Share

مجموعة فنادق ومنتجعات آي إتش جي: بناء جسور النمو نحو مركز سياحي عالمي في قلب الشرق الأوسط

تؤكد علامة الضيافة العالمية الرائدة التزامها الراسخ بدعم النمو المستدام في المنطقة
مجموعة فنادق ومنتجعات آي إتش جي: بناء جسور النمو نحو مركز سياحي عالمي في قلب الشرق الأوسط
هيثم مطر، رئيس مجموعة فنادق ومنتجعات آي إتش جي في منطقة الهند والشرق الأوسط وإفريقيا

يتحدث هيثم مطر، رئيس مجموعة فنادق ومنتجعات آي إتش جي في منطقة الهند والشرق الأوسط وإفريقيا، عن الطفرة السياحية المتنامية في المنطقة، مستعرضًا تفاصيل قيّمة حول المشاريع المستقبلية المنتظرة للمجموعة. ومن بين هذه المشاريع، يبرز مشروع جديد سيُطلق قريبًا، والذي من المقرر أن يتحول إلى أطول برج فندقي في العالم، يقع في مرسى دبي. 

من خلال تجربتك، ما هي العوامل الرئيسية التي تسهم في جعل الشرق الأوسط وجهة سياحية عالمية متميزة، وبشكل خاص الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية؟

لقد أرسى الشرق الأوسط مكانته كقوة سياحية عالمية، بفضل قادة يتمتعون برؤى ثاقبة، واستثمارات استراتيجية، وتراث ثقافي غني. وتضع الإمارات ‪والسعودية معايير رائدة في مجالات الضيافة والبنية التحتية وتجارب السفر التي تتمتع بمستوى عالمي.

تفخر دولة الإمارات بامتلاك واحدة من أكثر أسواق الضيافة ديناميكية في العالم، ومن المتوقع أن يشهد هذا القطاع نموًا ملحوظًا بحلول العام 2030. ومن المقدر أن تستقبل دبي وحدها 40 مليون نزيل فندقي بحلول العام 2031، وبدعم من أجندة دبي الاقتصادية (D33)، لعبت قيادتها دورًا محوريًا في ترسيخ مكانة المدينة بين أفضل ثلاث وجهات عالمية. ويتجلى ذلك في الرقم القياسي الذي حققته الإمارة باستقبال 18.72 مليون زائر دولي في العام 2024، حيث استمتع الزوار بعروض فاخرة وتجارب ثقافية وقطاع فعاليات مزدهر. ووفقًا لتقارير حديثة، تُعتبر دولة الإمارات أيضًا رائدة في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في منطقة الخليج، حيث تستحوذ على 50 في المئة من إجمالي سوق المنطقة، مما يعزز سمعتها كوجهة سياحية راقية وبنية تحتية متطورة للفعاليات.

بالتوازي، دفعت رؤية السعودية 2030 البلاد إلى حقبة جديدة من النمو القائم على السياحة، مع استثمارات كبيرة تهدف إلى جذب 150 مليون زائر بحلول العام 2030. وبينما تظل السياحة الدينية حجر الزاوية، فإن التوسع السريع لمشاريع السياحة الترفيهية في المدن الرئيسية وتطوير الأسواق الثانوية يُعيدان تعريف قطاع الضيافة في المملكة.

تمثل هذه الأسواق فرص نمو كبيرة لمجموعة فنادق ومنتجعات آي إتش جي. تُشكل الإمارات أكثر من 14 في المئة (من حيث عدد الغرف) من مشاريعنا التطويرية في الشرق الأوسط، بينما تُشكل السعودية أكثر من 54 في المئة. ومع سعي كلا البلدين لتبسيط السفر، والاستثمار في مشاريع تحويلية، وتوفير تجارب فريدة للزوار، ستظل المنطقة الخيار الأمثل للمسافرين الباحثين عن المغامرة والفخامة والعمق الثقافي. وفي مجموعة فنادق ومنتجعات آي إتش جي، نلتزم التزامًا تامًا بالنمو مع المنطقة.

وقّعت مجموعة فنادق ومنتجعات آي إتش جي مؤخرًا مذكرة تفاهم استراتيجية مع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي لتعزيز تجارب الزوار من خلال مبادرات مُتنوعة. كيف ستُسهم هذه الشراكة في الارتقاء بقطاع الضيافة في دبي؟

لطالما التزمت مجموعة فنادق ومنتجعات آي إتش جي بتقديم تجارب استثنائية لضيوفنا في وجهات مميزة، وشراكتنا مع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي خير دليل على هذا الطموح. من خلال الاستفادة من حضورنا العالمي وخبرتنا المحلية العميقة، نهدف إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للسياحة والأعمال عبر برنامج الولاء الرائد، IHG One Rewards، بالإضافة إلى حملات تسويقية وترويجية فعّالة. لن يقتصر هذا على جذب شريحة أوسع من الزوار فحسب، بل سيُحسن أيضًا تجربتهم الشاملة من خلال عروض مُصممة خصيصًا لهم، بدءًا من جولات ثقافية مُختارة بعناية إلى باقات موسمية مخصصة لمجموعات متنوعة من المسافرين. بالتوافق مع D33، يجمع هذا التعاون بين الخبرة التشغيلية لمجموعة فنادق ومنتجعات آي إتش جي والرؤية الاستراتيجية لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، لدفع عجلة نمو مستدام وطويل الأمد في قطاع الضيافة في المدينة.

