أعلن مجلس التعاون الخليجي، في بيانه الختامي عقب للقمة الخليجية الـ 44 التي عقدت في قطر، عن تفويض وزراء الداخلية في الدول الأعضاء بتنفيذ التأشيرة السياحية الموحدة.
ورحب المجلس الأعلى لدول التعاون بالجهود التي تقوم بها لجنة وزراء الداخلية حيال التأشيرة السياحية الموحدة. وتم اعتماد ما تم التوصل إليه بهذا الشأن، وتفويض وزراء الداخلية باتخاذ الإجراءات.
واليوم أقرت المملكة العربية السعودية العمل بهذه التأشيرة. فما هي مميزات التأشير السياحية الموحدة؟
مميزات التأشيرة السياحية الموحدة
التأشيرة السياحية الموحدة تتيح لحاملها زيارة 6 دول بوثيقة واحدة. وهي تركز على استقطاب السياح وإبقائهم بدول مجلس التعاون، في خطوة تعزز التكامل الاقتصادي الخليجي.
وفي هذا الإطار قال وزير السياحة السعودي أحمد بن عقيل الخطيب، إن “هذه التأشيرة ستسهم في تسهيل تنقل السياح والزوار الوافدين بين دول المجلس، وبالتالي تعزيز دور السياحة كمحرك للنمو الاقتصادي”.
التأشيرة السياحية الموحدة والاستثمار
وأضاف الخطيب أن “هذه التأشيرة الموحدة من شأنها فتح فرص جديدة للاستثمار في القطاع السياحي في كل من الدول الأعضاء”.
وأكد في الوقت ذاته على “حرص وزارة السياحة السعودية، على التعاون الوثيق مع نظرائها في وزارات السياحة الخليجية، لضمان تنفيذ وتنسيق هذه الخطوة بأفضل السبل، وبما يخدم قطاعي السياحة والاقتصاد في المنطقة”.
اقرأ أيضا: بمعايير عالمية… البحر الأحمر الدولية تكشف عن مشروع ترميم مطار الوجه
دور رئيسي للسعودية
ويأتي هذا القرار تكليلاً للجهود التي قادتها السعودية حينما اعتمد وزراء السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي الإستراتيجية الخليجية للسياحة خلال اجتماعهم في العلا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي. والتي كانت من أهم مخرجاته التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة. حيث كانت السعودية قد عملت على قيادة الإطار التشريعي لذلك. ويهدف إلى تعزيز العمل الخليجي المشترك في مجال السياحة. ويؤكد هذا الإعلان على دور السعودية الرائد في إيجاد مبادرات نوعية تسهم في تعزيز مكانة دول المجلس كوجهة سياحية واحدة في المنطقة.
إنجاز جديد يضاف لمجلس التعاون
وفي وقت سابق من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، أن “مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحد، هو إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات مجلس التعاون، في ظل التوجيهات السديدة لقادة دول المجلس، الذين أولوا اهتمامهم لمنجزات للتعاون الأمني الخليجي”.
وجاء ذلك خلال الاجتماع الـ40 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون. وعقد في العاصمة العمانية، برئاسة وزير الداخلية في سلطنة عمان، رئيس الدورة الحالية، حمود بن فيصل البوسعيدي، وبحضور وزراء الداخلية بدول المجلس.
تحقيق أمن وطني
وقال الأمين العام، أن “دول مجلس التعاون أمست بقيادة قادة دول المجلس، دول يضرب فيها المثل. وذلك بفضل ما وصلت إليه من تقدم وازدهار على الأصعدة كافة. بالاضافة إلى ما وصلت إليه من مكانةً إقليمية وعالمية في مجال التنمية وبالأخص تنمية المواطن الخليجي”.
ورأى أن “تحقيق هذه الإنجازات من قبل دول مجلس التعاون يتطلب تحقيق أمن وطني رفيع المستوى. وضمان مراقبة وردع كل ما من شأنه أن يعرقل هذه المسيرة التي حققتها الدول الخليجية في وقت قياسي”.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار السياحة والضيافة.