استقرت أسعار النفط نسبيًا اليوم الجمعة بفضل الدعم الذي وفرته بيانات اقتصادية أميركية إيجابية. في المقابل، فإن المخاوف بشأن تباطؤ ظروف الطلب في آسيا تجعل النفط الخام يواصل خسائره للأسبوع الثالث على التوالي.
راوحَت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر/أيلول مكانها عند 82.38 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بشكل طفيف إلى 81.41 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 21:07 بالتوقيت الشرقي (01:07 بتوقيت غرينتش).
نمو الناتج المحلي الإجمالي في أميركا وآمال بشأن خفض الفيدرالي للفائدة
قدم البيانات القوية للناتج المحلي الإجمالي في أميركا والآمال في خفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بعض العوامل الإيجابية لأسعار النفط. وأظهرت البيانات الصادرة يوم أمس الخميس أن الاقتصاد الأميركي نما أكثر من المتوقع في الربع الثاني، على الرغم من التحديات من ارتفاع أسعار الفائدة وتواصل التضخم.
وغذى النمو الاقتصادي الذي جاء أفضل من المتوقع التفاؤل بأن أكبر مستهلك للنفط في العالم يمكن أن يحقق “هبوطًا ناعمًا”، مع نمو مطرد وتراجع حدة التضخم. وهذا بدوره أثار الآمال في أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في أقرب وقت في سبتمبر/أيلول. وستقدم البيانات القادمة لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، المزيد من الأدلة على هذه الجبهة قبل الاجتماع القادم للبنك المركزي.
مخزونات النفط الأميركية تقدم مؤشرات إيجابية
كما قدمت عمليات السحب المطردة لمخزونات النفط الأميركية بعض الإشارات الإيجابية لسوق النفط، حيث استمر الطلب القوي على الوقود خلال ذروة موسم الرحلات الصيفية.
مخاوف بشأن تباطؤ النمو والطلب
ومع ذلك، ظل خام برنت منخفضًا بنحو 0.3 في المئة خلال الأسبوع الجاري، بينما كان من المقرر أن يخسر خام غرب تكساس الوسيط ما يقرب من 2 في المئة، متأثرًا بالمخاوف المستمرة بشأن تباطؤ النمو والطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط. وخفضت بكين بشكل غير متوقع العديد من أسعار الإقراض الرئيسية هذا الأسبوع في محاولة لزيادة تخفيف السياسة النقدية وسط مخاوف متزايدة بشأن تباطؤ التوسع الاقتصادي.
وكان نتج الاتجاه الهبوطي للنفط بصورة جزئية عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصيني الأسبوع الماضي، والتي أظهرت أن الاقتصاد نما أقل من المتوقع في الربع الثاني. وتبلورت حالة عدم اليقين أيضًا حول الاقتصاد الياباني بعد أرقام التضخم المختلطة في اليابان، مما أثار الشكوك حول قدرة بنك اليابان على رفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
كما منعت التكهنات حول وقف محتمل لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، أو احتمال لحدوث مزيد من التصعيد، التجار من أخذ علاوة المخاطرة في الاعتبار عند تسعير النفط.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.
