أعلنت شركة ألفاريز آند مارسال المتخصصة في تقديم الخدمات الاستشارية، عن إصدار نسختها الأحدث من تقرير أداء القطاع المصرفي في دولة الإمارات للربع الثاني من عام 2022 ، والذي يشير إلى زيادة في الربحية الربع سنوية، سجلتها أكبر 10 مصارف إماراتية خلال الربع الثاني من عام 2022. حيث شهد المقرضون زيادة في الربحية مدفوعة بإيرادات الفوائد الأساسية، بينما نما إجمالي دخل الفوائد للمصارف بشكل كبير بنسبة 19.5 في المئة على أساس فصلي في الربع الثاني من العام الجاري، مدعوماً بارتفاع دخل الفوائد. وسجلت المصارف الكبرى في الدولة أيضاً زيادة في صافي الدخل الإجمالي بنسبة 24.4 في المئة في السنة المالية الحالية ليصل إلى 12.6 مليارات درهم إماراتي.
وبحسب التقرير، يكشف النشاط المتزايد بين القروض والودائع عن تحسن في الوضع الاقتصادي للعملاء. وأدى الارتفاع الحاد في كل من السلف والودائع إلى الارتفاع في دخل الفوائد، إذ شهد إجمالي السلف نمواً بنسبة 1.8 في المئة في حين نمت الودائع بشكل أسرع بنسبة 4.5 في المئة.
ارتفع إجمالي الدخل من غير الفوائد بنسبة 15.1 في المئة على أساس فصلي، كما ارتفع صافي هامش الفائدة الإجمالي بمقدار 26.1 نقطة أساس على أساس فصلي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة. وتحسنت جودة الأصول الإجمالية حيث انخفضت القروض المتعثرة/ القروض والسلفيات بنسبة 0.4 في المئة لتصل إلى 5.7 في المئة خلال الربع الثاني من العام.
ويقوم تقرير أداء القطاع المصرفي هذا بتحليل بيانات أكبر 10 مصارف مدرجة في الإمارات، ومقارنة نتائج الربع الأول من عام 2022 مع النتائج المسجلة في الربع الرابع من عام 2021. ويُقيّم التقرير، الذي يستند على بيانات السوق المنشورة من مصادر مستقلة و16 مقياساً مختلفاً، مجالات الأداء الرئيسية للمصارف، بما في ذلك الحجم والسيولة والدخل وكفاءة التشغيل وَالمخاطر والربحية ورأس المال.
وتشمل المصارف العشرة الأكبر التي شملها تقرير أداء القطاع المصرفي في دولة الإمارات للربع الأول من عام 2022 من “ألفاريز آند مارسال” كل من: بنك أبوظبي الأول، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك أبوظبي التجاري، وبنك دبي الإسلامي، وبنك المشرق، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك دبي التجاري، وبنك الفجيرة الوطني، وبنك رأس الخيمة الوطني، ومصرف الشارقة الإسلامي.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال أسد أحمد، المدير العام ورئيس قسم الخدمات المالية في الشرق الأوسط لدى شركة “ألفاريز آند مارسال”: “من المتوقع أن يسجل القطاع المصرفي في المنطقة، بما في ذلك القطاع المصرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ربحية قوية ومستمرة على خلفية زيادة أسعار الفائدة وتحسين جودة الائتمان والنمو الاقتصادي القوي. في حين أن التضخم أصبح الآن مصدر قلق عالمي، إلا أننا نتوقع أن يأتي بتبعات أقل تأثيراً على المنطقة، بفضل أسعار النفط الثابتة وزيادة ثقة المستهلك وانتعاش النشاط الاقتصادي. كما ساهمت بشكل رئيسي المشاركة الكبيرة والمفتوحة في الموجة الأخيرة من الاكتتابات العامة الأولية ذات الصلة بالقطاع العام في الشعور الإيجابي خلال هذا الربع الثاني من العام.”
