النفط يتراجع مع تلميح الاحتياطي الفيدرالي إلى تأخير تخفيض أسعار الفائدة

شهدت أسعار النفط تراجعًا اليوم الجمعة، عقب إشارات حذرة تنادي بتأجيل تخفيضات أسعار الفائدة.

وبحلول الساعة 6:03 بتوقيت غرينتش، شهدت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا بنسبة 0.49 في المئة إلى 83.26 دولارًا للبرميل. وفي الوقت نفسه، شهدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي انخفاضًا بنسبة 0.53 في المئة إلى 78.19 دولارًا للبرميل. يأتي ذلك عقب ارتفاع أسعار النفط في الجلستين الأخيرتين.

اقترح أحد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أن على صناع السياسة الانتظار شهرين آخرين على الأقل قبل النظر في أي تعديلات على أسعار الفائدة. وقد أثر هذا الموقف الحذر على معنويات المستثمرين في أسواق الطاقة وشكل ضغطًا هبوطيًا على أسعار النفط.

التأثير على سوق الطاقة

وقد رددت هذه التصريحات الحذرة المخاوف داخل الاحتياطي الفيدرالي بشأن الآثار المحتملة لتخفيضات أسعار الفائدة المبكرة. وقد حافظ الاحتياطي الفيدرالي على سعر فائدة ثابت ضمن نطاق 5.25 في المئة إلى 5.5 في المئة منذ يوليو/حزيران الماضي، مع تعبير العديد من صناع السياسات عن مخاوفهم بشأن وتيرة التيسير. فإن احتمال ارتفاع أسعار الفائدة لفترة طويلة قد يضعف النمو الاقتصادي. ويمتد هذا التأثير أيضًا إلى سوق النفط فترتبط أسعار النفط والطلب ارتباطًا وثيقًا بالنشاط الاقتصادي، حيث تؤثر التقلبات في النمو الاقتصادي على أنماط استهلاك الطاقة. ولذلك، فإن هذا النهج الحذر يعكس المخاوف بشأن العواقب المحتملة لتخفيضات أسعار الفائدة المبكرة، لا سيما في بيئة بدأت تظهر فيها الإشارات التضخمية.

اقرأ أيضًا: أسعار النفط ترتفع لليوم الثاني مع تحسن آفاق الطلب الأميركي

التوترات الجيوسياسية

وفي خضم نقاشات السياسة النقدية، أضافت التوترات الجيوسياسية المستمرة طبقة أخرى من عدم اليقين إلى أسواق الطاقة. وساهمت هذه التوترات في البحر الأحمر في تقلبات أسعار النفط. لذلك، أدى تصاعد الصراعات، إلى جانب المخاطر الجيوسياسية في المنطقة، إلى تكثيف المخاوف بشأن انقطاع إمدادات النفط واستقرار السوق.

ومع استجابة أسعار النفط للعوامل الاقتصادية والجيوسياسية والقرارات السياسية، يظل المشاركون في السوق يقظين، ويراقبون التطورات عن كثب للمزيد من الإشارات حول الاتجاهات والتقلبات المستقبلية.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.