Share

رونالدو مشحور: “مسرع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وأمازون”.. خطوة نحو تحقيق إمكانيات نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة

من خلال تطوير المهارات الرقمية، وتقديم خبرات مخصصة، وتوفير منصة عالمية، ستتمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة من تحقيق النجاح بشكل أسرع
رونالدو مشحور: “مسرع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وأمازون”.. خطوة نحو تحقيق إمكانيات نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة
رونالدو مشحور، نائب رئيس شركة أمازون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا

في قلب استراتيجيةمسرع دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي وأمازونينبض برنامج مسرّع يهدف إلى تمكين المئات من الشركات الصغيرة والمتوسطة، موفرًا لهم المهارات المناسبة والمنصات المتطورة، ويمنحهم فرصة غير مسبوقة للوصول إلى ملايين العملاء.

في مقابلة معإيكونومي ميدل إيست، يستعرض رونالدو مشحور، نائب رئيس شركة أمازون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، المزايا الخاصة لهذا البرنامج، مركّزًا على دوره المحوري في تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من تخطي العقبات والانطلاق نحو آفاق جديدة من النمو.

كما يتحدث مشحور عن العوامل التي تدفع توسع أمازون في المنطقة، ويركز على أحدث الاتجاهات التكنولوجية التي من المتوقع أن تُحدث تحولاً جذريًا في الصناعة.

فيما يلي مقتطفات مختارة من الحوار:

في ضوء الأهداف الاقتصادية الطموحة لدبي، وتحديداً في المجال الرقمي، كيف يتواءم برنامج “مسرع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وأمازون” استراتيجياً مع هذه التطلعات؟

في إطار مبادرة تجار دبي، عملنا بشكل وثيق مع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي لتصميم برنامج تسريع يُمكِّن مئات الشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي من اعتماد قنوات وأدوات رقمية حديثة لتوسيع نطاق عملياتها عبر الإنترنت. يهدف برنامج “مسرع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وأمازون” إلى تزويد المشاركين بأدوات أمازون الرقمية المتطورة، بالإضافة إلى خدمات الدعم ذات المستوى العالمي والإرشاد والتوجيه من نخبة الخبراء، وذلك بهدف تعزيز نموهم الرقمي وتمكينهم من الوصول إلى الملايين من عملاء أمازون. كما نواصل دعمنا للمستهدفات الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية (D33) التي تركز على تعزيز نمو الصادرات وبناء اقتصاد مستدام ومتنوع ومثمر، وذلك من خلال الاستثمار المستمر والابتكار في تقديم مبادرات وبرامج تدفع عجلة نمو ونجاح الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية. 

ما الذي يميز برنامج “مسرع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وأمازون” عن مبادرات التحول الرقمي الأخرى للشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة؟ وكيف تسهم الخبرات أمازون الواسعة ومواردها العالمية في بناء برنامج فريد وفعال؟

يوفّر برنامج “مسرع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وأمازون” فرصة مميزة للشركات الصغيرة والمتوسطة للتوسّع والنمو في قطاع التجارة الإلكترونية، إذ يتيح لهم الوصول إلى الملايين من عملاء أمازون على مستوى العالم. ركائز البرنامج مُصمَّمة لتعزيز تنافسية المشاركين وتجهيزهم بأفضل الطرق لتوسيع نطاق أعمالهم وحضورهم في الأسواق العالمية. وبدءاً من التسجيل والانضمام إلى الموقع وصولاً إلى التسويق وتعزيز الحضور الرقمي، توفر أمازون دعماً شاملاً للمشاركين عبر خدمات التوجيه والإرشاد والدعم المالي. ومن خلال تكامل دعم دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي مع التقنيات الحديثة وخدمات التوجيه من أمازون، يتم تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من الحصول على فرص كبيرة للنمو وضمان استدامة أعمالها على المدى الطويل. 

هل يمكن توضيح المزايا التي يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الحصول عليها من خلال المشاركة في برنامج “مسرع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وأمازون”؟

يُعَد “مسرع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وأمازون برنامجاً مخصصاً يعمل على تسريع عملية انضمام مئات الشركات الصغيرة والمتوسطة لموقع Amazon.ae، وتعزيز حضورها الإلكتروني، وتوسيع نطاق أعمالها عالمياً. يستفيد المشاركون في البرنامج من دعم شامل يستند إلى خمس ركائز أساسية: 

  • تعزيز المهارات الرقمية: توفّر أمازون الإمارات ورش عمل مخصصة لتعريف الشركات الصغيرة والمتوسطة بآليات استخدام الأدوات والإستراتيجيات الفعّالة، مما يساعدها على بناء حضور قوي على موقع Amazon.ae وتحقيق نجاحات سريعة.
  • الخبرات المناسبة: يقدم مزودو الخدمات المعتمدون من أمازون الإمارات توجيهات متخصصة لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على تعزيز نموها من خلال الاستفادة من الخدمات والأدوات المتاحة، مثل إنشاء الحسابات، والإدراج في خدمة “الشحن من قبل أمازون” (Fulfillment by Amazon)، وإعلانات أمازون، وسجل العلامات التجارية.
  • تعزيز الحضور الرقمي: يوفر موقع أمازون الإمارات خيار التسوق المحلي عبر الإنترنت، مما يتيح للشركات المحلية فرصة حصرية لتعزيز ظهورها على الموقع وربطها بملايين العملاء، مما يعزز أولوية التسوق من البائعين المحليين.
  • الدعم التسويقي: تمنح إعلانات أمازون رصيداً ترويجياً يساعد في إطلاق حملات تسويقية فعّالة تصل إلى شريحة واسعة من الجمهور.
  • الوصول إلى الأسواق العالمية: تُمكّن شبكة أمازون العالمية البائعين من الوصول إلى أسواق جديدة وتوسيع عملياتهم خارج نطاق دولة الإمارات.

