تترقب أسواق النفط العالمية اجتماع “أوبك+” المقرر عقده في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لمعرفة قرار التحالف في مقدار خفض إنتاج النفط في ظل تدهور الأسعار في الآونة الأخيرة.
فبعد الارتفاعات الدراماتيكية، انخفضت الأسعار بشدة هذا الشهر بحوالي 30 في المئة نتيجة المخاوف بشأن ركود الاقتصاد العالمي وتداعيات ارتفاع الدولار بعدما رفع الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة. ويتم تداول عقود النفط في بورصة لندن عند حدود 85 دولاراً للبرميل.
وفي وقت كشفت “رويترز” عن مصدر مطلع أن روسيا ستقترح على الأرجح أن يخفض تحالف “أوبك+” الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً في الاجتماع المقبل، أعلن وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار الاثنين أن “أوبك+” تراقب حالة أسعار النفط وتريد تحقيق توازن في الأسواق.
وشرح الوزير العراقي في مقابلة مع تلفزيون “الإخبارية” العراقية، أن عوامل عالمية أدت إلى انخفاض أسعار النفط في الآونة الأخيرة، من أهمها تراجع معدلات النمو وارتفاع التضخم.
وكان مصرف “جيه بي مورغان” قال في وقت سابق من الشهر الحالي “أوبك+” قد تحتاج إلى التدخل بخفض ما يصل إلى مليون برميل يومياً لـ”وقف هبوط الأسعار وإعادة تنظيم الأسواق الفعلية والورقية التي يبدو أنها منفصلة”.
وانضمت إليه مجموعة “يو.بي.إس” التي قالت الثلاثاء إن قيام “أوبك +” بخفض الإنتاج أمر ضروري لوقف تراجع الأسعار في ظل المخاوف من الركود وارتفاع الدولار.
وقالت “يو.بي.إس” في مذكرة: “من المرجح أن يؤدي غياب تحرك من جانب التحالف لسحب براميل من السوق إلى مزيد من الضغوط الهبوطية على أسعار النفط”.
وأضافت “يتعين على التحالف أن يعلن خفضاً للإنتاج بما لا يقل عن نصف مليون برميل في اليوم خلال الأيام المقبلة”.
يذكر أنه في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن التحالف عن خفض رمزي للإنتاج لإظهار استعداده لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط.
وقد أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في مقابلة سابقة أن مجموعة “أوبك+” لا تستهدف أسعاراً أو نطاقات سعرية معينة للنفط، وإنما هدفها دعم استقرار السوق وتوازن العرض والطلب لصالح المشاركين في السوق والصناعة النفطية. وتعهد بقاء التحالف “مبادِراً واستباقياً”.
في حين أفصح وزير الموارد الفطية النيجيري تيمبر سيلفا الأسبوع الماضي أن “أوبك+” قد “يضطر” إلى إجراء تخفيضات إضافية في الإنتاج إذا استمرت أسعار الخام في الانخفاض.
وتقول مصادر إنه بين التكهنات حول اقتراحات خفض عميق للانتاج بين 500 ألف ومليون برميل، من السابق لأوانه تحديد ما سينتهي به الاجتماع والقرار الذي سيُتخذ.
