تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس، عن أعلى مستوياتها في عدة أشهر التي سجلتها في الجلسة السابقة. ويُعزي ذلك إلى زيادة مخزون الخام الأميركي وتباطؤ البيانات الاقتصادية من الصين، مما أثار مخاوف بشأن الطلب العالمي على الوقود.
ومع كتابة هذه السطور، انخفض خام برنت بمقدار 9 سنتات، أو 0.1 في المئة، ليصل إلى 87.59 دولارًا للبرميل. جاء هذا التراجع بعد أن بلغ في الجلسة السابقة أعلى مستوى له منذ 27 يناير/كانون الثاني.
بلغ خام غرب تكساس الوسيط 84.34 دولارًا للبرميل، مسجلاً أعلى مستوى له منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وكشفت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء، عن ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بمقدار 5.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي، لتصل إلى إجمالي 445.6 مليون برميل. وتجاوز هذا الرقم توقعات المحللين من استطلاع أجرته رويترز وتوقع ارتفاعاً قدره 0.6 مليون برميل.
وفقًا للبيانات، شهدت صادرات النفط الخام الأميركية انخفاضًا كبيرًا، مسجلة أكبر انخفاض على الإطلاق. وانخفضت الصادرات بمقدار 2.9 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي لتصل إلى مستوى 2.36 مليون برميل يوميا. ومع ذلك، أشار فيل فلين، المحلل في Price Futures Group، إلى أن السوق تتوقع ارتفاعًا طفيفًا في صادرات الخام. ويعزى هذا التوقع إلى الفارق بين العقود الآجلة للخام الأميركي وخام برنت.
اقرأ أيضاً: ارتفاع احتياطيات النفط الخام المؤكدة في العالم بواقع 17 مليار برميل إلى 1.564 مليار
وأشارت بيانات حكومية إلى أن مخزونات البنزين الأميركية شهدت انخفاضًا قدره 2.7 مليون برميل في الأسبوع السابق. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 1.7 مليون برميل. وتتناقض هذه الأرقام مع توقعات المحللين من استطلاع أجرته رويترز، والذي توقع مستويات مستقرة نسبيًا لكلا الفئتين.
تأثير إيجابي
وصرّح أندرو ليبو، رئيس Lipow Oil Associates في هيوستن، أن الانخفاضات المستمرة في المنتجات المكررة لها تأثير إيجابي على سوق النفط.
وبالرغم من زيادة 5.85 مليون برميل في مخزونات الخام الأميركية أكبر من المتوقع، كانت ردود فعل السوق غير مبالية في الغالب. يأتي ذلك بعد التراجع القياسي للأسبوع السابق.
وساعد التراجع في مخزونات الوقود الأميركية على تعويض المخاوف بشأن الطلب. لا سيما بالنظر إلى البيانات الصينية التي تظهر انخفاضًا بنسبة 18.8 في المئة في واردات النفط الخام في يوليو/تموز مقارنة بالشهر السابق. أدى هذا الانخفاض إلى تسجيل أدنى معدل يومي منذ يناير/كانون الثاني.
دعم سعودي
تم تقديم دعم الأسعار من خلال عزم المملكة العربية السعودية على تمديد خفض إنتاجها الطوعي البالغ 1 مليون برميل يوميًا لشهر إضافي، بما في ذلك سبتمبر. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت روسيا عن خفض صادرات النفط بمقدار 300 000 برميل يوميًا لشهر سبتمبر.
ودعمت السعودية ارتفاع أسعار النفط، بعد إعلانها عن عزمها تمديد خفض إنتاجها الطوعي البالغ 1 مليون برميل يوميًا لشهر إضافي يشمل سبتمبر/أيلول. كما أعلنت روسيا انخفاضًا في صادرات النفط بمقدار 300 ألف برميل يوميًا حتى سبتمبر المقبل.
إلى ذلك، أفادت تقارير إعلامية رسمية، الثلاثاء، إلى أن مجلس الوزراء السعودي أكد مجددا دعمه للإجراءات الاحترازية التي تنفذها منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك+) لتحقيق الاستقرار في السوق.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الطاقة.