ترأس معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماع الثاني لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين (G20 FMCBG)، وذلك على هامش مشاركة دولة الإمارات في اجتماعات الربيع لعام 2023 لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المنعقدة في العاصمة الأمريكية واشنطن في الفترة بين 10 و16 أبريل الجاري. واستعرض الاجتماع التقدم الذي أحرزه المسار المالي لمجموعة العشرين، كما ناقش وجهات نظر أعضاء المجموعة بشأن الأولويات والأهداف التي حدّدتها رئاسة الهند لمجموعة العشرين.
وترأس معالي الحسيني فريق دولة الإمارات المشارك في الاجتماع والذي ضم كلاً من سعادة إبراهيم عبيد الزعابي، مساعد المحافظ للسياسة النقدية والاستقرار المالي في مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، وسعادة يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، وحمد عيسى الزعابي، مدير مكتب معالي وزير دولة للشؤون المالية، وثريا حامد الهاشمي، مدير إدارة الضرائب الدولية في وزارة المالية، وفارس خميس الكعبي، محلل أول دائرة البحوث والإحصاء في مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والذي عقد بحضور عددٍ من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، والدول المدعوة، والمنظمات والمؤسسات المالية الدولية.
وخلال الاجتماع، أكد معالي الحسيني أهمية النظر في اختلاف الظروف التي تواجهها البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من أجل معالجة مواطن ضعف مستويات الديون حول العالم. وفيما يتعلق بموضوع تغير المناخ، أكد معاليه على ضرورة تعزيز التعاون متعدد الأطراف لتسهيل الاستجابة الموحدة للآثار والتداعيات الاقتصادية للتغير المناخي، وإيجاد الفرص التي تسهم في معالجة التحديات المناخية. حيث أوضح معاليه أنّ “التعاون بين مجموعة العشرين ومؤتمر الأطراف (COP28) الذي ستستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي في نوفمبر المقبل يأخذ منحنى هاماً نظراً لأهميته في إرساء أسس راسخة، وتقديم رؤى قابلة للتنفيذ لمعالجة الآثار الاقتصادية الكلية للتغير المناخي”.
وقال معالي الحسيني إنّ دولة الإمارات بصفتها الدولة المستضيفة للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP28) ستعمل على دفع التعاون الجماعي بين كافة الحكومات والشركات والشباب والمجتمع المدني لإيجاد حلول مناخية عملية، ورفع الطموحات، وخلق نمو اقتصادي مستدام. وأنّ الهدف هو جعل COP28 شاملاً وفعالاً، ويوحد جميع القطاعات في الدول المتقدمة والنامية للتركيز على الحلول الواقعية. وأكّد على أنّ دولة الإمارات تعمل بعزم وتصميم على دعم المجتمع الدولي في السعي لتحقيق أجندة طموحة تركز على التنفيذ وتسليط الضوء على الفرص والدوافع.
وبالنسبة لتعزيز دور بنوك التنمية المتعددة الأطراف، أشار معالي الحسيني إلى أن الإمارات العربية المتحدة ترحب بتشكيل فريق من خبراء مجموعة العشرين لتقديم المشورة بشأن تعزيز دور بنوك التنمية المتعددة الأطراف وقدراتها التمويلية. كما ركزت مناقشات الأعضاء خلال الاجتماع على سبل تعزيز التعاون الاقتصادي لمواجهة مرحلة عدم الاستقرار، وطرق توسيع نطاق التمويل المستدام والتمويل لأهداف التنمية المستدامة، إلى جانب التباحث بشأن التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاقية متعددة الأطراف لتنفيذ التدابير المتعلقة بالاتفاقيات الضريبية لمنع تآكل الوعاء الضريبي، للنهوض بجدول أعمال الضرائب الدولية.
وعلى هامش اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، شارك سعادة يونس حاجي الخوري في اجتماع لوكلاء المالية نظمته رئاسة الهند لمجموعة العشرين لمناقشة التقدم الذي أحرزته بنوك التنمية متعددة الأطراف في تنفيذ إطار كفاية رأس المال والإصلاحات المطلوبة لتعزيز القدرة الاستثمارية لهذه البنوك.
وفي ختام الاجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، جدد الوزراء التزام دولهم بأولويات مجموعة العشرين، واتفقوا على مراجعة التقدم المحرز خلال الاجتماع المقبل الذي ستحدد تاريخه رئاسة جمهورية الهند للمجموعة العشرين في وقت لاحق من هذا العام.