Share

هل يستطيع القطاع المالي تطبيق سياسة العمل الهجين؟

يمكن لبيئة المكتب المرنة التوافق بشكل أفضل مع احتياجات الموظفين وأهداف العمل
هل يستطيع القطاع المالي تطبيق سياسة العمل الهجين؟
موظف مالي

أصبح واضحاً – بعد جائحة “كوفيد-19”- رغبة معظم الموظفيّن في الإمارات العمل ضمن بيئات عمل هجينة أو العمل عن بعد بدوام كامل. ويتردّد اليوم صدى تلك الإرادة لدى العاملين في مختلف القطاعات، بما فيها قطاع التمويل والمصارف، بحسب إكثا بوثران، رئيسة تقنيات التعاون لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة “باركو”.     

توضح بوثران أنه عندما بدأت الشركات التفكير في العودة إلى المكاتب في وقت سابق من هذا الصيف، بدا أن معظم الموظفين في القطاع المالي والمصرفي قد عادوا إلى العادات القديمة والتواجد مجدداً داخل المكاتب. 

وبدفع من الجائحة وضيق سوق العمل، ازدادت في الأشهر الأخيرة مطالب الموظفين بمزيد من المرونة في العمل، حتى مع عودة العالم إلى الانفتاح مرة أخرى. وقد أظهر بنك “ستاندرد تشارترد” بُعد نظر من خلال التزامه بمواصلة تقديم عمل مرن دائم لموظفيه منذ يناير/كانون الثاني 2021، بحسب إكتا بوثران، رئيس تقنيات التعاون لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة “باركو”. وبدأت تلك المبادرة في تسعة من أسواقِه الأساسية، بما فيها الإمارات العربية المتحدة.

ومن تغيّر توجّه القوى العاملة نحو العمل الهجين، تجد بوثران أن المكتب لا يزال مجهزًا لطرق العمل القديمة، بالرغم من تشكّل نموذج جديد لطبيعة العمل بعد المستجدات الأخيرة، وعلى الشركات في القطاع المالي مواكبة توقعات الموظفين.

إكتا بوثران

تجديد المكتب: حاجة متزايدة

 

قد تأتي فرصة إعادة تنظيم المساحات المكتبية بمثابة صدمة لصناعة اعتادت منذ فترة طويلة على تخطيط صفوف المكاتب التقليدية. مع ذلك، ونظرًا لأن المهنيين يرغبون بشدة في الحصول على مساحات لاجتماعاتِهم، فلن يكون هُنالك بحسب بوثران، غنى عن تلك المساحات. في هذا الإطار، تشير بيانات شركة “باركو” للتقنية، أنه في الوقت الحالي، يقوم 50 في المئة من الموظفين بزيارة مكاتبهم لاستضافة مكالمات اجتماعات في بيئة أكثر احترافية، ما يشير إلى أن عقد اجتماعات فعّالة ستكون الدافع الحقيقي للعودة إلى المكتب. لذلك، فإن استيعاب تلك السلوكيات الجديدة يجب أن تكون أولوية بالنسبة للقطاع المالي والمصرفي.

الاستفادة من التكنولوجيا الهجينة

 

ترى بوثران أنه لن يكون تخطيط المكتب المحسّن هو التغيير الوحيد المطلوب لخلق بيئة عمل هجين ناجحة. فهناك فرصة كبيرة للشركات لترقية تقنيات التعاون القديمة أو غير الفعّالة. لذا يتوجب على الشركات التأكد من أن غرف اجتماعاتها مجهزّة جيدًا للاجتماعات الهجينة. ومن الضروري، بحسب بوثران، تنصيب حلول ClickShare والحلول المماثلة مع معدات سمعية وبصرية محدّثة لتنفيذ بيئة العمل التعاوني.

أمن شامل

 

وفي حين أن الأمن مهّم في أي صناعة، تقول بوثران إن طبيعة العمل المالي الحساسّة والقائمة على البيانات تجعل من المسائل الأمنية أمراً بالغ الأهمية. من هنا، تلفت إلى أن المسؤولية الرئيسية الأخرى فتقع على الشركة من خلال تعليم الموظفين. حيث إن ضمان إدراك العمال جيدًا للمخاطر المحتملة والاحتياطات اللازم اتخاذها عند استخدام جهاز جديد هو أمر بالغ الأهمية.