أستأنف خط الأنابيب “نورد ستريم 1” الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا العمل صباح اليوم، وذلك بعدما انتهت صيانته.
وأفادت وكالة الانباء الألمانية أن شحنات الغاز استؤنفت عبر خط أنابيب “نورد ستريم 1” صباح اليوم الخميس بعد صيانة وعاد الغاز يتدفق مرة أخرى. كما أعنلت الشركة المشغلة لخط أنابيب “نورد ستريم “1 عن أول تدفق للغاز الروسي إلى ألمانيا.
وكانت ثارت مخاوف بأن روسيا ستمدد صيانة “نورد ستريم 1” الذي يمر عبره أكثر من ثلث شحنات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي.
وتعود أزمة “نورد ستريم “1، إلى 11 يوليو/تموز، عندما بدأت “غازبروم” عمليات صيانة دورية مدتها 10 أيام لخط أنابيب “نورد ستريم “1، ما أدى إلى انخفاض في إمدادات الغاز إلى أوروبا.
خفضت شركة الطاقة الروسية العملاقة “غازبروم” كمية النفط التي ترسلها إلى ألمانيا عبر” نورد ستريم “1 بنحو 60 في المئة في الأسابيع الأخيرة، وألقت في ذلك باللوم على عدم تسلمها توربين غاز شركة “سيمنز” الذي أرسل للصيانة إلى كندا.
تبلغ السعة التي كان يعمل بها أنبوب “نورد ستريم “1 منذ 14 يونيو/ حزيران 40 في المئة، حيث عملت روسيا على خفض الإمدادات بشكل كبير، وعزت شركة الغاز الروسية العملاقة “غازبروم” التراجع بنسبة 60 في المئة إلى مشكلات في المعدات لا يمكن حلها بسبب العقوبات.
بعد ضغوط مكثفة من جانب ألمانيا، وافقت كندا السبت على الاستثناء في عقوباتها ضد روسيا، للسماح بتصدير قطعة مهمة من المعدات التي من المتوقع أن تساعد في حل مشكلات المعدات على خط الأنابيب وإعادة مستويات الإمداد إلى وضعها الطبيعي.
لكن الأوروبيين كانوا يخشون ألا تعيد موسكو ضخّ الغاز، لا سيما أنّها خفّضت شحناتها عبر خط الأنابيب المذكور في الأسابيع الماضية.
وحذرت إيطاليا وألمانيا من أن موسكو قد تستخدم خط الأنابيب كذريعة لمواصلة إرسال كميات أقل من الغاز إلى أوروبا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت متأخر أمس إن سعة خط الأنابيب قد تشهد مزيداً من الخفض بسبب بطء التقدم في إصلاح المعدات. وحذر من أن التدفقات سيتم الحد منها ما لم يتم حل خلاف بشأن أجزاء خاضعة لعقوبات.
ويوم أمس أيضاً، أعلن رئيس الوكالة الاتحادية للشبكات في ألمانيا كلاوس مولر أن شركة “غازبروم” الروسية للغاز قللت كمية الغاز التي تم الإعلان عن استئناف ضخها في خط “نورد ستريم “1 اليوم بعد انتهاء أعمال
الإصلاحات، إلى 30 في المئة من طاقة النقل القصوى للخط.
وكتب مولر على “تويتر” مساء أمس أن من المنتظر، حسب الإخطارات (بعد تغييرها) أن يتم توريد نحو 530 غيغاواط/ ساعة اليوم، لافتا إلى أن هذه الكمية تعادل نحو 30 في المئة من طاقة النقل القصوى للخط.
وحسب الموقع الإلكتروني لخط “نورد ستريم “1، فإن الكمية التي كان يتم ضخها في الأيام التي سبقت أعمال الصيانة كانت تقترب من 700 غيغاواط/ساعة.
واقترحت بروكسل الأربعاء خطة تهدف إلى خفض الطلب الأوروبي على الغاز بنسبة 15 في المئة للتغلّب على انخفاض الإمدادات الروسية، وذلك عبر الحدّ من تدفئة بعض المباني وتأجيل إغلاق محطّات الطاقة النووية وتشجيع الشركات على تقليل احتياجاتها، وغيرها من الإجراءات.
في سبيل الاستعداد لفصل الشتاء، أعدّت المفوضية الأوروبية مجموعة من الإجراءات التي ستُمكّن دول الاتحاد الأوروبي الـ27 من مواجهة انقطاع محتمل للإمدادات الروسية التي شكّلت حتى العام الماضي 40 في المئة من وارداتها.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين “روسيا تستخدم الغاز كسلاح. في حال الانقطاع التام، يجب أن تكون أوروبا جاهزة”.
وتنص الخطة التي لا تزال بحاجة إلى مناقشة الدول الأعضاء، على أنه سيتعيّن على كل دولة “بذل كل ما في وسعها” لتقليل استهلاكها من الغاز، بين أغسطس/آب 2022 ومارس/آذار 2023، بنسبة 15 في المئة على الأقل مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية في الفترة نفسها. وسيتعيّن على الدول تقديم تفاصيل خريطة طريق بحلول نهاية سبتمبر/أيلول لتحقيق ذلك.