Share

هل يدعم ذهب تركيا استقرارها النقدي؟

تركيا تواصل صدارتها لدول العالم في مشتريات الذهب
هل يدعم ذهب تركيا استقرارها النقدي؟
تركيا رفعت بها رصيدها منه إلى 565 طناً

حافظت تركيا على مكانتها كأكبر مشتر للذهب على مستوى العالم خلال الفترة الماضية، حيث اشترت خلال يناير/كانون الثاني 23 طناً من الذهب، وفقاً لوكالة بلومبيرغ، رفعت بها رصيدها منه إلى 565 طناً، وهو أعلى مستوى تصل إليه على الإطلاق، وفقاً لبيانات مجلس الذهب العالمي.

تزامنت استراتيجية إدارة احتياطي الذهب الجديدة للمركزي التركي مع فترة من الاستقرار النسبي لليرة، لكنها لم تكن القوة الدافعة وراءها. أدت سياسة “الليرة” الحكومية، التي تم اعتمادها الصيف الماضي، إلى ارتفاع نسبة الودائع المقومة بالليرة وتقليل ضغوط أسعار الصرف.

ومنذ عدة أشهر تقوم تركيا بمقاومة ضعف عملتها وارتفاع معدل التضخم في البلاد من خلال التحوط بشراء الذهب، وكان المصرف المركزي التركي أكبر مشتر للمعدن بين المصارف المركزية حول العالم العام الماضي.

إقرأ أيضاً: المصارف المركزية تشتري ذهباً بقيمة 20 مليار دولار في الربع الثالث

وبصورة عامة، أضافت المصارف المركزية، في جميع أنحاء العالم، 31 طناً صافياً من الذهب إلى احتياطياتها في يناير الماضي، لتسجل مشتريات المعدن النفيس زيادة بنسبة 16 في المئة عن الشهر السابق.

وبعد المركزي التركي حل بنك الشعب الصيني، ثم البنك الوطني الكازاخستاني، كأكبر مشترين للسلعة، بعد إضافة 15 طناً و4 أطنان على التوالي.

وخلال الشهر الماضي، أوقفت تركيا مؤقتًا بعض واردات الذهب، كجزء من خطة طارئة للتخفيف من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الزلازل المدمرة.

وتحاول الحكومة التركية الحد من واردات الذهب، والتي يُنظر إليها على أنها أكبر تهديد لتدهور الأوضاع المالية الخارجية، حيث يتم استيراده بالعملة الأجنبية، ما يزيد الضغوط على الحساب الجاري في البلاد.

وأظهرت بيانات الجمارك السويسرية أن البلاد صدّرت خلال العام الماضي 188 طنا لتركيا، مقابل 11 طنا في 2021، وصولاً لأعلى مستوى على الإطلاق منذ بدء التسجيل في عام 2012.

وتسبب غياب الاستقرار الاقتصادي في زيادة الطلب على الذهب، الذي يعتبره كثيرون استثمارا آمنا، لا سيما في تركيا، مع المستويات شديدة الارتفاع من التضخم، حيث تجاوز في بعض فترات العام الماضي نسبة 80  في المئة.

واتسع عجز الحساب الجاري في تركيا خلال عام 2022، ليسجل 48.8 مليار دولار، تسببت واردات الذهب في أكثر من 20 مليار دولار منها.

ووفقاً لبيانات مجلس الذهب العالمي، لم يكن ارتفاع الطلب من عملاء التجزئة هو الدافع وراء اهتمام تركيا بشراء الذهب، فقد كان البنك المركزي في البلاد هو أبرز مشتر رسمي للذهب في عام 2022، حيث اشترى 148 طناً.

ووفقاً لموقع ceicdata.com، سجل احتياطي الذهب التركي ما وصلت قيمته لأكثر من 45 مليار دولار بنهاية عام 2022.

وديعة السعودية البالغة 5 مليار دولار ترفع احتياطيات تركيا من العملات الأجنبية

 

بلغ صافي الاحتياطيات الأجنبية الصافية للمصرف المركزي التركي ارتفاعا بستة مليارات دولار الأسبوع الماض ، بعد إيداع خمسة مليارات دولار من السعودية في حساباتها، وفق واس.

وأظهرت البيانات أن إجمالي احتياطيات المركزي ارتفع 6.5 مليار دولار إلى 126.5 مليار دولار في الفترة نفسها.

أنقر هنا للمزيد حول تركيا.