ربما تكون لديك فكرة تقريبية عن كيفية تأثير التمارين الرياضية على صحتك ووزنك ومستويات طاقتك وعافيتك بشكل عام. لكن هل تعلم عن تأثيره على الدماغ؟
يمكنك قراءة التالي.
يعمل معظم الناس بشكل أساسي للحصول على لياقة بدنية. قلة قليلة منهم يفعلون ذلك بقصد تحسين أداء الدماغ أو مزاجهم.
لقد تم إجراء العديد من الدراسات الآن لإظهار أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام يستفيدون من تعزيز إيجابي في المزاج، وانخفاض معدلات الاكتئاب، وأكثر من ذلك بكثير.
حتى الآن وبشكل رسمي، توصي الجمعية الأميركية للطب النفسي بممارسة الرياضة كخيار علاجي للاكتئاب. إنه فعال بمفرده أو عند دمجه مع العلاجات القياسية.
العلاقة بين التمارين والصحة العقلية ليست بسيطة، إنما معقدة إلى حد ما.
لتبسيط الأمر، تتغير مستويات المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين وهرمونات التوتر والإندورفين، عند ممارسة الرياضة.
اضف الى ذلك، يثير الإندورفين شعوراً إيجابياً في الجسم مشابهاً للمورفين مطروحاً منه عامل الإدمان.
يمكن أن تتفاعل مادة الإندورفين مع المستقبِلات في دماغك التي تقلل من إدراكك للألم.
الفوائد العقلية الأخرى للنشاط البدني
أثبتت التمارين المنتظمة أيضاً أنها تؤدي الى:
- الحد من التوتر
- درء مشاعر الاكتئاب
- تعزيز احترام الذات
- تقليل القلق الاجتماعي
- تحسين معالجة المشاعر
- منع الأمراض العصبية
- النشوة (قصيرة المدى)
- تزيد التركيز والانتباه
- تعيق عملية الشيخوخة
- تحسن الذاكرة
- تحسن الدورة الدموية
- تقليل “ضباب الدماغ”
بالإضافة إلى ذلك، يساعدك النشاط البدني على الحصول على نوم أفضل. والنوم الجيد يساعدك على التحكم بمزاجك.العديد من هذه الفوائد مستمدة من القدرة على تقليل مقاومة الأنسولين والالتهابات والإرهاق.
ممارسة الرياضة في الهواء الطلق
وللحصول على فوائد أكثر أهمية، حاول ممارسة الرياضة في الهواء الطلق.
وجدت بعض الدراسات الحديثة أن الناس أبلغوا عن مستوى أعلى من الحيوية والحماس والسرور واحترام الذات ومستوى أقل من التوتر والاكتئاب والتعب بعد الخروج من المنزل.
التوصية اليومية لكسب الفوائد
قد تتساءل عن مقدار ما تحتاج إلى القيام به لتعزيز صحتك العقلية.
الجري لمدة 15 دقيقة في اليوم أو المشي لمدة ساعة يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب الشديد، وفقًا لدراسة نُشرت على الإنترنت في 23 يناير/كانون الثاني من قبل JAMA Psychiatry .
لذلك، حاول ممارسة ما لا يقل عن 20 إلى 30 دقيقة، أربع إلى خمس مرات في الأسبوع.
وبالنسبة للأشخاص المشغولين، ضع في اعتبارك أن أي حركة أفضل من لا شيء وفي مثل هذه الحالات يُنصح بالبدء تدريجيًا.
أنواع النشاط البدني التي تساعد على تعزيز هرموناتك السعيدة
لا توجد أنواع من التمارين الأفضل لتحسين الحالة المزاجية. يبدو أن كل ما يحفزك على الحركة سوف يشكرك دماغك وجسمك عليه.
تؤكد الأبحاث أن اليوغا تساعد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل عصبية معينة. وأظهرت دراسة حديثة أن السباحة قللت بشكل كبير من أعراض القلق والاكتئاب لدى 1.4 مليون بالغ في بريطانيا. والعديد من الأدبيات الأخرى تدعم أنواعاً مختلفة من الأنشطة.
إن المسألة متعلقة بما تحب!
ولهذا السبب قبل أن تبدأ برنامج التمرين، يجب أن تخطط لروتين سهل للمتابعة والمحافظة عليه. ركّز على الأنشطة البدنية التي تستمتع بها. اسأل نفسك إذا كنت تفضل الأنشطة الجماعية أو الفردية؟
وإذا لم تتمكن من المشاركة بانتظام في التمارين أو ألعاب القوى، يمكنك إضافة بعض الأدوات الأخرى للمساعدة في تعزيز حالتك المزاجية مثل التأمل والتدليك.
وقد أظهرت دراسات التأمل والعلاج بالتدليك أن هذه التقنيات يمكن أن تحفز إفراز الإندورفين وتزيد من الاسترخاء وتعزز المزاج ايضاً.
الشيء المهم هو تجربة طرق طبيعية لدعم صحتك العقلية والعناية بها.
التمرين هو واحد منهم!