زار سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، مقر “جلوبال فاوندريز”، الشركة العالمية الرائدة في مجال تصنيع أشباه الموصلات في سنغافورة، والتي تعود ملكية أغلبيتها إلى شركة “مبادلة للاستثمار“.
والتقى الشيخ خالد خلال الزيارة بالإدارة التنفيذية لشركة “جلوبال فاوندريز”، وقام بجولة في مرافق الشركة وأقسامها حيث زار مركز الابتكار التابع للشركة، واطلع على أحدث التطورات في مجال تكنولوجيا أشباه الموصلات التي تسهم في توفير حلول تقنية فعالة للعديد من القطاعات الرئيسية، ومن أبرزها قطاع صناعة السيارات والاتصالات ومراكز البيانات.
كما زار الشيخ خالد مركز التحكم التابع للشركة حيث استمع إلى شرح مفصل حول الأنظمة التشغيلية المتقدمة التي يضمها المركز، والتي تدعم عمليات إنتاج أشباه الموصلات في جميع مراحلها وفقاً لأعلى المعايير والمواصفات العالمية، وبما يُلبي احتياجات مختلف القطاعات الحيوية من هذه التقنيات المهمة.
التعاون في مجال تصنيع أشباه الموصلات
وأكد الشيخ خالد حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع جمهورية سنغافورة في مختلف القطاعات التكنولوجية الحيوية، ولاسيَّما في مجال تصنيع أشباه الموصلات، وذلك بهدف دعم الجهود الرامية إلى تحقيق مستهدفات التنمية الاقتصادية والتكنولوجية الشاملة والمستدامة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المتبادل بين البلدين الصديقين.
والجدير بالذكر أن استثمار مبادلة في شركة “جلوبال فاوندريز” في العام 2009 أسهم في تأدية دور محوري في تطوير قطاع تصنيع أشباه الموصلات ودفع عجلة النمو في مجال صناعة الرقائق. وتعتبر “جلوبال فاوندريز” حالياً الشركة الوحيدة في مجال أشباه الموصلات التي تتمتع بحضور عالمي واسع النطاق، حيث تتواجد عملياتها وأنشطتها الإنتاجية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا. وتستخدم تقنيات الشركة المبتكرة في مختلف القطاعات، ما يتيح تشغيل مليارات من الأجهزة الإلكترونية حول العالم. إضافة إلى ذلك، مثل الاكتتاب العام الأولي للشركة في بورصة “ناسداك”، والذي جرى في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أكبر اكتتاب عام أولي في قطاع أشباه الموصلات عالمياً من حيث القيمة السوقية.
اقرأ أيضاً: الإمارات رائدة في تشكيل مستقبل التكنولوجيا وجذب أفضل المواهب في ريادة الأعمال
تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وسنغافورة
وخلال زيارته الرسمية إلى سنغافورة، عقد الشيخ خالد جلسة مباحثات رسمية مع معالي لورانس وونغ، رئيس وزراء سنغافورة، في مقر البرلمان السنغافوري. وفي بداية اللقاء، رحب رئيس وزراء سنغافورة بزيارة الشيخ خالد مؤكداً أهمية هذه الزيارة في مواصلة توطيد علاقات التعاون وتعزيز العمل المشترك بين البلدين الصديقين والارتقاء به في المجالات كافة.
وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية الاستراتيجية والجهود المبذولة لتطويرها في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة لكلا البلدين، ويعود بالخير والنفع على شعبيهما الصديقين. واستعرض الشيخ خالد ورئيس وزراء سنغافورة العلاقات الثنائية الوطيدة بين دولة الإمارات وجمهورية سنغافورة والجهود التي يبذلها البلدان على جميع المستويات للمضي قدماً بالعلاقات الراسخة بينهما إلى آفاق أوسع من التعاون في مختلف القطاعات الحيوية.
وأكد الشيخ خالد خلال اللقاء أهمية تعزيز الشراكات الإماراتية-السنغافورية، مشيراً إلى الرؤى المشتركة التي تجمع البلدين وشعبيهما الصديقين في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والتكنولوجية، ولاسيما في قطاعات الذكاء الاصطناعي والحلول التكنولوجية المتقدمة والابتكار والطاقة النظيفة والتخطيط العمراني وذلك بهدف دعم جهود التنمية المستدامة في كلا البلدين.
وحضر الشيخ خالد ووونغ بعد ذلك حفل تبادل مذكرات التفاهم بين الهيئات والمنظمات الإماراتية والسنغافورية لتعزيز التعاون في المجالات الرئيسية. وخلال الزيارة، وقعت هيئات من كلا البلدين 10 اتفاقيات في قطاعات رئيسية.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار التكنولوجية.