تشتهر سلسلة فنادق ومنتجعات فورسيزونز بتزويد زوارها بتجربة رائعة بغض النظر عن الطقس. مع تفانيها في الإيثار والأناقة الخالدة، توفر الشركة الرائدة في مجال الضيافة الفاخرة تجارب فردية وفريدة من نوعها تتجاوز التوقعات.
ومع ذلك، فإن أعمال عملاق الضيافة هذا تتعدى ذلك بأشواط. التقت “إيكونومي ميدل إيست” سايمون كاسون، رئيس عمليات الفنادق في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في فنادق ومنتجعات فورسيزونز، الذي خصنا بنظرة ثاقبة على الأعمال الداخلية لواحدة من أضخم الشركات في هذا القطاع.
كيف يضمن فورسيزونز تقديم تجارب وخدمات رائعة مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الخاصة لكل ضيف؟
في فورسيزونز، نسعى جاهدين لتوفير تجارب فردية تلبي الاحتياجات المحددة لكل عميل. نحقق ذلك من خلال تمكين فريقنا من التصرف بسرعة، وتقديم الرعاية التلقائية، وتوقع الاحتياجات قبل التعبير عنها.
ترتكز ثقافتنا على “القاعدة الذهبية”: معاملة الآخرين كما نرغب في أن نُعامل. هذه القيمة متأصلة في كل نقطة اتصال وتفاعل، سواء في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وخارجها.
بينما نقوم دائمًا بالابتكار والتكيف مع التفضيلات المتغيرة، يظل جوهر علامتنا التجارية – الخدمة التي تتمحور حول الإنسان – حجر الزاوية في التجارب الرائعة التي يشتهر بها فورسيزونز. بالنسبة لي، الخدمة الأصيلة هي مثالاً للرفاهية.
ما هي بعض أحدث التوجهات وأكثرها إثارة للاهتمام في قطاع الضيافة؟
انتقلت توقعات عملائنا من مجرد استكشاف مواقع جديدة إلى تواصل أكثر عمقًا مع العالم. تتجلى هذه الرغبة في الحصول على تجارب أصيلة قوية بشكل خاص بين المسافرين من جيل الألفية والجيل Z، الذين ينجذبون إلى العلامات التجارية التي تتوافق مع قيمهم.
يفضل عملاء اليوم التجارب على الأمور المادية، ويرون أن الخدمة الفردية والمرنة هي السمة المميزة للرفاهية الحقيقية. إن التعاطف الذي نغرسه في خدمتنا يعزز الشعور بالانتماء الذي يشعر به زوارنا حقًا. انعكست هذه الرعاية المخصصة في إطلاق حملتنا التسويقية الإبداعية الجديدة العام الماضي، حيث نواصل تطوير وتوفير أساليب فريدة للزوار تمكنهم من التفاعل مع العالم. نسعى دائمًا إلى إثراء تجربة الضيف من خلال مناهج جديدة للضيافة، من المغامرات المخصصة على خطوط رحلات فورسيزونز الخاصة الشهيرة إلى الإطلاق القادم لليخوت في مرحلة قادمة.
تتغير التوقعات بسرعة، لا سيما بين الضيوف البارعين في التكنولوجيا والذين يقدرون وقتهم بشدة. بينما تعمل التكنولوجيا على تحسين تجربة الضيف، فإننا نظل ملتزمين بتزويد ضيوفنا بتجارب دافئة وأنيقة. لهذا السبب، أنشأنا خاصية “الدردشة” في تطبيق فورسيزونز – وهي منصة تعتمد بشكل كامل على العنصر البشري، وجرى تصميمها لتكملة الاتصالات البشرية بدلاً من استبدالها.
إقرأ أيضاً: لا مكان يضاهي الإقامة في الفنادق خلال موسم الأعياد: أحصاء
ما هي المبادرات التي اتخذها فورسيزونز للحد من تأثيره البيئي؟
يوضح برنامجنا الشامل للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG) التزام فورسيزونز المستمر بدعم مجتمعاتنا وبيئتنا. يتمحور برنامجنا حول ركيزتين رئيسيتين: “الكوكب” و”الناس”، ويتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لضمان أهداف واضحة. نعمل باستمرار على تقييم التهديدات المناخية والتخفيف من حدتها من خلال تنفيذ تدابير مثل استخدام مصادر الطاقة المتجددة أو الخالية من الكربون.
