تعد التجارة الإلكترونية صناعة سريعة النمو والتوسع في الكويت، حيث يتدفق عدد متزايد من الناس على المنصات عبر الإنترنت لشراء السلع والخدمات. وبالرغم من إبداء بعض تجار التجزئة في البلاد تردداً ناحية التحول إلى التجارة الإلكترونية، لاعتبارات عديدة مثل الثقافة المحلية وعدم الاهتمام الكافي من جانب العملاء، إلا أن التحول المستمر في العقليات الثقافية للعملاء، فإن الإمكانات المستقبلية للتجارة الإلكترونية والمعاملات الرقمية تبدو واعدة.
وبحسب شركة أبحاث السوق “موردور إنليتجنس” (Mordor Intelligence)، من المتوقع أن ينمو سوق التجارة الإلكترونية في الكويت بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يزيد عن 14.28 في المئة خلال الفترة المتوقعة بين 2022 و2027.
ووفقًا لـ EcommerceDB، تحتل الكويت المرتبة 71 بين أكبر أسواق للتجارة الإلكترونية، بإيرادات متوقعة تبلغ 1،673.9 مليون دولار بحلول عام 2023، مما يجعلها متقدمة على بنما. ومن المتوقع أن تظهر الإيرادات معدل نمو سنوي مركب 2023-2027 بنسبة 9.3 في المئة، مما ينتج عنه حجم سوق متوقع يقدر بـ 2,387.0 مليون دولار بحلول عام 2027.
إقرأ المزيد: المصارف الرقمية في الكويت تعزّز حضورها بشكل ملموس
المحفزات الرئيسية
يتمثل أحد المحركات الرئيسية لنمو التجارة الإلكترونية في الكويت في الاعتماد المتزايد على الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة من قبل المستهلكين – تتميز الدولة بمعدل انتشار عالٍ للإنترنت، يقدر بأكثر من 87 في المئة. ونظرًا لأن المزيد من الأشخاص يستخدمون الأجهزة المحمولة للوصول إلى الإنترنت، فمن المرجح أيضًا أن يقوموا بالتسوق عبر الإنترنت، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على منصات التجارة الإلكترونية وخدماتها. في الواقع، أكثر من نصف السكان ينشطون عبر الإنترنت، وأكثر من ثلثيهم ينتمون إلى الفئة العمرية من 25 إلى 35 عامًا.
استجابة لهذا الطلب المتزايد، عكفت العديد من الشركات الكويتية في السنوات الأخيرة على إطلاق منصات وأسواق للتجارة الإلكترونية. تقدم هذه المنصات مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات، وتشمل الملابس والإلكترونيات والمواد الغذائية والسلع المنزلية، من بين أمور أخرى.
أنقر هنا للمزيد من المواضيع المتعلقة بالتجارة الإلكترونية.