ارتفعت تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية بنسبة 3.1 في المئة في العام 2023 إلى حوالي 52.9 مليار قدم مكعب يوميًا، بزيادة قدرها 1.6 مليار قدم مكعب يوميًا عن العام 2022، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن المجموعة الدولية لمستوردي الغاز الطبيعي المسال (GIIGNL).
وأدى التوسع في القدرة التصديرية وقدرة الاستيراد بالإضافة إلى الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي المسال إلى نمو تجارته العام الماضي.
توسع القدرة التصديرية
ويعزو التقرير، الذي نشرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الارتفاع في تجارة الغاز الطبيعي المسال إلى زيادة القدرة على تصدير الغاز الطبيعي المسال بشكل أساسي في الولايات المتحدة وموزمبيق وروسيا وإندونيسيا والنرويج وعمان.
وفي الولايات المتحدة، عادت شركة “فريبورت” إلى الخدمة في فبراير/شباط 2023 بعد أن توقفت عن العمل منذ يونيو/ حزيران 2022 لتعمل بكامل طاقتها الإنتاجية بحلول أبريل/ نيسان 2023.
وفي العام 2022، قام المطورون في كل من موزمبيق وروسيا بتشغيل مشاريع جديدة وصلت إلى الإنتاج الكامل في العام 2023. وفي إندونيسيا أضافت منشأة “تانغجوه” لتصدير الغاز الطبيعي المسال قطاراً ثالثاً، فيما حسّنت النرويج وعمان الكفاءة التشغيلية للمحطات الحالية مما رفع الطاقة الإنتاجية.
أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم
وسط ارتفاع تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية، أصبحت الولايات المتحدة أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم في العام 2023، مع ارتفاع الصادرات بنسبة 12 في المئة سنويًا. بالإضافة إلى ذلك، شكلت الصادرات من أكبر ثلاثة مصدرين للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، الولايات المتحدة وأستراليا وقطر، 60 في المئة من إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال في العام 2023.
كما زادت صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال بمقدار 0.4 مليار قدم مكعب يوميًا مع توفر مواد خام إضافية للغاز الطبيعي من حقول الإنتاج الجديدة. وارتفعت الصادرات أيضًا من النرويج وأستراليا ويرجع ذلك أساسًا إلى تحسين الأداء التشغيلي لمحطات التصدير ومن إندونيسيا بعد توسيع الطاقة الإنتاجية في منشأة “تانغجوه”.
تقود الدول الآسيوية نمو واردات الغاز الطبيعي المسال
واصلت الدول الآسيوية قيادة نمو واردات الغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، مع زيادة الواردات بنسبة 3.5 في المئة في العام 2023. وارتفعت واردات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 12 في المئة في الصين، وهي أكبر نسبة مقارنة بأي دولة في العالم، مما يجعل الصين أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم للعام الثاني منذ 2021. وفي الوقت نفسه، ارتفعت واردات الغاز الطبيعي المسال في الهند بنسبة 11 في المئة. كما ساهم انخفاض أسعار الغاز الطبيعي المسال في زيادة الواردات إلى تايلاند وبنغلاديش وسنغافورة.
وفي أوروبا، ارتفعت واردات الغاز الطبيعي المسال بشكل طفيف بنسبة 1.4 في المئة. واستوردت ألمانيا، أحدث مستورد للغاز الطبيعي المسال، 0.7 مليار قدم مكعب يومياً. كما زادت الواردات أيضًا إلى البلدان مثل هولندا وإيطاليا وفنلندا. ومع ذلك، شهدت المملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا انخفاضًا في الواردات بإجمالي 1.3 مليار قدم مكعب يوميًا، ويرجع ذلك أساسًا إلى انخفاض الطلب.
وفي أميركا اللاتينية، زادت واردات الغاز الطبيعي المسال بشكل رئيسي في كولومبيا فشهدت الدولة جفافاً واستخدمت الغاز الطبيعي المسال في محطات توليد الطاقة الكهربائية التي تعمل بالغاز الطبيعي لتعويض انخفاض توليد الطاقة الكهرومائية. وفي البرازيل، انخفضت واردات الغاز الطبيعي المسال بمقدار 0.2 مليار قدم مكعب في اليوم بسبب زيادة توليد الطاقة الكهرومائية، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الغاز الطبيعي المسال.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الطاقة.