اقرأ أيضاً: بالتعاون مع أمازون.. دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي تطلق مسرعاً لتعزيز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة

تواجه العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة تحديات تتعلق بتبني التقنيات الرقمية. كيف يعمل المسرع على معالجة هذه العوائق وتوفير الدعم اللازم؟

يتأثر أي عمل تجاري بمجموعة فريدة من الفرص و التحديات . وتواجه العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة مخاطر التوسع المفرط في مواردها بهدف تنفيذ أعمالها بشكل شمولي، أو قد تفتقر إلى المعرفة الرقمية اللازمة للاستفادة من فرص البيع عبر الإنترنت. لذلك، صُمِّم “مسرع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وأمازون” لمساعدة مئات الشركات على اكتساب المهارات الرقمية الضرورية والتجارب العملية التي تسرع من انضمامهم إلى موقع أمازون، والاستفادة من خدماتها لتعزيز تجربة العملاء. على سبيل المثال، تُسهِم شبكتنا اللوجستية العالمية وخبراتنا الرائدة في المجال، في تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من تقديم خدمة التوصيل السريع في نفس اليوم أو في اليوم التالي، مما يعزز من قدرة الشركات على تلبية احتياجات عملائها بسرعة وفعالية. باختصار، يُمكِّن المسرع الشركات الصغيرة والمتوسطة من تبسيط عملية البيع في جميع مراحلها، وذلك بدءاً من إدراج المنتجات على الموقع، والإعلان، وبناء العلامة التجارية، وصولاً إلى الشحن والتوصيل. لذا، أدعو رواد الأعمال والشركات الصغيرة في دبي إلى الاستفادة من هذه الفرصة الفريدة لتوسيع أعمالهم واستكشاف الإمكانات الهائلة للسوق.

تعمل أمازون على توسيع نطاق حضورها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ما هي العوامل الرئيسية التي تحفز هذا النمو، وكيف يسهم برنامج “مسرع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وأمازون” في خطط الشركة للتوسع؟

تُعَد دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكبر الأسواق في مجال التجارة الإلكترونية والأسرع نمواً في المنطقة، إذ تَضاعَف عدد المتسوقين عبر الإنترنت أسبوعياً في العامين الماضيين، وفقاً لتقارير شركة “ماكينزي”. كما تتمتع الإمارات بنسبة انتشار عالية للإنترنت والهواتف الذكية وهي من بين أعلى المعدلات على المستوى العالمي، مما يوفر قاعدة عملاء كبيرة يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت. لذلك، نحرص على مواصلة توسيع نطاق عملياتنا لتلبية احتياجات عملائنا في جميع أنحاء الدولة والمنطقة، مع التزامنا بدعم الأهداف الاقتصادية الطموحة للدولة. 

يسهم شركاؤنا في البيع بشكل كبير في تحسين تجربة العملاء من خلال توفير مجموعة واسعة من المنتجات. في عام 2023، تعهدنا بإضافة منتجات من 100 ألف شركة صغيرة ومتوسطة محلية على موقع أمازون الإمارات بحلول عام 2026، مما وبالتالي، فإن الشراكة مع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي ما هي إلا امتداد ونتاج طبيعي لهذه الجهود والتزامنا في هذا الخصوص. 

DET Amazon
بالتعاون مع أمازون.. دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي تطلق مسرعاً لتعزيز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة.

تشتهر أمازون بنهجها المبتكر في التكنولوجيا. ما هي التقنيات أو الاتجاهات الجديدة ذات الإمكانات الكبيرة التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في قطاع البيع بالتجزئة في المنطقة؟ وكيف تستفيد أمازون من هذه التقنيات؟

يُعَد الذكاء الاصطناعي أحد التقنيات التي أحدثت ثورةً في قطاع البيع التجزئة، إذ يلعب دوراً محورياً في تسعير المنتجات، وإعداد وتطوير العروض الترويجية، وإدارة سلسلة التوريد. وفقاً لبعض المحلّلين، 75 في المئة من شركات التجزئة في دول مجلس التعاون الخليجي اعتمدت الذكاء الاصطناعي في جانب واحد على الأقل من عملياتها. 

استخدمت أمازون تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي على مدار 25 عاماً لتحسين تجارب التسوق عبر الإنترنت وتطوير حلول مبتكرة لشركائنا في البيع. أحدث ابتكاراتنا للبائعين هو مشروع “أميليا”، المتوفر حالياً بنسخة تجريبية، وهو مساعد شخصي يعمل بالذكاء الاصطناعي، ومصمم لتقديم الالأجوبة والنصائح والأدوات اللازمة لمساعدة شركائنا في البيع على إدارة أعمالهم بكفاءة أكبر. كما أطلقنا العام الماضي مشروع “روفوس”، وهو مساعد التسوق الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، والذي تم تدريبه على الإجابة عن أسئلة العملاء حول احتياجات التسوّق وتقديم التوصيات المخصصة لهم وتسهيل عملية اكتشاف المنتجات.

لا شك أن الإمكانات المتقدمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي ستحدث تحوّلات ملحوظة في تجارب العملاء، ونحن ملتزمون بتطوير حلول تعتمد على هذه التقنيات، وذلك لسبب أساسي واحد؛ وهو تحسين تجربة التسوق لكل عميل. 

انقر هنا للاطلاع على المزيد من المقابلات الخاصة.