Share

هل سترتفع أسعار الذهب في 2024؟

تتجه الأنظار حول الأداء الذي سيحققه الذهب في عام 2024 مع توقعات بتحقيق المزيد من المكاسب القياسية
هل سترتفع أسعار الذهب في 2024؟
سيصل سعر الذهب إلى مستوى الـ 2,400 دولار بنهاية عام 2025

يمكن وصف العام 2023 بعام المعدن الأصفر، حيث اكتسب الذهب شعبية كبيرة لدى المستثمرين الذين وجدوا فيه ملاذا آمنا ، بعد ارتفاعه من أدنى سعر عند 1,160 دولارًا في صيف 2018 إلى مستوى قياسي تخطى من خلاله سعر الذهب في الأسواق العالمية حاجز الـ2,141 دولار للأونصة الواحدة مع بداية شهر ديسمبر/كانون الأول، قبل أن يشهد تراجعاً ويستقر حول مستوى 2,050 دولار، ليختم بذلك عاما كان فيه نجم الساحة الأوّل.

وإلى ذلك تتجه الأنظار حول الأداء الذي سيحققه المعدن الأصفر في عام 2024 مع توقعات بتحقيق الذهب المزيد من المكاسب القياسية وبقاءه فوق مستويات الـ2000 دولار وسط الصراعات الجيوسياسية وحالة عدم اليقين الاقتصادي وتوقعات أسعار الفائدة الأميركية.

توقعات بسلسلة ارتفاعات للذهب

ووفقاً لأحدث التوقعات الطويلة المدى، التي نشرها موقع ” coinpriceforecast ” الذي يتنبأ حركة المعادن والعملات سيصل سعر الذهب إلى مستوى الـ 2,400 دولار بنهاية عام 2025، ثم إلى مستوى الـ 2,700 دولار بنهاية عام 2026. وسيرتفع المعدن الأصفر إلى مستوى الـ 3,000 دولار في عام 2027، ومستوى الـ 3,500 دولار في عام 2030، ومستوى الـ 4,000 دولار في عام.

ظروف تساعد الذهب على تحقيق المكاسب

وإلى ذلك، يعتبر الرئيس التنفيذي للإيرادات في شركة “سي بي تي ماركتس”، فيكاس لاخواني، أنّ “هناك بعض الظروف التي قد تساعد المعدن الأصفر على تحقيق المزيد من المكاسب، وهي: أولا، تراجع معدلات التضخم: حيث تشير البيانات الأخيرة القادمة من الولايات المتحدة إلى تباطؤ محتمل للتضخم، مما قد يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تبني نهج أكثر تدرجاً لرفع أسعار الفائدة. ما قد يؤدي إلى تراجع الدولار الأميركي، الأمر الذي يسهم عادة في ارتفاع أسعار الذهب، وزيادة الطلب على المعدن الثمين”.

ثانيا، يقول لاخواني، “قد يساهم عدم الاستقرار الجيوسياسي برفع أسعار الذهب، فلا يزال العالم يمر بحالة من عدم الاستقرار نتيجة استمرار الصراع في أوكرانيا، وتصاعد التوترات في تايوان، وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط. ويشهد الذهب ازدهاراً خلال فترات عدم الاستقرار، حيث يسعى المستثمرون إلى حماية ثرواتهم، كونه أحد أصول الاستثمارية التي تعتبر ملاذاً آمنا”ً.

ويذكر، ثالثا، “عمليات الشراء التي تقوم بها البنوك المركزية والتي تواظب على شراء امعدن الأصفر، وإن كان بمعدلات تقل بشكل طفيف عن عام 2022، مما يدل على ثقتها بأن الذهب سيحافظ على قيمته على المدى الطويل. ويشكل هذا الطلب الثابت أساساً متيناً لسعر الذهب”.

اقرأ أيضا: الذهب يواصل صعوده ويتجاوز عتبة 2,030 دولاراً

العوامل التي يجب مراقبتها

ورأى أن هناك ” عوامل رئيسية يجب مراقبتها، لفهم توجهات أسعار المعدن الأصفر، وأولها، سياسة الاحتياطي الفيدرالي، وقراره حول أسعار الفائدة، لما له تأثير كبير على الدولار، وبالتالي الذهب. فضلا عن حركة التضخم، فإذا استمر التضخم في الانخفاض، فسيكون ذلك مؤاتياً للذهب، ولكن إذا ظلت معدلات التضخم مرتفعة بعناد، فقد يشكل ذلك تحدياً. بالإضافة إلى الأحداث الجيوسياسية، حيث قد يؤدي تصاعد التوترات إلى لجوء المستثمرين إلى الذهب، في حين أن الحلول السلمية يمكن أن تقلل الطلب عليه.

ومن جهته اعتبر خبراء life finance أن ” الانتعاش التدريجي في الطلب الاستهلاكي في الصين والهند والاستثمارات الجديدة في اقتصادات هذين البلدين تدعم سعر المعادن الثمينة عند مستوى مرتفع”.

الاستغناء عن الدولار

كما رأوا انّ ” العقوبات المفروضة وتجميد احتياطيات روسيا من الذهب والعملات الأجنبية في حسابات البنوك الأوروبية والأميركية سابقة خطيرة. وبالتالي ظل الذهب في السبائك هو الضامن الوحيد للاستقلال الاقتصادي والسياسي، مستشهدة بالإحصاءات الواردة من الدول التي زادت مؤخرًا من احتياطاتها من المعدن الأصفر. فيما تبقى أكبر عشر دول مستهلكة للذهب هي تركيا والصين وسنغافورة وأوزبكستان والهند والعراق وروسي”.

وأشاروا إلى أنّ ” عمليات التخلص من نظام الدولرة حول العالم، ستساهم اكثر فاكثر برفع سعر الذهب، حيث بدأت الأخيرة مع روسيا والصين وانتقلت لتشمل عددا من الدول العربية كمصر والسعودية والعراق، وبالتالي انخفضت احتياطيات الذهب والعملات الأجنبية المحتفظ بها بالدولار الأميركي لدى الدول من 73 في المئة في عام 2001 إلى 58 في المئة في عام 2023. فيما البنوك المركزية في معظم البلدان إلى تنويع احتياطاتها من الذهب والعملات الأجنبية، وتعتبر الذهب (XAU) بديلاً للدولار الأميركي قابلاً للتطبيق”.

نصائح للمستثمرين في الذهب

وبناء على ما تقدم ينصح خبراء capex المستثمرين المحتملين في الذهب، “إدراج بعض من استثمارات أصول المعدل الأصفر ضمن محفظة استثمارية متحفظة ومتنوعة بشكل جيد. يمكن أن يكون هذا بمثابة ضمانة ضد التضخم، الذي يمكن أن يؤدي إلى تآكل القوة الشرائية للعملات الورقية، ويمكن أن يكون أيضاً بمثابة تحوط ضد عدم اليقين الجيوسياسي. ومع ذلك، قبل الاستثمار في الذهب، من الضروري إجراء بحث شامل. احصل على فهم شامل للمخاطر والتكاليف المحتملة المرتبطة بشراء وبيع الذهب، وراقب عن كثب اتجاهات السوق وظروفه”.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.