أعلنت قمة مستقبل الضيافة في السعودية اليوم عن إطلاق أول منتدى استثماري من نوعه في المنطقة تحت عنوان منتدى الاستثمار للجيل القادم والذي يهدف إلى استعراض التحديات والفرص المرتبطة بتطوير المهارات وتعزيز برامج التعليم والتدريب واستراتيجيات استقطاب المواهب والاحتفاظ بها ضمن القطاعات المتنامية في صناعة الضيافة في المملكة العربية السعودية.
وسيقام المنتدى في اليوم الأول من قمة مستقبل الضيافة السعودية يوم الأحد 11 مايو/أيار، بمشاركة أكثر من 30 متحدثاً. وسيستقطب منتدى الاستثمار للجيل القادم، عبر سلسلة من الجلسات النقاشية المنظمة، نخبة من الخبراء وصناع القرار في القطاع لمناقشة التحديات الجوهرية التي تواجه تعليم الضيافة وآليات استبقاء الكفاءات، مع التركيز على حوارات بناءة تثمر عن حلول عملية ونتائج قابلة للتنفيذ تسهم في صياغة مستقبل التعليم في قطاع الضيافة وتعزيز تنمية القوى العاملة فيه.
رؤية السعودية 2030 تدفع نمو قطاع الضيافة
وأشار الخبراء الذين سيجتمعون في قمة مستقبل الضيافة لاستكشاف سبل سد فجوات المهارات وابتكار مسارات جديدة للنمو الوظيفي وتعزيز فرص المواطنين السعوديين في القطاع وتشجيع مشاركة أكبر للنساء في مجالات الضيافة، أن الاستثمار في الجيل القادم من القادة يعد عاملاً محورياً في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030، مؤكدين أن تطوير الكفاءات المحلية وتمكينها يساهمان في بناء قطاع ضيافة أكثر تنافسية واستدامة.
وتعليقاً على انطلاق منتدى الاستثمار للجيل القادم، قال جوناثان ورسلي، رئيس مجلس إدارة شركة ذا بينش العالمية المنظمة لقمة مستقبل الضيافة: “بحلول عام 2030، ستؤدي التطورات المتسارعة في قطاع الضيافة والسياحة في المملكة العربية السعودية إلى خلق أكثر من مليون فرصة عمل جديدة، وإضافة 320 ألف غرفة فندقية، وضخ ما يقارب 46 مليار دولار أمريكي في الاقتصاد الوطني. ومع استعداد المملكة لاستقبال 150 مليون زائر سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة، فإن الاستثمار الصحيح اليوم لا يشكل مجرد خيار، بل يعد ضرورة حتمية لضمان إعداد جيل جديد من القادة في قطاع الضيافة”.
منتدى الاستثمار للجيل القادم يسلط الضوء على أربعة محاور رئيسية
ويهدف منتدى الاستثمار للجيل القادم إلى المساهمة في تطوير قوة عاملة مؤهلة تمتلك الخبرة والكفاءة، وذلك عبر بناء شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية والمشاريع العملاقة والمؤسسات الأكاديمية وقادة التعليم الدولي وشركات التكنولوجيا المبتكرة، بما يسهم في تأسيس منظومة متكاملة تعزز التعليم والتطوير المهني. كما تسعى المبادرة إلى تفعيل التعاون بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة الابتكار وتحفيز الاستثمار في مجال التعليم.
وستتمحور المناقشات حول أربعة محاور رئيسية، تشمل الاستثمار في تنمية الموارد البشرية لضمان قطاع ضيافة مستعد لمواكبة متطلبات المستقبل، وردم الفجوة بين المناهج الأكاديمية واحتياجات السوق، واستكشاف آفاق التمويل والاستثمار في تعليم الضيافة، وتعزيز جاذبية القطاع لضمان استبقاء الكفاءات. كما ستتناول الأجندة موضوعات محورية مثل دور الذكاء الاصطناعي، ونماذج العمل عن بعد، وتصميم المرافق السكنية المخصصة للطلاب، وسبل زيادة مشاركة المرأة في القطاع التي تزال تشكل حالياً 8 في المئة فقط من إجمالي القوى العاملة.
ومن بين أوائل المتحدثين المؤكدين في منتدى الاستثمار للجيل القادم: الدكتورة عبير العامري، وكيلة التخطيط الاستراتيجي والمراقبة بوزارة السياحة؛ الدكتور فابيان فرينل، الرئيس التنفيذي لكلية الرياض للسياحة والضيافة؛ أيه جيه سينغ، المدير المؤسس لإدارة الضيافة والسياحة؛ ولميس داميري، رئيسة التعليم في منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
وأضاف ورسلي: “فخورون بإطلاق هذه المبادرة الأولى من نوعها ضمن قمة مستقبل الضيافة في المملكة العربية السعودية والتي تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الحوار والتعاون مع نخبة من خبراء القطاع، حيث نتطلع للاستفادة من رؤاهم العميقة وحلولهم العملية خلال الجلسات المسائية، للمساهمة في رسم ملامح مستقبل صناعة الضيافة في المملكة.”
وستقام فعاليات قمة مستقبل الضيافة في السعودية خلال الفترة من 11 إلى 13 مايو/أيار 2025، وسط توقعات باستقطاب أكثر من 1,400 مندوب من كبار القادة والخبراء في قطاع الضيافة والاستثمار.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الضيافة والسياحة.