شهدت أسعار النفط ارتفاعاً اليوم الجمعة عقب فشل اتفاق يستهدف زيادة معروض خام فنزويلا في الأسواق خلال الأشهر المقبلة في تبديد المخاوف الحالية من أن يؤدي الصراع في الشرق الأوسط إلى تخفيض الإمدادات.
وسجّل خام برنت أعلى مستوياته هذا الشهر مع وصول الأسعار إلى 93.28 دولارًا للبرميل بزيادة 0.97 في المئة. في المقابل، استقر سعر خام غرب تكساس الوسيط عند 89.27 دولارًا للبرميل بارتفاع نسبته 1.02 في المئة.
تخفيف العقوبات
سابقًا هذا العام، بحث مسؤولون أميركيون في إعادة هيكلة العقوبات النفطية المفروضة على فنزويلا. فكان يسمح ذلك بزيادة واردات المشترين في أوروبا ومناطق أخرى.
ولكن في ضوء الزيادة الأخيرة في أسعار النفط، أصدرت الولايات المتحدة ترخيصًا مدته ستة أشهر يسمح بإجراء معاملات في قطاع الطاقة في فنزويلا. لكن ذلك لن يؤدي إلى زيادة إنتاج فنزويلا من النفط على الفور. وقد تزيد أرباحها من خلال جلب بعض الشركات الأجنبية إلى حقولها النفطية مرة أخرى. أما في الوقت الحالي، لا يتوقع أي تغييرات في سياسة أوبك+ في ضوء تخفيف الولايات المتحدة للعقوبات على فنزويلا.
وفي الجلسة السابقة، ارتفعت أسعار النفط بسبب المخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة في سلاسل التوريد العالمية. وقد نشأت هذه المخاوف بعد دعوة إيران إلى فرض حظر على تصدير النفط إلى إسرائيل في خضم الصراع في غزة.
إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة عن انخفاض غير متوقع في مخزونها من النفط، مما ساهم بشكل أكبر في النقص الحالي في الإمدادات.
اقرأ أيضًا: باول: التضخم لا يزال مرتفعاً.. والباب مفتوح أمام رفع جديد لأسعار الفائدة
العواقب الدولية
وكانت السعودية قد أعلنت في وقت سابق أنها ستواصل خفض إنتاجها النفطي حتى نهاية العام الجاري. وفي الوقت نفسه، تطالب اليابان، رابع أكبر مشتر للنفط الخام، بزيادة إنتاج الدول للنفط. وذلك لضمان استقرار سوق النفط العالمية في ظل تزايد المخاوف من زيادة الأسعار.
وفي الولايات المتحدة، انخفضت كمية النفط الخام والوقود المخزنة الأسبوع الماضي بسبب ارتفاع الطلب. وعلى وجه التحديد، انخفضت مخزونات الوقود المقطّر، بما في ذلك الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 3.2 مليون برميل الأسبوع الماضي
من ناحية أخرى، انخفضت مخزونات النفط الخام أيضًا بمقدار 4.5 مليون برميل حتى وصلت إلى 419.7 مليون برميل. كما سجلت مخزونات البنزين انخفاضاً بمقدار 2.4 مليون برميل حتى وصلت إلى 223.3 مليون برميل.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.