مع التحول السريع الذي يشهده قطاع الضيافة والسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي، تلعب “فيزا” دورًا محوريًا في تسريع نموه. من خلال توفير رؤى البيانات وتطور اتجاهات سلوك المستهلك، تُمكّن “فيزا” الشركات والمسافرين من خلال حلول دفع سلسة وشراكات استراتيجية وتجارب شخصية. بدءًا من امتيازات السفر الحصرية ووصولًا إلى ابتكارات الدفع الرقمي الآمن، تُسهم “فيزا” في بناء منظومة سياحية أكثر ذكاءً وترابطًا في جميع أنحاء المنطقة.
كيف تستفيد فيزا من البيانات واتجاهات سلوك المستهلك لدعم نمو قطاع الضيافة والسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي؟
تستفيد “فيزا” من البيانات واتجاهات سلوك المستهلك لدعم نمو قطاع الضيافة والسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال تحسين تجربة السفر، بدءًا من التخطيط وحتى تحليل ما بعد الرحلة.
إدراكًا منها أن السفر يبدأ بحلم، تشجّع “فيزا” حاملي بطاقاتها على استكشاف وجهات جديدة من خلال عروض فريدة وشراكات استراتيجية. يوفر التعاون مع الشركاء عروضاً جذابة على حجوزات الفنادق وتأجير السيارات، مدعومًا بخدمات “كونسيرج” مميزة لتنظيم عطلات لا تُنسى. تُقدم شبكة “فيزا” العالمية، “VisaNet”، بيانات ورؤى فريدة حول سلوك إنفاق حاملي البطاقات.
تُشارك هذه الرؤى مع هيئات السياحة والشركات المحلية والمؤسسات المالية، مما يُمكّنهم من اتخاذ قرارات مدروسة وتقديم تجارب مُخصصة وخدمات مُحسّنة للمقيمين والزوار الدوليين.
على سبيل المثال، يحلل تقرير “نبض السفر” الصادر عن “فيزا” للربع الرابع من العام 2024، بعنوان “رحلات حافلة بالفعاليات”، أهم الأحداث التي تُعزز السياحة بشكل ملحوظ. وقد سجل سباق جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا 1 زيادةً بنسبة 34 في المئة على أساس سنوي في إنفاق الزوار، حيث سافر 133,000 من حاملي بطاقات “فيزا” إلى أبوظبي. وامتد تأثير الحدث إلى خارج العاصمة، حيث أنفق 62 في المئة من الزوار أيضًا في دبي والشارقة، مما يُبرز كيف يُمكن للأحداث الكبرى أن تُحقق فوائد اقتصادية في جميع أنحاء المنطقة.
وبالمثل، استقطب موسم الرياض في المملكة العربية السعودية في الربع الرابع من العام 2024 أكثر من 550,000 من حاملي البطاقات الدوليين من 195 دولة، مما أدى إلى نمو بنسبة 47.6 في المئة على أساس سنوي.
وتتتبع فيزا أيضاً الفعاليات الموسمية مثل رمضان والاتجاهات المحلية المميزة مثل شوكولاتة “فيكس” المنتشرة في دبي، لفهم التحولات في إنفاق المستهلكين بشكل أفضل. في السعودية والكويت، تضاعف حجم المعاملات بين الساعة العاشرة مساءً والرابعة فجراً خلال رمضان، مما يعكس ثقافة التسوق وتناول الطعام في وقت متأخر من الليل في المنطقة. وفي الأيام العشرة الأخيرة التي سبقت عيد الفطر، ارتفع الإنفاق في فئات رئيسية، حيث تضاعفت معاملات التجزئة الفاخرة في السعودية ثلاث مرات. وتتجاوز قيمة “فيزا” المدفوعات، فمن خلال تحويل بيانات المعاملات إلى معلومات استخباراتية قيّمة، نساعد شركاءنا على مواكبة التوجهات الناشئة وصياغة استراتيجيات سياحية مرنة وفعّالة في جميع أنحاء المنطقة.
كيف ساهمت شراكات فيزا الاستراتيجية في تعزيز أجندة السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصةً في تنويع اقتصاداتها بعيدًا عن النفط؟
مع تزايد بحث المسافرين عن تجارب شخصية وقيّمة، تُقيم “فيزا” شراكات استراتيجية مع جهات فاعلة رئيسية في دول مجلس التعاون الخليجي لتوفير حلول دفع سلسة وآمنة ومبتكرة تُحسّن كل مرحلة من رحلة السفر. وفي الإمارات، تُساعدنا شراكاتنا مع شركات طيران رائدة مثل طيران الإمارات والاتحاد على تقديم مزايا سفر شخصية، بدءًا من أميال السفر الإضافية وتأمين السفر وصولًا إلى دخول صالات الانتظار ونقاط المكافآت من خلال بطاقات تحمل علامة تجارية مشتركة، تُلبي تفضيلات العملاء المُتغيرة.
إلى جانب شركات الطيران، تعاونّا مع روّاد قطاع الضيافة مثل “بوكينغ.كوم” و”أغودا”، و”IHG” وفنادق جميرا ومجموعة فنادق “فيزا” الفاخرة، لمنح حاملي البطاقات مزايا حصرية تُحسّن تجربتهم وتُعزز الإنفاق السياحي في المنطقة.
كما ندعم قطاعات ناشئة مثل السياحة العلاجية. تُشكّل دولة الإمارات الآن 80 في المئة من إنفاق دول مجلس التعاون الخليجي على السياحة العلاجية والذي تضاعف خلال العام الماضي. ولدعم هذا التوجه، تعاونت “فيزا” مع هيئة الصحة بدبي لتقديم خصومات على الخدمات الطبية، مما يُسهم في تعزيز الإقبال الدولي والنشاط الاقتصادي في هذا القطاع.
