تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس على الرغم من بيانات التجارة الصينية المتفائلة التي كشفت عن نمو كبير في الواردات والصادرات. ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن تأخر تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية طغت على المؤشرات الإيجابية في الصين.
وبحلول الساعة 6:28 بتوقيت غرينتش، شهدت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا بنسبة 0.05 في المئة إلى 82.92 دولارًا. وفي الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.04 في المئة إلى 79.10 دولارًا للبرميل.
الطلب المتزايد في الصين
سجلت الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، زيادة بنسبة 5.1 في المئة في وارداتها خلال الشهرين الأولين من العام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتؤكد هذه الزيادة، التي تبلغ حوالي 10.74 مليون برميل يوميًا، الطلب القوي على النفط الخام حيث كانت تسعى مصافي التكرير إلى تلبية الطلب على مبيعات الوقود خلال عطلة السنة القمرية الجديدة. وقد دعم ذلك أسعار النفط في التعاملات المبكرة. بالإضافة إلى ذلك، أدى انخفاض صادرات الصين من المنتجات المكررة بنسبة 30.6 في المئة على أساس سنوي إلى 8.82 مليون طن في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط إلى زيادة تشديد العرض العالمي.
تشير البيانات التجارية الإيجابية الصادرة عن الصين إلى تحول محتمل في ديناميكيات التجارة العالمية، مما يدعم أسعار النفط وتوقعات صناع السياسات الذين يعانون من حالة عدم اليقين الاقتصادي. وباعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فإن الأرقام التجارية المشجعة في الصين تبشر بالخير بالنسبة للتعافي الاقتصادي الأوسع.
بيانات المخزون الأميركي
بينما تلقت أسعار النفط دفعة من بيانات التجارة الصينية في التعاملات السابقة، ظهرت إشارات متضاربة من أرقام المخزونات الأميركية. وواصلت مخزونات النفط الخام ارتفاعها للأسبوع السادس على التوالي، وإن كان بوتيرة أبطأ من المتوقع. وارتفعت مخزونات الخام بمقدار 1.4 مليون برميل، وهو ما يعادل حوالي ثلثي الزيادة المتوقعة البالغة 2.1 مليون برميل. وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات البنزين ونواتج التقطير انخفضت أكثر من المتوقع، مما يشير إلى تحولات محتملة في أنماط الطلب.
بالإضافة إلى ذلك، أثر احتمال تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية على معنويات السوق، مما خفف من تأثير مؤشرات السوق الإيجابية ودفع أسعار النفط نحو الانخفاض. على الرغم من تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حول إمكانية خفض أسعار الفائدة هذا العام، إلا أن الشكوك المحيطة بالتضخم لا تزال قائمة.
اقرأ أيضًا: الشارقة تصدر سندات مستدامة بقيمة 750 مليون دولار
توقعات السوق
بينما يقوم المشاركون في السوق بتقييم المشهد الاقتصادي المتطور، يظل الاهتمام منصبًا على مسار أسعار الفائدة الأميركية وآثارها المحتملة على أسعار النفط. هناك ما يبرر استمرار عدم اليقين بينما يتنقل المستثمرون عبر مشهد شكلته التطورات الاقتصادية المحلية والدولية.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.
