كان اليوم الأخير من الكونغرس العالمي للإعلام حدث استثنائي حطم الأرقام القياسية. وشهدت الدورة الثانية ارتفاعًا ملحوظًا في الحضور، حيث بلغ عدد الزوار حوالي 24 ألف زائرًا. ويعد ذلك ارتفاعًا ملحوظ بنسبة 76.48 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
كذلك، توسع النطاق العالمي للكونغرس العالمي للإعلام أيضًا، حيث شاركت 172 دولة، بما في ذلك 31 دولة جديدة شاركت لأول مرة في المؤتمر.
ويمتد الحدث على مساحة 32 ألف متر مربع، فقد زاد حجمه بنسبة 78 في المئة. وهذا يؤكد أهميته المتزايدة على الساحة العالمية. كما ساهم 77 متحدثًا في القطاع من 18 دولة مختلفة، في تنوع وجهات النظر في هذا الحدث.
وقد أثار هذا الكونغرس العالمي للإعلام اهتمامًا قويًا من رواد القطاع حيث انخرط المتحدثون والمندوبون في جلسات جذابة سلطت الضوء على حاضر ومستقبل القطاع الإعلامي.
مناقشات مثمرة
شهد اليوم فعاليات متعددة تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان. وأضافت الكلمات الرئيسية وحلقات النقاش والمقابلات الحصرية رؤى هامة تهدف إلى تدفع الابتكار والنمو في قطاع الإعلام العالمي.
ومع تركيز الكونغرس العالمي للإعلام على تشكيل مستقبل القطاع، فقد وفّر المؤتمر منصة مثالية للحاضرين لتبادل المفاهيم الإبداعية والحلول التكنولوجية المبتكرة.
كما ركز اليوم الثالث بشكل خاص على موضوعات التسامح والوئام المجتمعي. بالإضافة إلى ذلك، سلطت بعض الجلسات الضوء على العلاقة التكافلية بين الرياضة والإعلام، والتأثير المتطور للتكنولوجيا على منصات الإعلام المختلفة.
بناء العلاقات في التعليم الإعلامي
شهد اليوم الأخير أيضًا توقيع مذكرات تفاهم مهمة بين اللاعبين الرئيسيين في قطاعي الإعلام والتعليم.
وتم توقيع اتفاقيتين بارزتين واحدة بين أكاديمية الإعلام الجديد و “كور 42” (Core 42)، وأخرى بين جمعية الصحفيين الإماراتية والجامعة الأميركية في الإمارات. وتدل هذه الشراكات على الالتزام بالنهوض بالتعليم والابتكار في قطاع الإعلام.
اقرأ أيضًا: أبوظبي تستضيف النسخة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام
الاعتراف بالابتكار
شهد اليوم الأخير حفل توزيع جوائز مسابقة المشاريع الناشئة. وقد كرمت المسابقة أفضل المواهب الناشئة في قطاع الإعلام، وسلطت الضوء على المشاريع والابتكارات الرائدة.
وفازت بالجائزة الأولى أولغا ناديا عن مشروع (My Glocal)، وهو أداة رقميّة مبتكرة تساعد المستخدمين في الحصول على عملاء محتملين محليين ودوليين من خلال التسويق عبر الإنترنت، دون التكاليف المرتفعة المعتادة.
وفي الوقت نفسه، حصلت نور الأسدي على الجائزة الثانية عن مشروع “لسان ” (Lisan AI). وهو منصة كتابة متخصصة تقدم تدقيقًا لغويًا متطورًا.
وأخيراً، احتفلت الجائزة الثالثة بمشروع “إيجاب”، لدينا أبو غزالة، الذي يعمل على توصيل أصوات الصحفيين الشباب.
وقد جسدت مسابقة الشركات الناشئة التزام الكونغرس العالمي للإعلام بإطلاق العنان لإمكانات المواهب الجديدة في قطاع الإعلام. وقد أكد إدخال المناقشات والمنصات الجديدة التي تتناول جوانب متعددة من القطاع على هذا الالتزام.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار المنوعات.