Share

جون باغانو حول البحر الأحمر الدولية.. مطوّر الوجهات الفاخرة والمستدامة التي تحتفي بجوهر الضيافة السعودية

إنشاء تجارب عالمية المستوى وفريدة من نوعها للارتقاء بمعايير الحياة والسفر
جون باغانو حول البحر الأحمر الدولية.. مطوّر الوجهات الفاخرة والمستدامة التي تحتفي بجوهر الضيافة السعودية
جون باغانو، الرئيس التنفيذي لمجموعة البحر الأحمر الدولية

يتحدث جون باغانو، الرئيس التنفيذي لمجموعة البحر الأحمر الدولية، في مقابلة مع “إيكونومي ميدل إيست” حول جهود الشركة في التوازن بين الفخامة والاستدامة، مع مراعاة ثقافة المملكة العربية السعودية وتراثها الأصيل.

بالتعاون مع “daa العالمية” و”أبسكو”، قدمت RSG مؤخرًا وقود الطيران المستدام (SAF) في مطار البحر الأحمر الدولي، وهو الأول من نوعه في السعودية. برأيك، كيف تسهم هذه المبادرة في تشكيل مستقبل السفر المستدام في البلاد؟

هذا العام، أعلنّا عن إدخال وقود الطيران المستدام للمرة الأولى إلى المملكة، والذي يتكون من 35 في المئة من SAF و65 في المئة من وقود الطائرات النفاثة الأساسي Jet A1، مما يقلل انبعاثات الكربون الناتجة عن كل طائرة تستخدم هذا الوقود بنسبة تصل إلى 35 في المئة. يمكن لشركات الطيران في مطار البحر الأحمر الدولي الآن اختيار التزود بهذا النوع من الوقود.

ستقوم شركة الطيران التابعة لمجموعة البحر الأحمر الدولية، “فلاي رد سي”، بتزويد أسطولها بوقود الطيران المستدام، مما يضمن استدامة قطاع الطيران. من خلال إدخال وقود الطيران المستدام إلى المملكة، نعمل على تقليل بصمة الكربون لضيوفنا منذ لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم، موجهين دعمنا للقطاع في اتخاذ خيارات أفضل للبيئة.

في ظل سعي السعودية لتكون رائدة في مجال السياحة تحت رؤية 2030، كيف تساهم البحر الأحمر الدولية في تحقيق هذه الطموحات، وما المشاريع التي تنتظر السياح بحلول العام 2025؟

تأسست البحر الأحمر الدولية كركيزة أساسية لتنويع الاقتصاد السعودي في إطار رؤية 2030. تساهم وجهاتنا في خلق فرص العمل، جذب المسافرين، وتعزيز الشراكات مع الشركات المحلية. بينما نوسع محفظتنا، نواصل تعزيز موقعنا كمحفز للتنمية الاقتصادية ومعيار عالمي للسياحة المستدامة.

هذا العام يعد فصلًا حاسمًا لـ”البحر الأحمر الدولية”، مع خطة “25 في 25” — أي 25 منتجعًا عالمي المستوى بحلول نهاية العام 2025. في مقدمة هذا التوسع يأتي افتتاح جزيرة شورى، التي تضم 11 منتجعًا استثنائيًا، كل منها يقدم تجارب فاخرة مصممة لتتناغم مع المناظر الطبيعية. وفي الوقت نفسه، ستشهد “آمالا” افتتاح أولى منتجعاتها في “تربل باي”، مع ثمانية مشاريع رائدة تعيد تعريف مفهومَي الصحة والفخامة.

تضاف هذه الإضافات إلى خمسة منتجعات قائمة ومنتجع “ثول الخاص” الفاخر، مكتملةً الرحلة نحو 25 وجهة استثنائية. يعكس هذا الإنجاز التزامنا بخلق مشاريع متنوعة ومستدامة تحدد معيارًا جديدًا عالميًا في الفخامة والسياحة.

Shebara Resort

بينما تواصل البحر الأحمر الدولية نموها، ما الاستراتيجيات لجذب الزوار الأجانب؟ هل هناك فئات معينة من المسافرين تستهدفونها، وكيف تسعون لجعل البحر الأحمر وجهة عالمية تشرق في سماء السياحة؟

في البداية، كان تسويق البحر الأحمر و”آمالا” يهدف إلى استكشاف وجهة جديدة للسياحة. ومع تدفق الزوار، يتحول التركيز من الرؤية إلى التجربة الحية. نحن نحتفي بتقليد الضيافة السعودي “حفاوة”، لأن ما يبقى في ذاكرة الناس ليس فقط المشاهد، بل الأشخاص والقصص التي يشاركونها.

قصص البحر الأحمر بدأت تتكشف بشكلٍ واضح، حيث قام المصور الفوتوغرافي تحت الماء الحائز على جوائز بالتقاط لقطات مذهلة وغير مسبوقة لتنوع الحياة البحرية. والآن، بدأ الصحفيون في استكشاف الجزر غير المأهولة والمياه التي ظلت مغلقة لقرون. كما كانت “أسبوع البحر الأحمر للموضة” منارة إلهام للعديد من مصممي الأزياء.

المفتاح لجذب الزوار إلى هذه الوجهات يكمن في إحياء الهوية الفريدة لكل موقع. منتجع “شيبارة” الفاخر، مع فيلاته العائمة، أصبح رمزًا للتناغم بين الاستدامة والفخامة. بينما يمنح منتجع “ديزرت روك” الجبلي الضيوف فرصة مميزة للتواصل مع الطبيعة، يجذب منتجع “سانت ريجيس البحر الأحمر” الأنظار بتصميمه الاستثنائي.

اقرأ أيضاً: البحر الأحمر الدولية تعزز تجربة السفر الفاخرة بتوقيع اتفاقية تشغيل صالة الطيران الخاص في مطار البحر الأحمر

Desert Rock

غالبًا ما تُعتبر الفخامة والاستدامة قوتين متعارضتين. كيف تستطيع البحر الأحمر الدولية تحقيق التوازن بين تقديم ضيافة عالمية المستوى والالتزام بالمسؤولية البيئية؟

بالنسبة لنا، الفخامة والاستدامة يسيران معًا بتناغم. المسافر الفاخر اليوم يسعى للتواصل مع الطبيعة ويبحث عن تجارب سفر تحافظ على البيئة. وفقًا لتقرير السفر المستدام لعام 2024، يُشير 83 في المئة من المسافرين إلى أن السفر المستدام يعد أمرًا بالغ الأهمية.

نحن نعيد صياغة مفهوم السياحة الفاخرة من خلال دمج الاستدامة في مشاريعنا. مع بنية تحتية معتمدة من LEED واستخدام الطاقة المتجددة، نضمن أن تتناغم وجهاتنا بسلاسة مع محيطها. كما أن المبادرات البيئية، مثل إعادة تأهيل غابات القرم والشعاب المرجانية، تعزز من تأثيرنا الإيجابي.

من خلال تحقيق هذا التوازن الدقيق، تُثبت البحر الأحمر الدولية أن الفخامة والاستدامة ليسا متوافقتين فحسب، بل يمكن أن تزدهرا معًا، مما يحدد معايير جديدة للسياحة العالمية.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من المقابلات الخاصة.