في فنادقنا ومنتجعاتنا حول العالم، أنشأنا ضوابط موفرة للطاقة لغرف النزلاء وأنظمة المباني، وأطلقنا برامج لترشيد استهلاك المياه وإعادة تدويرها، كما وضعنا محطات لشحن المركبات الكهربائية، وقدمنا قوائم تعتمد على الوجبات النباتية.
إلى ذلك، اتخذ فورسيزونز خطوات لحماية التنوع البيولوجي وتحسين النظم البيئية المحلية في المناطق التي ينشط فيها. تتمثل مهمتنا بدمج الاستدامة في جميع جوانب عملياتنا وإلهام الآخرين لإحداث تأثيرات إيجابية.
أعلنت سلسلة فورسيزونز مؤخراً عن افتتاح منتجع لها في مشروع البحر الأحمر بالسعودية. هل لكأن تخبرنا المزيد عن ذلك؟
أحدث منشأتنا في مشروع البحر الأحمر ستكون واحدة من أولى المنتجعات في مخطط التطوير الرئيسي في المملكة العربية السعودية، حيث تمتزج بشكل مثالي بين العطلات على شاطئ البحر ومناطق الجذب الطبيعية والثقافية في المملكة. يقع المنتجع في جزيرة الشورى، والتي ستحتوي أيضًا على مرسى لليخوت، ومرافق ترفيهية، ومتاجر للبيع بالتجزئة، وملعب غولف من 18 حفرة.
سيضم المنتجع حوالي 150 غرفة وجناحًا، يتمتع كل منها بإطلالات لا مثيل لها على شواطئ الجزيرة الرائعة ومياهها الصافية. يمكن للعائلات الاستمتاع بمنطقة Kids All Seasons المخصصة أثناء الاستمتاع بمجموعة متنوعة من خيارات تناول الطعام في ستة مطاعم وصالة. بالإضافة إلى ذلك، سيحتوي المنتجع على سبا فاخر، وثلاثة حمامات سباحة خارجية، ومنطقتين شاطئيتين منفصلتين لتلبية تفضيلات جميع الضيوف.
سينضم منتجعنا المطل على البحر الأحمر إلى مجموعة متزايدة من الفنادق في المملكة، بما في ذلك فندق فورسيزونز الرياض في برج مركز المملكة، إلى جانب المشاريع القادمة على الكورنيش في الدرعية وجدة.
ما هي النصيحة التي تقدمها لمتخصصي الضيافة الطموحين الذين بدأوا للتو طريقهم في هذا المجال؟
اقتراحي هو أن يكون لديك فهم واضح لأنفسهم وهواياتهم. في بداية مسيرتي المهنية، رأيت أن الأشخاص الذين تقدموا بسرعة في فورسيزونز لم يكونوا فقط الأكثر موهبة في مجالاتهم، ولكنهم أيضًا الأفضل في ترسيخ شعورهم بالذات. ضع في اعتبارك ما يثير اهتمامك وما الذي يحفزك. تعد تلك أسئلة جوهرية للنظر فيها.
بمجرد أن تضع أساسًا متينًا وتعتقد أن الصناعة تناسبك، يجب أن تكون ملتزمًا تمامًا بالعمل الجاد من أجل شركة تتماشى مع قيمك الشخصية وفي بيئة يمكنك أن تنمو وتزدهر فيها. منذ بدأت رحلتي في فورسيزونز في عام 1989، كانت ثقافة الشركة مصدر إلهام مستمر بالنسبة لي.
ما هي رؤيتك لمستقبل صناعة الضيافة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا؟
يلعب السفر والسياحة دورًا رئيسيًا في تطور العديد مختلف دول الشرق الأوسط. في حين أن التكنولوجيا هي بلا شك عاملاً مهمًا يدفع إلى زيادة مستويات التخصيص من خلال البيانات والرؤى، فإننا في فورسيزونز نؤمن إيمانًا راسخًا بأن مستقبلنا سيستمر في تشكيله من خلال الروابط البشرية والخيال الإنساني.
أنقر هنا للمزيد من تقارير السفر والسياحة.