ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، مدعومة بالتوترات المتزايدة الأخيرة في البحر الأحمر، والتي زادت المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات. تستمر التوترات الجيوسياسية وديناميكيات سياسة الاحتياطي الفيدرالي في التأثير على معنويات السوق.
شهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بنسبة 0.16 في المئة، ليستقر عند 82.66 دولار للبرميل بحلول الساعة 6:32 بتوقيت غرينتش. وفي الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي (WTI) بنسبة 0.18 في المئة إلى 77.72 دولارًا للبرميل.
الديناميات العالمية
أدت التوترات المستمرة في البحر الأحمر إلى تعطيل طرق الشحن بشكل كبير، مما أدى إلى زيادة أسعار الشحن وأوقات الشحن. ويؤثر هذا بشكل خاص على سوق النفط مع تزايد المخاوف بشأن العرض وتعطل سلسلة التوريد، وبالتالي ذلك يدعم أسعار النفط.
والجدير بالذكر أن المحللين يشيرون إلى تحسن الطلب في الصين، حيث تواصل المصافي أنشطة الشراء السريعة على الرغم من التوقف بسبب الصيانة. وتوفر هذه المرونة في الطلب الصيني دعمًا إضافيًا لسوق النفط وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمية.
تأثير سياسة الفيدرالي
يؤثر موقف سياسة الاحتياطي الفيدرالي أيضًا على أسعار النفط. فتشير التصريحات الأخيرة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى نهج حذر تجاه تخفيض أسعار الفائدة، مشيرين إلى المخاوف بشأن تأثيرها المحتمل على النمو الاقتصادي والطلب على النفط. ويشير السوق حاليًا إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة بنحو 79 نقطة أساس لعام 2024 واحتمال بنسبة 61 في المئة لحدوث التخفيض الأول بمقدار ربع نقطة في يونيو/حزيران. وتدعم هذه التوقعات أسعار النفط وسط تقلبات السوق الأوسع.
اقرأ أيضًا: أسعار الذهب ترتفع وسط ترقب السوق لبيانات التضخم الأميركية
مخزونات الخام
لا يزال اهتمام المستثمرين يتركز على البيانات الأسبوعية لمعهد البترول الأميركي حول مخزونات الخام الأميركية، والتي من المقرر إصدارها في وقت لاحق اليوم عند الساعة 21:30 بتوقيت غرينتش. ويتوقع المحللون زيادة مخزونات الخام بنحو 1.8 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 23 فبراير/شباط، بحسب استطلاع أجرته “رويترز”. وبالتالي، فإن الزيادة المحتملة في مخزونات النفط قد تشكل توقعات السوق على المدى القصير.
وبينما تواجه أسعار النفط التوترات الجيوسياسية ومخاوف العرض وديناميكيات السياسة النقدية، يظل المشاركون في السوق يقظين، باحثين عن رؤى من مؤشرات الاقتصاد الكلي والتطورات الجيوسياسية.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.