The_Oasis

من المُقرر أن تفتتح مجموعة “فينيَت كوليكشن” التابعة لمجموعة فنادق ومنتجعات آي إتش جي، برج سيل (Ciel) في مرسى دبي هذا العام. ما هي العناصر الفريدة التي تجعل من سيل مشروعًا مميزًا في عالم الضيافة الفاخرة، وكيف سيُحدث تحولًا في تجارب الضيوف في دبي؟

من المتوقع أن يتحول فندق برج سيل إلى أيقونة بارزة في عالم الضيافة بدبي، ليس فقط بفضل ارتفاعه القياسي، ولكن أيضًا من خلال التجارب الاستثنائية التي سيقدمها لضيوفه. باعتباره أطول برج فندقي في العالم، ستعمل “فينيَت كوليكشن” على إعادة تعريف مفهوم الفخامة وأسلوب الحياة والضيافة التجريبية في مرسى دبي. يضم فندق برج سيل أكثر من 1,000 غرفة وجناح موزعة على أكثر من 80 طابقًا، مما يتيح للزوار إطلالات لا تضاهى على نخلة جميرا والخليج العربي. ومع ذلك، ما يميز هذا المشروع حقًا هو مزيج الابتكار المعماري والفخامة المُصممة بعناية، حيث تم تصميم كل عنصر ليغمر الضيوف في تجربة استثنائية لا تُنسى.

تضمن شراكتنا مع “ذا فيرست جروب” أن يُرسي هذا المشروع معايير جديدة في قطاع الضيافة، مما يعزز من جاذبية دبي كوجهة عالمية رائدة في مجالي الأعمال والترفيه.

اقرأ أيضاً: سوق السفر العربي 2025 يشهد زيادة بـ 104 في المئة في التسجيلات.. الأسواق الدولية مثلت 52 في المئة

مع توقيع اتفاقية ريجنت مكة، تُوسّع مجموعة فنادق ومنتجعات آي إتش جي وجودها في قطاع السياحة الدينية الفاخرة. كيف يتماشى هذا التوسع مع الطلب المتزايد على الضيافة الفاخرة بالقرب من المواقع الدينية، وهل هناك خطط لمزيد من التوسع في هذا القطاع عبر المنطقة؟

تُعدّ السياحة الروحية من أبرز محركات السفر في المنطقة، ومع توقيع اتفاقية ريجنت مكة، فإننا نُحسّن تجربة الضيافة للحجاج والمسافرين الذين يبحثون عن أعلى مستويات الراحة والخدمة عالمية المستوى.

يعكس افتتاح ريجنت الطلب المتزايد على الضيافة الفاخرة للغاية في قطاع السياحة الروحية. يقع الفندق على بُعد خطوات من المسجد الحرام، ويتميز بإطلالات مباشرة على المسجد الحرام والكعبة المشرفة، كما يُقدّم تجارب صحية مُصمّمة بعناية وعروض طهي متنوعة. نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأنه سيُعيد تعريف مفهوم الفخامة في مكة المكرمة.

يُعدّ الشرق الأوسط موطنًا لبعضٍ من أهم المواقع الروحية والثقافية في العالم، ومع استمرار تحسّن البنية التحتية للسفر، هناك فرصة واضحة لتعزيز تجربة الضيوف في الوجهات الروحية. يبقى تركيزنا مُنصبًّا على تقديم إقامات أصيلة وهادفة وراقية، ونستكشف بنشاط فرصًا لجلب علاماتنا التجارية الفاخرة إلى مواقع دينية وتراثية رئيسية أخرى في جميع أنحاء المنطقة.

Crowne Plaza Resort Salalah

مع تركيز مجموعة فنادق ومنتجعات آي إتش جي على الاستدامة، كيف تُدمجون المبادرات الصديقة للبيئة وممارسات السياحة المسؤولة في مشاريعكم التطويرية القادمة؟

تُعدّ الاستدامة محور تركيزنا الرئيسي في مجموعة فنادق ومنتجعات آي إتش جي، ونحرص على دمجها في جميع جوانب أعمالنا – بدءًا من تقليل بصمتنا البيئية، ودعم المجتمعات المحلية، وصولًا إلى توفير بيئة عمل أفضل لموظفينا.

على الصعيد البيئي، نعمل بشكل وثيق مع فنادقنا لخفض انبعاثات الكربون، وتحسين كفاءة الطاقة، وإيجاد بدائل مستدامة للبلاستيك أحادي الاستخدام. على سبيل المثال، يُساعد نظام IHG Green Engage الفنادق على تقييم استهلاكها للطاقة وتتبعه، وتطبيق مختلف تدابير كفاءة الطاقة. ويشمل ذلك استخدام إضاءة LED، وأحواض الاستحمام منخفضة التدفق، واستخدام مصادر طاقة بديلة كلما أمكن، وتتبع إنتاج النفايات، وغيرها. علاوة على ذلك، نحن ملتزمون التزامًا راسخًا بإحداث فرق حقيقي في المجتمعات التي نعمل فيها. وعلى الصعيد المحلي، يُعدّ عملنا المستمر مع مركز النور لتدريب أصحاب الهمم في دبي مصدر فخر لنا. بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي، نولي اهتمامًا بالغًا بمبادرات التدريب والتوجيه وجمع التبرعات. نركز على توفير بيئة عمل شاملة وداعمة لموظفينا من خلال الاستثمار في التدريب والرفاهية والتطوير المهني، لضمان جاهزية فرق عملنا لمستقبل الضيافة المستدامة.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من المقابلات الخاصة.