كشف الإصدار الثالث من مؤشر ثقة الشركات الصغيرة والمتوسطة من ماستركارد عن تفاؤل كبير يُسيطر على الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات العربية المتحدة للعام 2025. يعود هذا التفاؤل إلى الازدهار الملحوظ الذي يشهده الاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى الدعم الحكومي القوي، وزيادة فرص الوصول إلى الحلول المالية.
تشير النتائج إلى أن 91 في المئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات متفائلة بمستقبل أعمالها، مما يعكس التزام الدولة بتوفير بيئة داعمة تتيح لرواد الأعمال والشركات الصغيرة النمو والنجاح. علاوة على ذلك، يتوقع 90 في المئة من الشركات تحقيق إيرادات مشابهة أو أعلى هذا العام مقارنة بالعام السابق، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة عن الاستطلاع السابق.
يعزز هذا التفاؤل خطط التوسع، حيث تخطط 7 من كل 10 من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات للحصول على ائتمان في عام 2025، بهدف توسيع أعمالها بدلاً من الحفاظ على حجمها الحالي. كما تبرز نتائج المؤشر أن التحول الرقمي لا يزال يمثل أولوية أساسية، حيث تركز الغالبية العظمى من الشركات الصغيرة والمتوسطة (83 في المئة) على تعزيز المدفوعات الرقمية، بينما تضع بعض الشركات الأخرى الأولوية للشمول المالي والمبادرات المستدامة.
الشركات الصغيرة والمتوسطة بمثابة العمود الفقري للاقتصادات
وفي تعليقه على نتائج الإصدار الثالث من مؤشر ثقة الشركات الصغيرة والمتوسطة، قال ديميتريوس دوسيس، رئيس منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا في ماستركارد: “تعد الشركات الصغيرة والمتوسطة بمثابة العمود الفقري للاقتصادات، حيث تساهم في دفع الابتكار وتوفير فرص العمل وتعزيز القدرة على المرونة. ومع تسارع التحول الرقمي، تفتح الشركات الصغيرة والمتوسطة فرصاً جديدة من خلال المدفوعات الرقمية والشمول المالي. وتعكس قدرتها على التكيف والنمو في بيئة الأعمال سريعة التطور قوة منظومتها التي تمنح الأولوية للوصول إلى التمويل والتمكين الرقمي والنمو المستدام”.
ومن جانبه، قال جهاد خليل، الرئيس الإقليمي لشرق المنطقة العربية لدى ماستركارد:
“بينما تمضي دولة الإمارات قدماً في تنفيذ رؤيتها للاقتصاد الرقمي المزدهر، تلعب الشركات الصغيرة والمتوسطة دوراً حيوياً في دفع الابتكار والنمو. وتعكس ثقة هذه الشركات في المستقبل امتلاكها المرونة اللازمة للتطوير وتوفر منظومة أعمال مصممة لدعم نجاحها. ونحن في ماستركارد ملتزمون بتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير حلول الدفع المتطورة، والشراكات الاستراتيجية التي تساعدهم على النمو بشكل مستدام وآمن”.
المدفوعات الرقمية وتحليل البيانات
تسلط النتائج الضوء على الدور المحوري للمدفوعات الرقمية واتخاذ القرارات المبنية على البيانات في نجاح الشركات الصغيرة والمتوسطة. حيث تقبل 92 في المئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات الآن المدفوعات الرقمية، مما يمثل زيادة كبيرة عن السنوات السابقة.
وفي الوقت نفسه، تدرك جميع الشركات الصغيرة والمتوسطة تقريبًا (97 في المئة) أهمية البيانات والتحليلات والرؤى الأفضل في تعزيز أعمالها، مما يشير إلى التحول نحو عمليات أكثر ذكاءً وتمكيناً بالتكنولوجيا.
الوصول إلى الائتمان كحافز للنمو
بينما يتصدر النمو أولويات طموحات الشركات الصغيرة والمتوسطة، فإن 70 في المئة من هذه الشركات في الإمارات تسعى بنشاط للحصول على الائتمان، مما يعكس رغبتها في الاستثمار والتوسع.
تساهم شراكة ماستركارد مع المؤسسات المالية وشركاء التكنولوجيا المالية مثل “جيديا” في توسيع فرص الوصول إلى حلول ائتمانية مبتكرة. ومن خلال الاستفادة من بيانات المدفوعات الرقمية والتحليلات المتوفرة، يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة تعزيز ملفاتها المالية، مما يعزز قدرتها على الحصول على التمويل وإدارة التدفقات النقدية بكفاءة.
التعاون بين القطاعين العام والخاص
تكشف النتائج أن ما يزيد عن 80 في المئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات ترى أن مبادرات أو شراكات القطاع الخاص لديها أكبر قدرة على التأثير بشكل إيجابي على أعمالها.
تواصل ماستركارد العمل بشكل وثيق مع الشركاء الحكوميين والقطاع الخاص لتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالأدوات والتدريب والحلول المالية التي تحتاجها للنجاح. في عام 2024، دخلت الشركة في شراكة مع سوق أبوظبي العالمي لتوفير برنامج تعليمي تجاري يركز على الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتزويد رواد الأعمال بالمعرفة حول المدفوعات الرقمية والإدارة المالية.
مستقبل الشركات الصغيرة والمتوسطة
مع دخول الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات عام 2025 بثقة، يُعتبر مؤشر ثقة الشركات الصغيرة والمتوسطة من ماستركارد أداة هامة لقياس احتياجاتها وتحدياتها وطموحاتها المتزايدة. تظل الشركة ملتزمة بتحويل هذا التفاؤل إلى تقدم ملموس من خلال تزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالأدوات والرؤى والشراكات التي تحتاجها للنمو بشكل مستدام.
من تمكين المدفوعات الرقمية السلسة وتوسيع الوصول إلى الائتمان، إلى تعزيز الشمول المالي وتطوير مهارات رواد الأعمال عبر الشراكات الاستراتيجية، تواصل ماستركارد لعب دور محوري في تشكيل بيئة مزدهرة للشركات الصغيرة والمتوسطة في اقتصاد رقمي ومترابط بشكل متزايد.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار المصارف والتمويل.
