انخفاض أسعار النفط وسط استمرار المخاوف بشأن الطلب وارتفاع المخزونات الأميركية

تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف اليوم الأربعاء، مواصلةً خسائرها بشكل كبير من الجلسة السابقة. وجاء ذلك مدفوعًا بالشكوك المحيطة حول الطلب العالمي، لا سيما وأن البيانات أشارت إلى زيادة غير متوقعة في المخزونات الأميركية.

كما أثرت بعض عمليات جني الأرباح المعتدلة على العقود الآجلة للخام بعد مكاسب قوية في الجلسات الأخيرة، والتي حفزتها المخاوف من اضطرابات الإمدادات الناجمة عن التوترات الجيوسياسية في روسيا والشرق الأوسط.

انخفاض طفيف للعقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت المنتهية صلاحيتها في أغسطس/آب 0.1 في المئة إلى 84.90 دولاراً للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 0.1 في المئة إلى 80.78 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 20:32 بالتوقيت الشرقي (00:32 بتوقيت غرينتش). على الرغم من الانخفاض، ظل كلا العقدين مرتفعين مقارنة بالأسبوعين الماضيين، حيث أدت المخاطر الجيوسياسية المستمرة – مثل الضربات الإسرائيلية على غزة والهجمات الأوكرانية على المصافي الروسية – إلى إبقاء المتداولين في علاوة مخاطر السوق.

ارتفاع غير متوقع في مخزونات النفط الأميركية

وأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي يوم أمس الثلاثاء أن مخزونات النفط الأميركية نمت بنحو 0.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 يونيو/حزيران، مما أربك التوقعات بسحوبات وصلت إلى 3 مليون برميل. جاء ذلك بعد زيادة 2.3 ملين برميل في الأسبوع السابق وأثار مخاوف من أن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة ظل بطيئًا على الرغم من موسم الرحلات الصيفية.

وغالباً ما تأتي بيانات معهد البترول الأميركي مماثلة لبيانات الحكومة الأميركية الرسمية عن مخزونات النفط، والتي من المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.

سعر الفائدة وقوة الدولار يحدّان من ارتفاع الخام

وفي حين سجلت أسعار النفط مكاسب قوية في الأسبوعين الماضيين، كان الاتجاه الصعودي العام مقيدًا بالمخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، مما عزز من جاذبية الدولار. يحوم الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في شهرين حيث رفعت المؤشرات الأخيرة لمرونة الاقتصاد الأميركي التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

اقرأ أيضاً: أسعار النفط تنخفض بفعل ارتفاع الدولار وانتظار المستثمرين لبيانات التضخم الرئيسية

التركيز على بيانات التضخم الرئيسية

ينصب التركيز هذا الأسبوع إلى حد كبير على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي ويمكن أن يؤثر على توقعات البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة. كما أثرت سلسلة من التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع على النفط، حيث أن احتمال ارتفاع أسعار الفائدة لفترات طويلة يغذي المخاوف من تهدئة النشاط الاقتصادي في الأشهر المقبلة.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.