شهدت أسعار النفط انتعاشًا اليوم مدفوعًا جزئيًا بتصاعد المخاوف بشأن الشحن في البحر الأحمر. وقد أدت التوترات الأخيرة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب إلى تكثيف المخاوف بشأن تدفقات الشحن عبر هذه الممرات المائية الحيوية. وقد أضاف عدم الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة علاوة المخاطر إلى أسعار النفط، مما دفعها إلى الارتفاع وسط ظروف السوق المتقلبة.
وبحلول الساعة 7:37 بتوقيت غرينتش، شهدت العقود الآجلة لخام برنت زيادة بنسبة 0.30 في المئة إلى 82.58 دولار للبرميل. وفي الوقت نفسه، شهدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي زيادة بنسبة 0.27 في المئة إلى 77.25 دولارًا للبرميل.
سياسة الاحتياطي الفيدرالي
ساهمت التوقعات المتزايدة بأن تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية ستستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا في البداية في زيادة حالة عدم اليقين في السوق. وبالتالي، فإن المخاوف بشأن السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي أثرت على توقعات الطلب على النفط، مما أثر على أسعار النفط وتحركاتها.
روسيا تخفض إنتاجها
وعلى الرغم من مواجهة الانتكاسات في تكرير النفط، أعادت روسيا تأكيد التزامها بتخفيضات الإنتاج كجزء من الاتفاق مع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها “أوبك +” للسيطرة على أسعار النفط. فانخفض إنتاج مصافي التكرير في روسيا بنسبة 7 في المئة منذ بداية العام، مما يسلط الضوء على التحديات التي تفرضها الصراعات الجيوسياسية على الدول المنتجة للنفط.
اقرأ أيضًا: الذهب يرتفع وسط توقعات بخفض الفيدرالي لأسعار الفائدة
بيانات المخزون
تشير استطلاعات أولية أجرتها وكالة “رويترز” إلى أنه من المتوقع أن ترتفع مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي، في حين من المتوقع أن تنخفض مخزونات نواتج التقطير والبنزين. وقدر المحللون أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بنحو 4.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 فبراير/شباط، مما يشير إلى ضغوط محتملة في جانب العرض قد تؤثر على أسعار النفط في المستقبل.
وبما أن أسعار النفط تواجه علاوات مخاطر كبيرة، فإن المشاركين في السوق يراقبون عن كثب التطورات الجيوسياسية وقرارات سياسة الاحتياطي الفيدرالي بحثًا عن إشارات حول اتجاه السوق المستقبلي. فيؤكد مزيج التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين بشأن الاحتياطي الفيدرالي وديناميكيات العرض على حال السوق المعقد الذي يشكل ديناميكيات الأسعار على المدى القريب.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.