رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأربعاء سعر الفائدة القياسي بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثانية على التوالي، وقال إنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات في معركته المستمرة للحد من ضغوط الأسعار المتزايدة.
وهذه الزيادة هي الثانية على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس، ورابع مرة تُرفع فيها الفائدة هذا العام، مع تحرك حكام المصرف المركزي الأميركي بقوة لتهدئة أقوى زيادة في التضخم منذ أكثر من أربعة عقود، تجنبًا للركود في أكبر اقتصاد في العالم.
وأشار الاحتياطي الفدرالي إلى أن البيانات تظهر “ضعف الإنفاق والإنتاج” على الرغم من الزيادة القوية في استحداث الوظائف.
والهدف من سياسة التشدد التي يعتمدها الاحتياطي الفدرالي هو جعل الاقتراض أكثر تكلفةً لإبطاء الاستهلاك، وتخفيف الضغط عن الأسعار. وبلغ معدّل التضخم أيضاً مستوى قياسياً في يونيو/حزيران، مع 9.1 في المئة على أساس سنوي، وهو مستوى غير مسبوق منذ أكثر من أربعين عامًا.
في اجتماعها في منتصف يونيو/حزيران الماضي، أقرت اللجنة الفدرالية للأسواق المفتوحة التابعة للاحتياطي الفدرالي زيادة 75 نقطة أساس كانت الأعلى منذ عام 1994.
وأشار المصرف المركزي الأميركي إلى أنه لن يتوقف عن زيادة معدلاته أو على الأقلّ إبطاء وتيرتها إلا بعد تراجع التضخم. ويتخوف اقتصاديون من أن يكون التباطؤ الاقتصادي المنتظر لخفض الأسعار قوياً جداً ويؤدي إلى إغراق أكبر قوة اقتصادية في العالم في الركود.
ويتطلع المراقبون الى صدور أرقام الناتج المحلي الاجمالي في الولايات المتحدة الخميس، والتي إن كانت سلبية فإنها ستؤشر على ركود تقني بعد تسجيل نمو سلبي لفصلين متتاليين.
وفور صدور قرار الاحتياطي الفدرالي، أعلن عدد من المصارف المركزية الخليجية رفعاً للفائدة. فقال مصرف البحرين المركزي إنه قرر رفع سعر فائدة الإقراض 75 نقطة أساس إلى 4.50 في المئة.
فيما أعلن مصرف الكويت المركزي رفع سعر الخصم بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 2.50 في المئة.
أما مصرف قطر المركزي فرفع سعر فائدة الإقراض 50 نقطة أساس.
