تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف اليوم الأربعاء، وظلت عند أدنى مستوياتها في أربعة أشهر بعد أن أشارت بيانات جديدة إلى تراكم غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية.
وزادت البيانات، التي صدرت وسط سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الأميركية هي الأضعف من المتوقع، من المخاوف بشأن تباطؤ الطلب على النفط مع تباطؤ النمو الاقتصادي.
العقود الآجلة القياسية تواصل خسائرها
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس/آب بنسبة 0.1 في المئة إلى 77.44 دولارًا للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 0.1 في المئة إلى 72.98 دولارًا للبرميل اعتبارًا من الساعة 20:53 بالتوقيت الشرقي (00:53 بتوقيت غرينتش). وواصل كلا المؤشرين خسائرهما للجلسة السادسة على التوالي، ليقتربا من أضعف مستوياتهما منذ أوائل فبراير/شباط.
زيادة مفاجئة في المخزون
أفاد معهد البترول الأميركي عن ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بنحو 4 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 31 مايو/أيار، لتأتي عكس التوقعات بسحب 1.9 مليون برميل. كما سجلت مخزونات البنزين ونواتج التقطير ارتفاعاً في المخزون، مما أثار المزيد من المخاوف بشأن الطلب في أكبر مستهلك للوقود في العالم، حتى مع بدء ذروة موسم الرحلات الصيفية.
وجاء ارتفاع المخزون على الرغم من عطلة نهاية الأسبوع الذي تزامنت مع الاحتفال بيوم الذكرى في أميركا، والتي تمثل عادةً بداية موسم الصيف.
وتنذر بيانات معهد البترول الأميركي غالباً بقراءة مماثلة لتقرير مخزونات النفط الرسمية، المقرر صدوره في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
خسائر فادحة وسط مخاوف بشأن الطلب وتوقعات أوبك+
عانت أسعار النفط من خسائر فادحة هذا الأسبوع، خاصة بعد أن أشارت منظمة “أوبك” وحلفاؤها إلى خطط لبدء تقليص بعض تخفيضات الإنتاج في وقت لاحق من هذا العام. وأثار ذلك توقعات هبوطية لأسعار النفط مع اقتراب العام 2025، لا سيما إذا استمر الركود على الطلب. وقد زادت البيانات الاقتصادية الضعيفة من كبار المستهلكين العالميين من مخاوف الطلب على السوق.
المؤشرات الاقتصادية الأميركية الضعيفة تثير مخاوف بشأن الطلب
في الولايات المتحدة، أثارت القراءات المخيبة للآمال بشأن فرص العمل، ومؤشر مديري المشتريات الصناعي، وخفض توقعات الناتج المحلي الإجمالي المعدل، مخاوف عدة من حدوث تباطؤ على مستوى النمو الاقتصادي، مما قد يُترجم إلى ضعف في الطلب على النفط خلال الأشهر المقبلة.
كما سجلت الصين، أكبر مستورد للنفط، أرقامًا قياسية متباينة لمديري المشتريات لشهر مايو/أيار.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.