شغل محمد القباني، الرئيس التنفيذي لـ”مدرستي”، التي أسسها عام 2021، سابقًا منصب الرئيس التنفيذي لمدارس الأورمان، وهي سلسلة مدارس مصرية تضم أكثر من 100 مدرسة.
في عام 2021، أطلق القباني ” مدرستي”، وهي منصة للتعلم الإلكتروني، بهدف تزويد الطلاب بتعليم عالي الجودة وبتكلفة معقولة.
“إيكونومي ميدل إيست” تحدثت مع القباني حول المشهد التعليمي الذي يشهد في أيامنا هذه تغيراً مستمراً.
هل لك أن تخبرنا عن اهتمامك بالتعليم؟
في المدرسة الأولى التي توليت إدارتها، درجت العادة على تلقين الطلاب بالمعلومات.
في المقابل، عندما قمنا باعتماد التعليم التفاعلي، رأينا تحسنًا كبيرًا في قدراتهم على حل المشكلات وتطوراً في تفكيرهم النقدي. جعلني ذلك أدرك أننا كنا نعلم الطلاب “ماذا” يفكرون بدلاً من “كيف” يفكرون.
أسعى جاهداً للحصول على تعليم عالي الجودة وبأسعار معقولة لجميع الطلاب. وتحقيقًا لهذه الغاية، نجعل تطبيقنا متاحًا بالمجان للطلاب الذين يعانون من عجز وحالات صحية مزمنة.
إقرأ أيضاً: ألف للتعليم: التقنية عامل جوهري في تخريج قادة المستقبل
ما هو تأثير التكنولوجيا على “مدرستي”؟
نجحنا في ضم أفضل المعلمين إلى كل منزل من خلال تسخير التكنولوجيا المتطورة، والتي تشمل مقاطع فيديو مسجلة مسبقًا والتعلم من خلال الأغاني والجلسات الحية وأدوات التقييم الخاصة بنا. تجاوز عدد الطلاب النشطين لدينا الـ 100 ألف طالب في غضون 18 شهرًا من إطلاق “مدرستي”. شاهد هؤلاء 2.5 مليون مقطع فيديو، كما قاموا بالاستماع إلى 2.9 مليون أغنية، وقدموا إجابات على 8 ملايين سؤال.
أدى استخدام التعليقات الفورية من أدوات التقييم الخاصة بنا إلى إلغاء حاجة المعلمين للتحقق من صحة تعلم الطلاب، مما أدى إلى تسريع عملية التعلم على نحو كبير.
تتيح لنا التكنولوجيا أيضًا تخصيص تجربة الطلاب من خلال التعرف السريع على نقاط ضعفهم وقوتهم والعمل على تعزيزها. مكنتنا التكنولوجيا المتطورة من تحديد المواطن التي يواجه فيها الطلاب صعوبات، كما وسنحت لنا التوصية بأساليب تعلم بديلة لدروس معينة. علاوة على ذلك، يمكن أن توفر روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي دروسًا مخصصة لمساعدة الطلاب على استيعاب المفاهيم المعقدة.
ما هي الأهداف التعليمية الاستراتيجية لـ”مدرستي”؟
وفقًا لبحث حديث، لا تنشط الموسيقى نصفي الدماغ وتزيد من القدرة الاستيعابية فحسب، ولكنها تنشط كذلك الجزء المسؤول عن الذاكرة في الدماغ.
تمكنا في مدرستي من إنشاء أغانٍ رائعة وممتعة قادرة على جذب الطلاب من جميع الشرائح العمرية، واستعادة الأسلوب العصري “الرائع” للتعليم.
إلى ذلك، في ظل وجود الذكاء الاصطناعي كأداة تعليمية، بات بإمكان الطلاب تلقي تعليم مخصص لاحتياجات التعلم الخاصة به، مما ينعكس بشكل كبير على كيفية تعلمه. نحن ملتزمون بتصميم وتنفيذ أفضل بنية قاعدة بيانات لدعم نظام ذكاء اصطناعي متين قادر على تلبية الأهداف التعليمية.
ما هي التغييرات المطلوبة ضمن نظام K-12 التعليمي اليوم؟
تجبر المؤسسات التعليمية الطلاب في كثير من الأحيان على حفظ كميات هائلة من المعلومات، مما قد يعيق قدرتهم على التفوق في الموضوعات التي يهتمون بها. على سبيل المثال، يجب تضمين الترميز (التعليمات البرمجية) في المناهج الدراسية الأساسية، حيث قد تكون هذه المهارة مطلوبة في الوظائف المستقبلية.
أعتقد أيضًا أنه مع تفاقم خطر الاحتباس الحراري، فإن سوق العمل من أجل الاستدامة سوف يتوسع في ظل إدراك المجتمعات لأهمية الوعي البيئي والاستدامة، والذي يجب أن يكون جزءًا من المناهج الدراسية.
يمكن أن تساعد زيادة عدد المواد الاختيارية المتاحة للطلاب أيضًا في سد الفجوة بين ما يتم تدريسه اليوم ومتطلبات السوق المستقبلية.
ما هي متطلبات التمويل الحالية لتوسيع “مدرستي”؟
نتطلع حاليًا إلى جمع 1.5 مليون دولار من أجل توسيع نطاق طاقمنا، وجذب المواهب المناسبة، وبدء مسيرتنا التوسعية في السوق السعودية.
أنقر هنا للمزيد حول التقارير التربوية.