كيف تتصورين تطور قطاع السفر والسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات الخمس القادمة، وما الدور الذي تتوقعين أن تلعبه “فيزا” في هذه الرحلة؟
يستعد قطاع السفر والسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي لإحداث تحول جذري خلال السنوات الخمس المقبلة، مدعوماً بمبادرات حكومية طموحة، بالإضافة إلى تطور سلوكيات المستهلكين والاعتماد المتزايد على المدفوعات الرقمية. تُعتبر مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل مطار آل مكتوم الدولي في دولة الإمارات، الذي من المتوقع أن يستوعب 260 مليون مسافر سنويًا، ورؤية السعودية 2030 التي تستهدف استقبال 150 مليون زائر سنويًا، من العوامل الرئيسية التي تدفع هذا النمو.
تتغير تفضيلات المسافرين في المنطقة بشكل ملحوظ. وفقًا لدراسة نوايا السفر العالمية التي أجرتها “فيزا”، يُفضل أكثر من 70 في المئة من مسافري دول مجلس التعاون الخليجي استخدام المحافظ الرقمية، مما يعكس الطلب المتزايد على تجارب دفع سلسة وآمنة. وقد أدى الانتقال السريع نحو المدفوعات الرقمية إلى انخفاض استخدام النقد ليصل إلى 25-30 في المئة فقط من المعاملات، بعد أن كان يتجاوز 50 في المئة قبل جائحة كورونا. وفي دول مجلس التعاون الخليجي، أصبحت حوالي 98 في المئة من المعاملات المباشرة تتم بلا تلامس، مما يبرز مدى انتشار المدفوعات الرقمية في الحياة اليومية.
إلى ذلك، يشهد سلوك المسافر في دول مجلس التعاون الخليجي تطورًا ملحوظًا، حيث تتجه التفضيلات نحو فترات إقامة أطول وتجارب أكثر غموضًا وإثارة. لقد احتل السفر الأصيل والتجريبي مكانة بارزة على حساب الرحلات التقليدية التي كانت تركز على التسوق، مما أدى إلى مضاعفة نفقات السفر تقريبًا في السنوات الأخيرة.
وتتمتع “فيزا” بموقع فريد يمكّنها من دعم وتسريع هذا النمو، إذ تتواجد في أكثر من 200 دولة ومنطقة، وتربط ما يقرب من 15,000 بنك وحوالي 130 مليون تاجر على مستوى العالم، مما يضمن قبول المدفوعات وأمان المعاملات أينما حلّ المسافرون.
اقرأ أيضاً: مركز دبي للسلع المتعددة يتصدر المبادرات التجارية والابتكارية العالمية
في ظل تزايد سلاسة المدفوعات الرقمية للمسافرين الدوليين، ما هي المبادرات التي تركز عليها “فيزا” لتعزيز تجربة السفر في المنطقة؟
نظرًا لأن المدفوعات الرقمية تعيد تشكيل تجربة السفر، فإن “فيزا” ملتزمة بجعل هذه التجربة أكثر سلاسة وأمانًا وتحفيزًا للمسافرين عبر دول مجلس التعاون الخليجي. ومع تزايد إقبال المسافرين على استخدام الوسائل غير النقدية، تركز “فيزا” على معالجة المخاوف الشائعة مثل قبول البطاقات، ورسوم تحويل العملة، وخطر انخفاض البطاقة. وفقًا لدراسة نوايا السفر العالمية، يعبر العديد من المسافرين من الإمارات والسعودية عن قلقهم إزاء هذه القضايا، مما يبرز الحاجة الملحة إلى حلول دفع توفر الموثوقية والشفافية.
لتلبية هذا الطلب المتزايد، تستفيد “فيزا” من التقنيات المتقدمة مثل “Visa Payment Passkey”، التي تُبسّط المعاملات الآمنة من خلال المصادقة البيومترية، مما يلغي الحاجة إلى كلمات المرور لمرة واحدة (OTPs) التقليدية. وعلى نحو مماثل، يقوم “Click-to-Pay” بتسهيل الدفع عبر الإنترنت دون الحاجة إلى إدخال كلمات مرور أو تفاصيل الدفع يدويًا. بالنسبة لمسافري دول مجلس التعاون الخليجي الذين يستخدمون غالبًا بطاقات متعددة، تقدم “Flex Credicals” توحيدًا لطرق الدفع، حيث تختار الخيار الأنسب تلقائيًا بناءً على السياق، مما يعزز من الراحة والأمان.
“فيزا بلس” (Visa+) هي خدمة مبتكرة أخرى تهدف إلى تعزيز تجربة السفر من خلال تمكين المدفوعات السلسة عبر الحدود من شخص لآخر (P2P). تتيح هذه الخدمة للمسافرين إرسال الأموال واستلامها دوليًا بسهولة، متجاوزة العقبات المصرفية التقليدية. سواء كان الأمر يتعلق بتسوية النفقات المشتركة أو إرسال الأموال إلى الأصدقاء والعائلة، تضمن “فيزا بلس” أن يتمكن المستخدمون من إدارة شؤونهم المالية دون أي عناء أثناء السفر.
مع تزايد الاعتماد على المدفوعات الرقمية، تبرز مخاطر تهديدات الأمن السيبراني. لمواجهة هذا التحدي، استثمرت “فيزا” أكثر من 10 مليارات دولار على مستوى العالم في التكنولوجيا، بما في ذلك 500 مليون دولار مخصصة للذكاء الاصطناعي، مما يضمن أعلى مستويات أمان المعاملات ويعزز من دورها كشريك موثوق في نظام السفر الرقمي.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من المقابلات الخاصة.