Share

تقرير: 77 في المئة من صناع المحتوى في الشرق الأوسط يرون أن دول الخليج تقود التحول في قطاعي السياحة والترفيه

عبر نحو نصف المشاركين عن تفاؤلهم حيال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مقارنة بـ29 في المئة فقط في العام الماضي
تقرير: 77 في المئة من صناع المحتوى في الشرق الأوسط يرون أن دول الخليج تقود التحول في قطاعي السياحة والترفيه
رغم استمرار هيمنة المحتوى القصير، إلا أن المحتوى الطويل بات يشهد حضوراً متزايداً بين صناع المحتوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحولاً في مشهد التسويق عبر المؤثرين، حيث تؤثر الديناميكيات الإقليمية الرئيسية على آراء صناع المحتوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتصوراتهم للدول التي يعتقدون أنها تقود التحول الإيجابي في قطاعات محددة.

يكشف تقرير “إنلفوأنسر أرابيا” من شركة ويبر شاندويك أن صناع المحتوى في الشرق الأوسط يرون تحولاً إيجابياً يحدث في العديد من القطاعات، حيث يعتقد 77 في المئة منهم أن دول الخليج تقود التغيير في مجالي السياحة والترفيه. وقد اختار 45 في المئة منهم دولة الإمارات في المقدمة، تليها السعودية بنسبة 26 في المئة، ثم لبنان بنسبة 10 في المئة.

الانطباعات العامة والمصداقية تكسب أهمية كبيرة

كشف التقرير أيضاً أنها لا تزال القناعة الشخصية بالعلامة التجارية تعد العامل الأهم لدى صناع المحتوى في الشرق الأوسط عند اختيارهم للشركات التي يتعاونون معها. إلا أن هذا العام شهد تحولاً لافتاً، مع صعود سمعة العلامة التجارية إلى قائمة أبرز ثلاثة عوامل مؤثرة في القرار، متقدمة بذلك على الحوافز المالية للمرة الأولى. ويعكس هذا التغير مقارنة بنتائج العام الماضي تنامي وعي صناع المحتوى تجاه الانطباعات العامة والقيم والمصداقية التي تمثلها العلامات التجارية التي يختارون الارتباط بها.

ومع إدراك صناع المحتوى في الشرق الأوسط لقيمة الوقت والحضور الشخصي، بات من المتوقع أن تقدم الفعاليات شيئاً يتجاوز المألوف. ويظهر التقرير أن نحو ثلثي المشاركين يعتبرون تجربة كبار الشخصيات عاملاً مهماً، وهي نسبة ارتفعت بشكل ملحوظ مقارنة بـ 51 في المئة في العام الماضي. ومع ذلك، يبقى التواصل المباشر مع العلامة التجارية هو الدافع الأهم عند التفكير في حضور فعالية، حيث ارتفعت أهميته لدى المشاركين من 66 في المئة في العام الماضي إلى 80 في المئة هذا العام، ما يعكس ارتفاع الرغبة في بناء علاقات مؤثرة وذات مغزى مع العلامات التجارية.

صناع المحتوى الشرق الأوسط
غالب زيدان، المدير التنفيذي لشركة ويبر شاندويك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا

نظرة أكثر تفاؤلاً تجاه الذكاء الاصطناعي

كما أبدى صناع المحتوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحولاً ملحوظاً في مواقفهم تجاه أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث انتقلوا من موقف الحياد إلى مرحلة التجريب والتطبيق العملي. وعبر نحو نصف المشاركين عن تفاؤلهم حيال استخدام هذه الأدوات، مقارنة بـ 29 في المئة فقط في العام الماضي.

ويعتقد غالبية صناع المحتوى أن الأثر الأكبر للذكاء الاصطناعي يتمثل في تطوير أدوات وتحليلات أكثر تطوراً تتيح لهم أتمتة المهام الروتينية والتفرغ بشكل أكبر للتركيز على سرد القصص. وعلى الرغم من هذا الحماس، يبرز القلق من ظاهرة التزييف العميق كأحد أبرز التحديات، حيث اعتبره 41 في المئة من المشاركين كأحد أهم تأثيرات الذكاء الاصطناعي التي تثير المخاوف.

وتعليقاً على النتائج، قال زياد حاصباني، الرئيس التنفيذي لشركة ويبر شاندويك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا: “يواصل مشهد المؤثرين وصناع المحتوى في المنطقة تطوره بوتيرة متسارعة، فعلى الرغم من ازدياد المنافسة، إلا أنّ الغالبية تبدي ثقة متنامية بفرص النمو والتميز. ويستند هذا التفاؤل إلى الالتزام بالأصالة، والقدرة على بناء مجتمعات متفاعلة، إلى جانب تبني استراتيجيات تنويع تشمل منصات التواصل المختلفة، وأنماط المحتوى، وسبل تحقيق الدخل”.

ومن جانبه، قال غالب زيدان، المدير التنفيذي لشركة ويبر شاندويك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا: “تُبرز نتائج تقرير هذا العام تحولاً في توجهات صناع المحتوى، يتمثل في التوسع في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتنامي أهمية التفاعل الإنساني خارج العالم الرقمي، إلى جانب استكشاف صيغ جديدة للمحتوى. إن التعاون الحقيقي لا يبنى على المصالح المتبادلة فحسب، بل يرتكز على تجارب مشتركة، واحترام متبادل، ورسالة واضحة تعبر عن غاية العلامة التجارية. ومع تلاشي الحدود الفاصلة بين المحتوى والمجتمع، فإن العلامات التجارية القادرة على بناء علاقات حقيقية وذات قيمة مضافة مع جمهورها، هي التي ستتمكن من ترسيخ حضورها وتحقيق التأثير الأوسع.”

اقرأ أيضاً: الإمارات: 27 يونيو عطلة رأس السنة الهجرية للقطاع العام

دور المحتوى الطويل ينمو

وأضاف التقرير أن رغم استمرار هيمنة المحتوى القصير، إلا أن المحتوى الطويل بات يشهد حضوراً متزايداً بين صناع المحتوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فقد بدأ كثير من صناع المحتوى في تجربة أنماط عمقاً تتيح لهم التعبير عن أنفسهم بأسلوب شخصي وأقرب إلى المتابعين.

ويفكر نحو 48 في المئة من المشاركين في دخول عالم البودكاست، بينما أشار 11 في المئة إلى أنه أصبح جزءاً أساسياً من استراتيجية المحتوى الخاصة بهم. كما أفاد 6 من كل 10 صناع المحتوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنهم شاركوا خلال العام الماضي محتوى يتناول قضايا تهمهم على المستوى الشخصي.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار المنوعة.