لا تزال أسعار النفط تسجل تراجعات فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة اليوم وغداً، وذلك بعد هبوطها بنحو خمسة في المئة يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع بفعل تنامي المخاوف الاقتصادية بسبب ارتفاع اتمالات تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها.
فمن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفدرالي الفائدة بواقع 25 نقطة أساس اليوم الأربعاء لكبح التضخم. كما من المتوقع أن يرفع المصرف المركزي الأوروبي الفائدة في اجتماعه الخميس.
وقد تؤدي المزيد من قرارات رفع الفائدة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتقويض الطلب على الطاقة.
بالاضافة الى ذلك، ارتفعت مخاوف تخلف الولايات المتحدة عن السداد. وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن لن يتفاوض بشأن سقف الديون في اجتماعه مع أربعة قادة كبار من الكونغرس في التاسع من مايو/ أيار، لكنه سيناقش بدء “عملية منفصلة بخصوص الموازنة”.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا أو 0.2 في المئة إلى 75.19 دولار للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 13 سنتا أو 0.2 في المئة إلى 71.53 دولار، وفق “رويترز”.
وأغلق الخامان القياسيان عند أدنى مستوياتهما منذ 24 مارس/ آذار الثلاثاء حيث سجلا أيضا أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ أوائل يناير /كانون الثاني.
وتتعرض أسعار الطاقة لضغوط أيضا بعدما أظهرت بيانات صينية مطلع الأسبوع تراجعا غير متوقع في نشاط الصناعات التحويلية في أبريل/نيسان. والصين هي أكبر مستهلك للطاقة في العالم وأكبر مشتر للنفط الخام.
وفي هذا الوقت، تراجع إنتاج “أوبك” من النفط تراجع الشهر الماضي، مع انخفاض صادرات العراق بسبب توقف خط أنابيب عن العمل، والإضراب العمالي في نيجيريا والذي تسبب في وقف صادراتها.
ونقلت “رويترز” عن مصدر في شركة تسويق النفط العراقية (سومو) إن العراق أنتج 3.938
مليون برميل يوميا من النفط الخام في أبريل/ نيسان بانخفاض 262 ألف برميل يوميا مقارنة مع مارس/ آذار.
ويعني هذا المستوى أن العراق أنتج ما يقل بنحو 500 ألف برميل يومياً عن حصته لشهر أبريل/نيسان بموجب الاتفاقية مع تحالف “أوبك+” الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاء آخرين.