التوجهات السائدة
- تجاوز نمو ودائع العملاء معدل القروض والسلف في الربع الثاني من عام 2022. إذ ارتفع إجمالي القروض والسلف لِأكبر عشرة مصارف في الإمارات العربية المتحدة بنسبة 1.8 في المئة على أساس فصلي في الربع الثاني من عام 2022، بينما نمت الودائع بنسبة 4.5 في المئة على أساس فصلي. ونتيجة لذلك، انخفضت نسبة إجمالي القروض إلى الودائع إلى 82.4 في المئة على أساس فصلي في الربع الثاني مقارنة بنسبة 84.5 في المئة على أساس فصلي في الربع الأول من العام نفسه.
- شهد الدخل التشغيلي زيادة طفيفة بسبب ارتفاع دخل الفوائد بنسبة 19.5 في المئة على أساس فصلي بفضل دعم الدخل من غير الفوائد مثل دخل النقد الأجنبي ومكاسب الاستثمار. إذ ارتفع إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 13.6 في المئة على أساس فصلي مقارنة بانخفاض بنسبة 6.4% في الربع الأول من عام 2022. وكان النمو مدفوعاً بشكل أساسي بارتفاع الدخل من غير الفوائد بشكل كبير بنسبة 15.1 في المئة على أساس فصلي، ودخل الصرف الأجنبي والاستثمار المرتبط بنسبة 24.1 في المئة.
- شهد صافي هامش الفائدة للقطاع المصرفي الإماراتي تحسناً مع ارتفاع سعر الفائدة القياسي. على الرغم من هذا التحسن بنسبة 2.3 في المئة، إذ لا يزال أقل من مستوياتِه السابقة قبل الجائحة البالغة 2.6 في المئة. وتحسن صافي هامش الفائدة بنسبة 26.1 نقطة أساس على أساس فصلي، بينما شهدت نسبة إجمالي الدخل من غير الفوائد ارتفاعاً بنسبة 15.1 في المئة على أساس فصلي بوتيرة أسرع مقارنة بصافي الأصول التي تحمل فائدة بنسبة 3.9 في المئة على أساس فصلي. وارتفع أيضاً العائد على الائتمان بمقدار 84 نقطة أساس على أساس فصلي إلى 5.9 في المئة في الربع الثاني من عام 2022، ويعود ذلك إلى الزيادة الكبيرة في دخل الفائدة بنسبة 19.5 في المئة على أساس فصلي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة. بينما انخفضت تكلفة التمويل بنسبة 26.2 نقطة أساس فصلي إلى 1.3 في المئة في الربع الثاني من العام نفسه.
- تحسنت الكفاءة التشغيلية في الربع الثاني من عام 2022 على الرغم من الزيادة في مصاريف التشغيل. كما سجلت نسبة التكلفة إلى الدخل تحسناً بنسبة 2.9 نقطة أساس على أساس فصلي لتصل إلى 31.5 في المئة. ويعزى الانخفاض في نسبة التكلفة إلى الدخل التشغيلي بنسبة 13.6 في المئة على أساس فصلي التي تنمو بوتيرة أسرع مقارنة بمصاريف التشغيل التي تبلغ 4.1 في المئة على أساس فصلي. سجلت ثمانية من أكبر عشرة مصارف في الإمارات العربية المتحدة عن تحسن في نسبة التكلفة إلى الدخل في الربع الثاني من عام 2022.
- تحسنت تكلفة المخاطر حيث استمرت رسوم انخفاض القيمة الإجمالية في الانخفاض للربع السادس على التوالي. وانخفض إجمالي حجم الميزانية بمقدار 9.7 نقطة أساس على أساس فصلي إلى 0.72 في المِئة في الربع الثاني من العام الجاري. ويعزى الانخفاض بشكل أساسي إلى انخفاض إجمالي المخصصات إلى 3.1 مليار درهم إماراتي في الربع الثاني من 3.5 مليار درهم إماراتي في الربع الأول، ليصل إلى 9.7 في المئة على أساس فصلي.
- سجلت نسب العائد ارتفاعًا طفيفًا في الربع الثاني من عام 2022، حيث تحسنت الربحية في جميع المجالات. ارتفع صافي الدخل الإجمالي بنسبة 24.4 في المئة على أساس فصلي، ونتيجة لذلك تحسنت نسب العائد مثل العائد على حقوق المياهمِين نسبة 1.9 في المئة والعائد على الأصول بنسبة 0.3 في المئة على أساس فصلي.