لطالما ارتبطت الرعاية النفسية والعقلية في المنطقة بالصعوبة والتحديات، وكان الانطباع العام ان الحصول عليها صعب والحديث عنها يشكل حاجزًا أمام الكثيرين. لكن منصّة “لبيه”، المنصة السعودية الرائدة في تقديم خدمات الرعاية النفسية عن بُعد، تسعى لتغيير هذا الانطباع. من خلال إزالة العقبات التي تعترض من يبحث عن الدعم وتشجيع النقاشات الأكثر انفتاحاً، سهّلت “لبيه” على الأفراد البدء برحلة العناية بصحتهم النفسية دون تردد ، حيث تقدم مقاييس للصحة النفسية مجانية تم انشاؤها من قبل مختصين بالصحة النفسية للحالات مثل الاكتئاب والقلق. هذه مقاييس للصحة النفسية تتيح للمستخدمين التعامل مع صحتهم النفسية بخصوصية وأمان وبأقل قدر من الضغوط، مما فتح المجال لحديث أكثر سلاسة حول الصحة النفسية. رغم أن هذه المقاييس ليست أدوات تشخيص طبية، إلا أنها تُعد خطوة أولى لمساعدة الأشخاص على التعرف على أعراضهم، وقد ساهمت في جذب الكثير من المستخدمين، حيث تم استخدام هذه المقاييس من قبل اكثر من 1.5 مليون عميل، مما يؤكد على رغبة الناس في الاطمئنان علي صحتهم النفسية.
التوسع الرقمي وتأثيره
في قلب هذا التحول في الانطباعات حول الرعاية النفسية، تأتي جهود لبيه عبر المنصات الرقمية مثل تيك توك لنشر رسالتها على نطاق واسع. وبفضل الاستراتيجية المبتكرة لمنصة لبيه، التي تتضمن عدة عوامل بالإضافة الى المحتوى الإبداعي والترندات التي يتردّد صداها عبر المجتمع، استطاعت لبيه الوصول إلى شريحة أكبر من الناس، مما جعل توفير موارد الصحة النفسية أكثر سهولة للجميع، حيث قدمت المنصة أكثر من 72 مليون دقيقة من الاستشارات النفسية—ما يعادل 118 عامًا من الدعم المستمر. فقد أصبحت منصة لبيه جزء من تحول ثقافي أكبر في المنطقة، حيث تغير الطريقة التي يُنظر بها إلى الصحة النفسية وكيفية التعامل معها على المستوى المجتمعي والثقافي.
اقرأ أيضاً: BookTok يعيد إحياء حبّ القراءة وعالم النشر عبر منصّة تيك توك
تقييمات مجانية وتحفيز الوعي
ما يميز لبيه هو قدرتها على الوصول إلى الناس حيثما كانوا—رقميًا. هذا هو جوهر سهولة الوصول التي تقدمها. وتتيح التقييمات المجانية المتاحة في التطبيق لحالات مثل القلق والاكتئاب للمستخدمين اتخاذ خطوة أولى مهمة نحو الوعي بالصحة النفسية. هذه التقييمات تُعد بوابة تحفّز الأفراد على التفكير في صحتهم النفسية بطريقة لا تُسبب الرهبة أو القلق. على الرغم من أن هذه الخطوة قد تبدو صغيرة للوهلة الأولى، إلا أنها حقّقت تأثيراً كبيراً في منطقة يُعتبر فيها الحديث عن الصحة النفسية أمراً أكثر خصوصية، إذ تفاعل 500,000 زائر مع محتوى منصّة “لبيه” وتمّت مشاركة أكثر من 1,000 مقال عبر منصّات متعددة لزيادة الوعي وتطبيع هذه المحادثات.
أصبحت منصّة تيك توك شريكًا أساسيًا في هذه المبادرة، إذ إن حضور لبيه على تيك توك يتخطّى الإعلانات المدفوعة ويزدهر من خلال الترندات التي يقودها المستخدمون، والقصص الشخصية، والمحتوى الإبداعي الذي يلامس المجتمع بعمق. وتجدر الإشارة إلى أن أحد هذه الترندات البارزة كانت تدور حول قيام المستخدمين بمشاركة أحلامهم وطلب المساعدة من منصّة “لبيه”. وقد حصد هذا الترند الذي بدأ بشكل عضوي على منصّة “تيك توك” ملايين المشاهدات، مما أدى إلى نشر رسالة منصّة “لبيه” دون أي ترويج أو إعلانات مدفوعة.
تأثير التواصل المجتمعي
يُعدّ استخدام لبيه لمنصة تيك توك خير مثال حول كيف يمكن للموصلية أن تحدث تغييرًا حقيقيًا. من خلال جعل محادثات الصحة النفسية متاحة وقريبة من الناس وجزءًا من حياتهم اليومية، ساهمت لبيه في تطبيع مناقشات كانت صعبة في السابق. سواء عبر الفكاهة أو القصص المؤثرة، فتحت لبيه الباب للمستخدمين لبدء رحلتهم نحو الصحة النفسية. هذا النهج المبني على التفاعل المجتمعي جذب 15,000 مستخدماً جديدًا إلى التطبيق خلال يوماً واحد بتكلفة استحواذ منخفضة لا تتجاوز 10 سنتات، مما يوضح التأثير الدائم للاتصالات العضوية غير المدفوعة.
تعزيز الثقافة المجتمعية
لقد نجحت لبيه في تعزيز التفاعل الصادق على منصة تيك توك من خلال الاستفادة من ثقافة المنصّة المفتوحة والمتمركزة حول المجتمع، حيث لا تثقل محادثات الصحة النفسية بالوصمة أو المصطلحات الطبية المعقدة. بل يتم تناولها بطريقة تجعل الناس يشعرون بالراحة والاطمئنان والثقة لبدء رحلة تعافيهم الخاصة.
ولكن أبعد من التأثير على الأفراد، تسهم جهود لبيه في إحداث تحول أكبر في كيفية النظر إلى الصحة النفسية في جميع أنحاء المنطقة. ومن خلال الحلول الرقمية والمحادثات الطبيعية، تلعب لبيه دورًا مهمًا في إزالة الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية. عبر دمقرطة الوصول إلى الموارد وجعل الصحة النفسية جزءًا من الحديث اليومي، تعيد تشكيل المعايير الاجتماعية—خطوة بخطوة، من خلال كل تقييم، وكل ترند على تيك توك، وكل قصة تُروى.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار المنوّعة.