الشعاب المرجانية المذهلة والحياة البحرية المتنوعة والمياه الزرقاء الصافية والشواطئ الرملية الناعمة.
يعد البحر الأحمر من أكثر الوجهات السياحية جاذبية، حيث تستفيد الدول المجاورة، مثل السعودية ومصر، من موقعها الاستراتيجي وبناء مئات الوجهات السياحية المربحة.
أحدث هذه المشاريع هو مشروع البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية، وهو منتجع سياحي مستدام تبلغ مساحته 28 ألف كيلومتر مربع ويضم أكثر من 90 جزيرة غير ملوثة على طول الساحل الغربي للمملكة.
يتم تنفيذ المشروع من قبل شركة البحر الأحمر للتطوير، والمعروفة باسم TRSDC ، وهي واحدة من أكبر شركات السياحة في العالم وأكثرها نفوذاً والتي بدأت العمل في المشروع منذ أشهر.
عند الانتهاء في عام 2030، سيتألف مشروع البحر الأحمر من 50 فندقًا يحتوي على 8 ألف غرفة و1300 عقار سكني. في مرحلته الأولى، ستشهد الوجهة 16 فندقًا و3 الاف مفتاح، من المقرر افتتاحها هذا العام وفي عام 2023. يحتل المشروع موضوع الاستدامة على رأس جدول أعماله، ولهذا السبب سيضم مرفق تعبئة المياه الخاص به، بالإضافة إلى مصنع للطاقة المتجددة. في الواقع، هناك خطط لجعل المنتجع بأكمله مدعومًا بالطاقة المستدامة.
يعد الموقع الذي تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات، أحد المشاريع الرئيسية في رؤية السعودية 2030 – وهو مشروع تنويع اقتصادي وطني يهدف إلى إبعاد المملكة عن الاعتماد على عائدات النفط.
لكن لا ينتهي الأمر هنا.
لدى TRSDC آمال كبيرة في أن يتقدم مشروعهم، ويصبح سفيرًا للعلامة التجارية على مستوى العالم، لما أصبح يُعرف الآن باسم السياحة المتجددة.
السياحة المتجددة تشبه السفر المستدام بيئيًا، إلا أنها تأخذها خطوة إلى الأمام من خلال تقديم تجربة شاملة تركز على “ما يهم حقًا”، مثل مغادرة الوجهات بشكل أفضل مما كانت عليه عندما وجدتها. الأهداف مثل الحصول على مياه نظيفة، وطاقة نظيفة، ومواد قابلة لإعادة التدوير، وكذلك تجارب ممتعة، كلها ذات صلة هنا. إنه قطاع يتوسع ببطء وله جذوره في التطوير والتصميم المتجدد. هناك آمال في أن يصبح مشروع البحر الأحمر مؤثرًا جدًا في قطاع السياحة المتجددة بحيث يمكن تصديره خارج المملكة.
صرح كريستوفر فورد، المدير التنفيذي لإدارة الأصول ف TRSDC ، لموقع Hotelier Middle East “يمكن أن تصبح هذه المنصة عالمية. أعتقد أننا رواد ونضع معايير جديدة – يمكن أن ينجح العرض التجديدي الذي نقدمه. ربما حتى قبل عام 2030 يمكننا فعل ذلك”.
سيفتح مشروع البحر الأحمر السعودي أبوابه للزوار في عام 2023، مما يُظهر جانبًا جديدًا طال انتظاره من المملكة.
السياحة المتجددة في”نيوم”
المدينة السعودية المستقبلية “نيوم” لها أهداف مماثلة. وفي حديثه في سوق السفر العربي في دبي ، قال أندرو ماكيفوي، العضو المنتدب للسياحة في نيوم: “لقد جعل العالم السفر سلعة. حسّنت التكنولوجيا تجارب العملاء في معظم القطاعات”.
وأضاف أن “نيوم” تبني وجهة مستقبلية حيث تمتزج الطبيعة الخام والتكنولوجيا المبتكرة مع الثقافة العربية، مما يساعد على زيادة القيم المضافة للمسافرين والمقيمين على حدٍ سواء.