تواصل أسعار الذهب مسارها الصعودي للجلسة الثالثة على التوالي اليوم الاثنين، مما يشير إلى تحول في معنويات المستثمرين وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي المستمرة.
وشهدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.32 في المئة مسجلةً 2,019.98 دولارًا للأوقية (الأونصة)، وذلك في تمام الساعة 08:50 بتوقيت غرينتش. وفي الوقت نفسه، شهدت أسعار العقود الآجلة الأميركية للذهب ارتفاعًا بنسبة 0.33 في المئة مسجلةً 2,030.75 دولارًا للأوقية.
وفي دبي، بلغ سعر غرام الذهب عيار 24 قيراطًا 244.50 درهمًا، في حين بلغ سعر غرام الذهب عيار 22 قيراطًا 226.50 درهمًا.
اتجاهات السوق
يعزى الارتفاع الأخير في أسعار الذهب إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك ضعف الدولار الأميركي وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط. تعزز المخاوف المحيطة بالاستقرار السياسي والانقطاع المحتمل لإمدادات النفط جاذبية الذهب كملاذ آمن، مما يزيد اهتمام المستثمرين على الرغم من فترات الركود السابقة.
تأثير البيانات الاقتصادية
تؤثر إصدارات البيانات الاقتصادية الأميركية الأخيرة، مثل مؤشر أسعار المستهلك، ومؤشر أسعار المنتجين، وأرقام مبيعات التجزئة، بشكل كبير على أسعار الذهب. فارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأخير للطلب النهائي بنسبة 0.3 في المئة على أساس شهري في يناير/كانون الثاني من انخفاض بنسبة 0.1 في المئة في ديسمبر/كانون الأول. وهذه هي أكبر زيادة منذ أغسطس/آب 2023. وعلى أساس سنوي، زاد مؤشر أسعار المنتجين 0.9 في المئة من ارتفاع 1.0 في المئة في القراءة السابقة.
تشكل هذه المؤشرات توقعات المستثمرين فيما يتعلق بالسياسة النقدية وأسعار الفائدة، حيث تدفع بيانات التضخم المستثمرين بشكل خاص نحو الذهب كوسيلة للتحوط ضد انخفاض قيمة العملة.
بالإضافة إلى ذلك، تتوقع الأسواق المالية أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، على الرغم من أن احتمال حدوث ذلك في يونيو/حزيران يتضاءل. فإن تأجيل تخفيض أسعار الفائدة قد يؤثر سلبًا على أسعار الذهب. وبالتالي، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يجعل المعادن التي لا تدر فائدة أقل جاذبية، حيث تواجه منافسة أقوى من الاستثمارات التي تقدم عوائد أعلى.
اقرأ أيضًا: الوكالة الدولية للطاقة تخفض توقعات نمو الطلب على النفط لعام 2024
التوقعات قصيرة المدى
تبدو التوقعات قصيرة المدى للذهب إيجابية، حيث من المرجح أن تستجيب قيمته لمخاوف التضخم وأداء الدولار وقرارات الاحتياطي الفيدرالي. وسوف يراقب السوق عن كثب التقارير الاقتصادية الرئيسية القادمة وبيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي، وخاصة فيما يتعلق بسياسات التضخم وأسعار الفائدة. ومن هنا فإن ردة فعل السوق على هذه التطورات تؤكد أهمية البقاء في حالة تأهب لقياس التحركات المستقبلية في أسعار الذهب.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.
