أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي عن تأسيس شركة تطوير البلد المطور الرئيسي لمنطقة جدة التاريخية “البلد”. ويأتي تأسيس الشركة في إطار الجهود المتواصلة بقيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لتنمية وتطوير المنطقة التاريخية لمدينة جدة لتكون مدينة جدة وجهة سياحية عالمية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأضاف البيان أن الشركة ستركز أعمالها على تحسين البنية التحتية للمنطقة، والإشراف على ترميم المباني التاريخية في منطقة البلد، وتطوير مرافق خدمات ومساحات ترفيهية وسكنية وتجارية وفندقية ومكتبية، وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع نحو 2.5 مليون متر مربع، فيما تبلغ مساحة البناء الإجمالية 3.7 مليون متر مربع، والتي تضم ما يقارب 9,300 وحدة سكنية و1,800 وحدة فندقية، إضافة إلى نحو 1.3 مليون متر مربع للمساحات التجارية والمكتبية.
اقرأ أيضاً: صندوق الاستثمارات العامة السعودي بصدد ضخّ تريليون ريال لتمويل مشاريع جديدة في المملكة
وذكر الصندوق أن الشركة ستعمل بالتعاون مع القطاع الخاص والجهات المتخصصة على تطوير البنية التحتية للمنطقة، وفق أفضل معايير التخطيط الحضري للمناطق التاريخية، مع مراعاة الاستدامة البيئية والحفاظ على الطابع التراثي الفريد لمنطقة “جدة التاريخية” التي تعد أحد المواقع المسجلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، بهدف تحويلها إلى وجهة سياحية جاذبة للزوّار من مختلف أنحاء العالم، بما يسهم في التنمية الاقتصادية، حيث ستعمل الشركة على طرح العديد من الفرص الاستثمارية والخيارات التجارية المتميزة الجاذبة لسكان مدينة جدة.
تجربة ثرية
وأشار إلى أن شركة “تطوير البلد” تهدف إلى توفير تجربة ثرية لاستكشاف البعد الثقافي والتاريخي للمنطقة، وذلك من خلال توفير بيئة متكاملة جاذبة للعيش والعمل وللأنشطة الثقافية والترفيهية، بما يسهم في تعزيز جودة الحياة للمنطقة والارتقاء بجودة تجربة الزوار، حيث تكتسب منطقة البلد أهميتها في كونها ميناءً رئيسياً للتجارة على البحر الأحمر، إضافة إلى تميزها بالطابع العمراني الفريد ومبانيها التي شُكلت من الحجر الجيري المرجاني. وقد أطلق ولي العهد، في 2021 مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية ضمن برنامج تطوير جدة التاريخية.
وبيّن أن تأسيس شركة “تطوير البلد” يأتي تماشياً مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة في تنويع الاقتصاد المحلي من خلال تطوير وتمكين القطاعات الحيوية كقطاعي العقاري والسياحي، بما يتسق مع تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
أصول بقيمة 2.234 تريليون ريال
وارتفعت الأصول تحت إدارة الصندوق خلال العام الماضي بنسبة 12.8 في المئة. لتبلغ 2.234 تريليون ريال بنهاية العام، مقابل 1.98 تريليون ريال بنهاية 2021.
وحقق الصندوق إجمالي عائد للمساهمين منذ بدء برنامج الرؤية سنوياً بـ 8 في المئة.
وزاد عدد موظفي الصندوق 33 في المئة (666 موظفاً جديداً) خلال 2022، ليبلغ 1940 موظفاً وموظفة بنهاية العام.
وحافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، على مساره التصاعدي. وحقق تقدماً كبيراً طوال عام 2022، مسجلاً عاماً حافلاً بالإنجازات. بحيث نجح في تأسيس شركات رائدة، وتعزيز شراكات جديدة، ودعم التقنيات المبتكرة لخلق غد أفضل للمملكة.
استثمارات ضخمة
وفي وقت سابق، كشف صندوق الاستثمارات العامة السعودي، أنه استثمر 120 مليار ريال في القطاعات الاستراتيجية خلال العام 2022.
وذكر الصندوق في تقريره السنوي عن العام الماضي أنه أسس 25 شركة جديدة للصندوق خلال العام 2022. كما أشار إلى أنه ساهم في خلق 181 ألف وظيفة جديدة في العام المنصرم.
أنقر هنا للمزيد من الأخبار الاقتصادية.