Share

1 يورو = 1 دولار

انخفاض تاريخي للمرة الاولى منذ 20 عاماً
1 يورو = 1 دولار
يتوقع محللون أن ينخفض سعر الصرف المتكرر لليورو إلى 90 سنتاً أميركياً

انخفضت قيمة سعر صرف اليورو ليتساوى  مع الدولار (واحد مقابل واحد) الثلاثاء وذلك للمرة الأولى منذ نحو  20 عاماً.

ويواجه اليورو ضغوطا في الأسواق المالية منذ فترة لأسباب ناجمة عن تأثيرات حرب أوكرانيا التي أثرت على أوروبا على نحو خاص والمكافحة المتحفظة نسبيا للتضخم من جانب المصرف المركزي الأوروبي.

وبعد وصوله إلى مستوى التعادل مع الدولار في منتصف تعاملات أمس، حدد المصرف المركزي الأوروبي السعر الاسترشادي لليورو – والذي يتحدد وفقا لأداء اللاعبين الأساسيين في أسواق الصرف – بما بين يورو واحد و1.0042 يورو للدولار الواحد.

وجاء ضعف اليورو بشكل غير مؤات في البيئة الحالية التي تشهد معدلات تضخم  مرتفعة نسبياً. فكلما انخفض سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة أصبحت عملات أخرى، مثل الدولار أقوى، ومن ثم ارتفعت قيمة البضائع القادمة إلى  منطقة اليورو وهو ما سيفاقم التضخم.

ومع انخفاض قيمة سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة، سيضطر المستهلكون في  منطقة اليورو إلى زيادة نفقاتهم من أجل تغطية تكاليف المعيشة وينذر هذا الانخفاض بالدرجة الأولى بحدوث ارتفاعات أخرى في أسعار الطاقة والمواد  الخام.

ولكن لماذا يغرق اليورو؟

 

تعاني أوروبا أكثر من غيرها من هذه الحرب التي تسببت في كارثة في الطاقة، وقد تؤدي على الأرجح إلى ركود طويل الأمد وعميق. هذا الامر يضع المصرف المركزي الأوروبي في مكان صعب، في محاولة للحد من التضخم وتخفيف تباطؤ النظام المالي، لأنه يهدف إلى رفع أسعار الاقتراض للمرة الاولى منذ العام 2011. وفي الوقت نفسه، يقوم الاحتياطي الفدرالي الاميركي برفع أسعار الفائدة كثيراً وأسرع مما يحصل في منطقة اليورو. هذا يجعل العوائد على سندات الخزانة الأميركية أكبر من عوائد ديون أوروبا، مما يدفع التجار إلى العملة الاميركية والابتعاد عن اليورو. والأكثر من ذلك، أن الدولار يستفيد من مكانته كملاذ، مما يعني أنه مع استمرار المعركة وتفاقم التداعيات، يستمر اليورو في الانزلاق، وفق “بلومبرغ”.

ويتوقع محللون أن ينخفض سعر الصرف المتكرر لليورو إلى 90 سنتاً أميركياً إذا صعّدت روسيا من خلال حجب إمدادات البنزين الإضافية إلى أوروبا.