تراجعت أسعار النفط للأسبوع الرابع على التوالي، لتستقر قليلاً فوق 70 دولارًا للبرميل (عند 70.5 لحين كتابة هذه السطور)، في ظل سيطرة عدد البائعين على المشترين. يأتي هذا التراجع مدفوعاً بالمخاوف المتزايدة من حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة مع ما قد يرافقه من تداعيات سلبية على السلع الدورية، إلى جانب مأزق سقف الديون الأميركية، وفقًا لرويترز.
في حين أن الولايات المتحدة ليست في حالة ركود بعد، فإن مؤشرات السوق مثل انعكاس منحنى العائد تشير إلى إمكانية بلوغ هده المرحلة على المدى المنظور. أدى الاضطراب المستمر في الصناعة المالية في الولايات المتحدة إلى زيادة فرص حدوث انكماش في وقت لاحق من العام الجاري. قد يؤدي الركود في الولايات المتحدة، التي تمتلك أكبر ناتج محلي إجمالي في العالم، إلى إبطاء النمو العالمي إلى حد كبير، وخفض الطلب على الوقود الأحفوري والتأثير سلبًا على أسعار النفط.
إقرأ المزيد: وسط ترقب قرارات الفائدة.. النفط يواصل تراجعه
تؤدي أزمة سقف ديون الولايات المتحدة إلى تفاقم الوضع بالنسبة لسلع الطاقة. يحذر الخبراء من أنه إذا لم يتم رفع حد الاقتراض في البلاد بسرعة، فقد يحدث التخلف عن السداد في غضون أسابيع، مما يؤدي إلى تداعيات كارثية على الاقتصاد والنظام المالي. في حين أن الديمقراطيين والجمهوريين من المرجح أن يتوصلوا إلى اتفاق، قد تتشنج الأسواق وتنزلق من الهاوية قبل الوصول إلى اتفاق.
وفقًا للمحللين والخبراء، يشير المناخ الحالية إلى أن أسعار النفط ستظل منخفضة، مما قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر في المستقبل القريب. يُنصح المتداولين بمراقبة العناوين الرئيسية وظروف السوق عن كثب لتجنب الوقوع في الجانب الخطأ من التجارة.
بعد الخسائر الأخيرة، يتم تداول نفط غرب تكساس الوسيط حاليًا فوق دعم خط الاتجاه على مقربة من 70 دولاراً. مع ذلك ، يحذر الخبراء من أن المضاربين على الارتفاع يجب أن يدافعوا عن هذا المستوى لتجنب المزيد من الانزلاق نحو 66 دولاراً.
بدلاً من ذلك ، في حال انتعاش الأسعار عن المستويات الحالية، فمن المتوقع أن يكون مستوى المقاومة المبدئية عند 72 دولاراً. يمكن أن تؤدي الحركة الناجحة فوق هذا الحاجز إلى تمهيد الطريق للارتفاع نحو 73.75 دولاراً، ثم 76.50 دولاراً.
أنقر هنا للمزيد من أخبار الطاقة.