أعلن الاتحاد الأوروبي مؤخراً عن إطلاق تأشيرة “شنغن” الرقميّة. ومع هذا التحول الاستراتيجي، بإمكان الأشخاص الراغبين في زيارة دول الـ”شنغن” التقدم بطلب عبر منصة مخصصة عبر الانترنت.
وبمجرد إطلاق تأشيرة “شنغن” الرقميّة، يتوقع الاتحاد الأوروبي أن يتلقى ما بين 18 إلى 20 مليون طلب تأشيرة من جميع أنحاء العالم. تأخذ هذه التوقعات في الاعتبار أرقام الطلبات ما قبل الوباء.
وتضم منطقة شنغن 27 دولة، من بينها إسبانيا وفرنسا والبرتغال وألمانيا واليونان والسويد وسويسرا وهولندا.
وفقًا لوزير الداخلية الإسباني بالإنابة فرناندو غراندي مارلاسكا، فإن “إمكانية التقدم للحصول على تأشيرة “شنغن” الرقميّة ستكون بمثابة تحسن كبير للمواطنين ولعملية معالجة الطلب”. وتتولى إسبانيا حاليًا رئاسة الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: “سيعمل هذا على تبسيط عملية تقديم الطلبات للمسافرين، وفي الوقت نفسه، سيخفف العبء على الإدارات الوطنية، التي ستكون قادرة على الاستجابة بسرعة وفعالية أكبر”.
وفي بيان جماعي، قال أعضاء البرلمان الأوروبي: “إن النظام الجديد مصمم أيضًا للعمل بشكل متناغم مع النظام البيئي للاتحاد الأوروبي لأنظمة إدارة الحدود وقواعد البيانات”.
فعالية العملية
من خلال إطلاق تأشيرة “شنغن” الرقميّة، سيتمكن المتقدمون قريبًا من ملء المعلومات ذات الصلة بشكل أكثر كفاءة وتحميل نسخ رقمية من المستندات ذات الصلة. بالإضافة إلى ذلك، ستكون المنصة قادرة على تلبية دفع الرسوم عبر الإنترنت.
كما فإنها ستزود المتقدمين بمعلومات عن الدولة المحددة التي ستتلقى طلباتهم، خاصة بالنسبة لأولئك الذين لديهم رحلات لعدة بلدان.
سيؤدي هذا النظام أيضًا إلى إلغاء الزيارات الشخصية إلى القنصليات لغالبية الطلبات. تشمل الاستثناءات المتقدمين لأول مرة والذين لديهم وثائق سفر جديدة. لن تنطبق هذه القاعدة المحددة أيضًا على الأشخاص الذين لديهم بيانات بيومترية منتهية الصلاحية.
هناك قاعدة رئيسية أخرى وهي استبدال ملصقات التأشيرة برموز شريطية موقعة بالتشفير. ويؤكد الاتحاد الأوروبي أن هذا التحول يمكن أن يخفف من المخاطر الأمنية المرتبطة بملصقات التأشيرات المزيفة والمسروقة.
ستدخل هذه القواعد الجديدة حيز التنفيذ بعد 20 يومًا من نشر اللوائح الموقعة في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضًا: في إنجاز جديد.. دول مجلس التعاون الخليجي تعتمد رسمياً التأشيرة السياحية الموحدة
“شنغن” ودول مجلس التعاون الخليجي
من المتوقع أن يستفيد مجلس التعاون الخليجي من هذا التطور المرحب به، حيث تعد المنطقة موطنًا للبلدان التي لديها أعلى معدلات طلبات الحصول على تأشيرة “شنغن”.
تتصدر الكويت دول مجلس التعاون الخليجي بعدد 3426 طلبًا لكل 100,000 مقيم في العام 2022. تليها قطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين بـ 2,939 و1,967 و1,307 طلبًا للفرد على التوالي.
في العام 2022، أصدرت قنصليات الاتحاد الأوروبي ودول “شنغن” أكثر من 7.5 مليون طلب تأشيرة إقامة قصيرة في جميع أنحاء العالم. ويمثل هذا ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 258 في المئة من 2.9 مليون في العام 2021.
وفي سياق متصل، وافقت دول مجلس التعاون الخليجي مؤخرًا على تأشيرة موحدة على طراز تأشيرة “شنغن”. وهذا سيمنح حاملي التأشيرات إمكانية الوصول إلى الدول الأعضاء الستة. والتي تشمل أيضًا المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان. سيتم إطلاقها في الفترة ما بين 2024 و 2025.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار السياحة والضيافة.