واصلت أسعار النفط ارتفاعها اليوم الجمعة، بزيادة تتجاوز الدولار الواحد، حيث فاقت التوترات الجيوسياسية وخفض الإنتاج المخاوف بشأن تخفيضات أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. تجاوزت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يونيو/حزيران 91 دولارًا للبرميل قبل أن تستقر عند مكاسب قدرها 1.30 دولار، أو 1.5 في المئة، عند 90.65 دولارًا. وفي الوقت نفسه، استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر مايو/أيار 1.16 دولار، أو 1.4 في المئة، عند 86.59 دولارًا للبرميل. وأغلق كلا العقدين عند أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر/تشرين الأول واستمرا في الارتفاع بعد انتهاء جلسة التداول، مدعومين بالتوترات الجيوسياسية المتزايدة ومخاطر الإمداد المحتملة.
ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر
سجل ارتفاع أسعار النفط أمس الخميس، أعلى مستوياته في خمسة أشهر، مدفوعًا بالمخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما أثار مخاوف بشأن اضطرابات محتملة في إمدادات النفط. إلى ذلك، قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها الحفاظ على تخفيضات الإنتاج الحالية خلال اجتماع عقد أول من أمس الأربعاء، مما ساهم في تضييق التوقعات بشأن النفط الخام في المستقبل القريب. اعتبارًا من الساعة 21:13 بالتوقيت الشرقي (01:13 بتوقيت غرينتش)، زادت العقود الآجلة لخام برنت المنتهية في يونيو/حزيران بنسبة 0.3 في المئة لتصل إلى 89.64 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.3 في المئة إلى 84.90 دولارًا للبرميل.
كما تأثرت المكاسب الأخيرة في أسعار النفط بالهجمات على مصافي التكرير الروسية التي أدت إلى انخفاض إمدادات الوقود، بالإضافة إلى أنباء تفيد بأن شركة النفط الحكومية في المكسيك، بيميكس، طلبت وحدة التداول التابعة لها إلغاء ما يصل إلى 436 ألف برميل يوميًا من صادرات النفط الخام هذا الشهر استعدادًا لتجهيز النفط المحلي في مصفاة دوس بوكاس الجديدة.
إبقاء أوبك على سياستها بخفض الإنتاج
خلال اجتماع أوبك+ أول من أمس الأربعاء، تم اتخاذ القرار بالإبقاء على سياسة إمدادات النفط دون تغيير وحث دول معينة على تحسين الامتثال لخفض الإنتاج. أعلنت المجموعة أن بعض الأعضاء سيعوضون عن زيادة العرض في الربع الأول وأن روسيا ستركز على قيود الإنتاج بدلاً من قيود التصدير.
رصد البيانات الاقتصادية والسياسة النقدية
سيراقب المستثمرون عن كثب البيانات الاقتصادية والسياسة النقدية بحثًا عن مؤشرات محتملة فيما يتعلق بتوقعات الطلب على النفط. وفقًا لإحصاءات وزارة العمل الأميركية، زادت مطالبات البطالة في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى التيسير التدريجي لظروف سوق العمل. وأعرب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن حذره الأربعاء بشأن توقيت التخفيضات المستقبلية لأسعار الفائدة، مستشهداً بالبيانات الأخيرة التي تظهر نمو الوظائف والتضخم أعلى من المتوقع. من المتوقع أن يظهر تقرير التوظيف لشهر مارس/آذار، المقرر إصداره اليوم الجمعة، زيادة في الوظائف غير الزراعية 200 ألف، بعد ارتفاع 275 ألف في فبراير/شباط، وفقًا لمسح أجرته رويترز.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار عن الأسواق.
