يرجح الخبراء ارتفاع أسعار الذهب على وقع إشارات تتمثل بتراجع التضخم الأميركي، مما ينذر بقرب انتهاء دورة التشديد النقدي التي شرع بها بنك الاحتياطي الفدرالي منذ مارس/آذار 2022، حيث رفع خلالها الفائدة من نطاق 0.25 في المئة إلى 5.5 في المئة.
وواصلت أسعار المعدن الأصفر اتجاهها التصاعدي للأسبوع الثاني على التوالي. واستقر سعر الأونصة اليوم الخميس فوق مستويات 2,030 دولاراً.
وأظهرت العقود الفورية للذهب مكاسب طفيفة بنسبة 0.2 في المئة، حيث وصلت إلى 2,033.98 دولارًا للأونصة. وقد حافظت على نطاق تداول ضيق قدره 9 دولارات خلال الدورة الحالية. وبالتوازي، شهدت العقود الآجلة للذهب الأميركي انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1 في المئة، لتستقر عند 2,045.70 دولارًا.
وقفزت أسعار الذهب بأكثر من 11 في المئة منذ بداية العام الحالي. وتتجه لتسجيل أكبر مكاسب سنوية في ثلاث أعوام.
اقرأ أيضاً: ارتفاع أسعار الذهب لليوم الثاني في ضوء الموقف الحذر للاحتياطي الفدرالي
وفقًا لريكاردو إيفانجليستا، كبير المحللين في ActivTrades، في حال جاءت البيانات الأميركية القادمة داعمة لتوقع خفض الفدرالي لأسعار الفائدة قريبًا، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة في قيمة الذهب.
في المقابل، إذا كشفت البيانات عن أداء اقتصادي أكثر متانة، فقد يختار بنك الاحتياطي الفدرالي الحفاظ على أسعار فائدة أعلى لفترة طويلة. يعتقد إيفانجليستا أن العام 2024 سيكون عامًا مواتياً للذهب، مع اتجاه كبرى المصارف المركزية لاتباع نهج تيسيري بشأن سياساتها النقدية.
في الوقت الحالي، ينصب تركيز المستثمرين على المؤشرات الاقتصادية القادمة، بما في ذلك تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث للولايات المتحدة، وبيانات مطالبات البطالة الأسبوعية (التي ستصدر في وقت لاحق اليوم)، وتقرير مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (المقرر صدوره يوم غد الجمعة).
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.
