ارتفعت أسعار النفط بنسبة 3 في المئة، لتصل إلى أفضل أداء لها في العام 2023. وجاءت هذه الزيادة الكبيرة مدفوعة بانخفاض ملحوظ في مخزونات الخام الأميركية، مما زاد من المخاوف بشأن ندرة إمدادات النفط العالمية.
في الوقت نفسه، شهدت العقود الآجلة لخام برنت قفزة بنسبة 2.8 في المئة، لتصل إلى سعر 94.95 دولارًا.
وأظهرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 3.6 في المئة، لتبلغ 94.62 دولارًا.
وفقًا لأحدث البيانات الحكومية، واجهت مخزونات الخام الأميركية انخفاضًا كبيرًا قدره 2.2 مليون برميل خلال الأسبوع السابق، مما أدى إلى مخزون إجمالي قدره 416.3 مليون برميل.
وقد تجاوز ذلك التوقعات التي قدمها المحللون في استطلاع أجرته وكالة رويترز، الذين توقعوا انخفاضًا أكثر تواضعًا بمقدار 320 ألف برميل.
اقرأ أيضاً: تفاؤل أوبك باستمرار نمو الطلب العالمي يعزز أسعار النفط
تكشف البيانات الأخيرة عن انخفاض بمقدار 943 ألف برميل في مخزونات الخام في مركز تخزين كوشينغ، أوكلاهوما، والذي يمثل نقطة تسليم للعقود الآجلة للخام الأميركي. وبذلك، يرتفع مستوى المخزون إلى أقل بقليل من 22 مليون برميل، وهو أدنى مستوى مسجل منذ يوليو/تموز 2022.
يقترب تناقص المخزونات في كوشينغ بشكل مطرد من مستويات منخفضة تاريخيًا، مدفوعة بشكل أساسي بالطلب القوي على التكرير والتصدير. في المقابل، يثير هذا الاتجاه مخاوف بشأن جودة النفط المتبقي في مركز التخزين والمخاطر المحتملة للانخفاض إلى ما دون مستويات التشغيل الدنيا.
بعد الانخفاض في الأسبوع السابق، عادت الأسعار إلى الارتفاع مرة أخرى، مدفوعة بالمخاوف بشأن ضيق الإمدادات قبل موسم الشتاء. تنبع هذه المخاوف من تخفيضات الإنتاج التي بلغ مجموعها 1.3 مليون برميل يوميًا، والتي وافقت عليها كل من السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك+). وستمتد تخفيضات الإنتاج هذه حتى نهاية العام.
وطالما ظل قرار زيادة الإنتاج معلقًا، فإن سوق الطاقة العالمي سيظل يواجه ظروفًا صعبة. يأتي ذلك على لسان أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك.
كسر حاجز 100 دولار
وفقًا للعديد من محللي الطاقة، هناك توقع واسع النطاق بأن أسعار النفط على وشك تجاوز 100 دولار للبرميل. سيكون هذا الإنجاز هو المرة الأولى منذ أكثر من عام منذ الفترة المضطربة التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا.
يعزو المحللون الاتجاه التصاعدي في أسعار النفط إلى الانخفاض الكبير في إنتاج النفط الذي قامت به السعودية طوال العام الماضي. تمنح قدرة المملكة واستعدادها للتلاعب بمستويات العرض تأثيرًا كبيرًا على السوق لهذه السلعة الأساسية.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الطاقة.