حذرت غوغل في تقرير نشرته مؤخراً من أن الازدياد الكبير في الاحتياجات للذكاء الاصطناعي، وبالتالي في القدرات الحاسوبية، يقوّض جهودها للحد من انبعاثات الكربون، وهي مشكلة تواجه أيضاً منافستيها أمازون ومايكروسوفت.
وفي العام 2023، بلغت انبعاثات المجموعة العملاقة من ثاني أكسيد الكربون، وهو أحد أبرز أنواع الغازات الدفيئة، 14.3 مليون طن، بزيادة قدرها 48 بالمئة مقارنة بعام 2019، وهو العام المرجعي، بحسب تقريرها البيئي السنوي.
هذا وزادت انبعاثات “غوغل” أيضاً بنسبة 13 في المئة على أساس سنوي في العام 2023، وفقًا للتقرير.
تلبية متطلبات طاقة الذكاء الاصطناعي
وكان لفت تقرير سابق أن تأثير الذكاء الاصطناعي على الطلب على الكهرباء موثق جيدًا. ومن المتوقع أن ينمو الطلب على الكهرباء بما يصل إلى 20 في المئة بحلول العام 2030، ومن المرجح أن تضيف مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وحدها حوالي 323 تيراواط/ ساعة من الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة.
في المقابل، من المرجح أن تلعب مصادر الطاقة المتجددة دورًا مهمًا في تلبية متطلبات طاقة الذكاء الاصطناعي، إلا أن المحللين يقولون إن التنفيذ الفوري يمثل تحديًا. ويرجع ذلك إلى عوامل مثل الوقت اللازم لبناء خطوط الكهرباء التي تنقل الموارد إلى مراكز البيانات، حسبما قال روجر ريد، محلل “ويلز فارغو”.
تجديد الالتزام بتخفيف الأثر البيئي للذكاء الاصطناعي
وأوضحت “غوغل” في التقرير إن مراكز بياناتها تتمتع بكفاءة في استخدام الطاقة بمقدار 1.8 مرة مقارنة بمركز بيانات نموذجي.
وأضافت الشركة أنها لا تزال ملتزمة بتخفيف الأثر البيئي للذكاء الاصطناعي من خلال تحسين النموذج والبنية التحتية الفعالة وخفض الانبعاثات.
مع الإشارة إلى أن “غوغل” ليست شركة التكنولوجيا الكبرى الوحيدة التي تواجه زيادة في الانبعاثات بسبب الطلب على الذكاء الاصطناعي. فكانت ذكرت شركة “مايكروسوفت” في شهر مايو أن إجمالي انبعاثاتها الكربونية ارتفع بنسبة 30 في المئة تقريبًا منذ العام 2020، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى بناء مراكز البيانات.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاستدامة.
