Share

تقرير: من الشرق الأوسط إلى إفريقيا.. قطاع السفر يرتقي إلى آفاق جديدة في العام 2024

الإمارات العربية المتحدة في المرتبة التاسعة لأكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم خلال الأشهر الـ 12 الماضية
تقرير: من الشرق الأوسط إلى إفريقيا.. قطاع السفر  يرتقي إلى آفاق جديدة في العام 2024
الوجهات الأكثر شعبية بين المسافرين من المملكة العربية السعودية تشمل القاهرة و"كيب تاون" وروما

كشف أحدث تقارير “اتجاهات قطاع السفر 2024” العالمي، الذي يصدره معهد ماستركارد للاقتصاد عن نقلة نوعية في قطاع السفر خلال هذا العام، تميزت بزيادة لافتة في الإنفاق على السفر ونمو قويّ في حركة المسافرين. ويقدم التقرير لمحة عن قطاع السفر، وما يشهده من تغيرات عبر العديد من الأسواق من حول العالم.

ويبدو بأن الإقبال على السفر اليوم أقوى من أي وقت مضى، بالرغم من تقلبات أسعار الصرف وتفاوت القدرة على تحمل التكاليف. ويكشف التقرير بأن قطاع السفر آخذ في النمو والازدهار خلال العام 2024، حيث حدثت تسعة من آخر 10 أيام من الإنفاق القياسي في قطاع الرحلات البحرية والطيران هذا العام. ومن اللافت بأن المسافرين الذين يغادرون الشرق الأوسط أصبحوا أكثر انتقائية حول مكان ووقت سفرهم، وينفقون المزيد على الأماكن القريبة في المنطقة. وفي المقابل، يميل المسافرون إلى إفريقيا والشرق الأوسط لتمديد فترة إقامتهم بمعدل ثلاثة أيام بالمقارنة مع فترة ما قبل الجائحة.

وفي هذا السياق، قالت ناتاليا ليشمانوفا، كبيرة الاقتصاديين لمنطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا لدى معهد ماستركارد للاقتصاد: “يتمتع قطاع السفر في الشرق الأوسط بقوة ومرونة غير اعتيادية، مدعومًا بالطلب المتزايد من المستهلكين، والإقبال الكبير على استكشاف وجهات أقرب للوطن، وخوض تجارب أصلية ومؤثرة. وإن التوجه نحو تمديد فترات الإقامة هو أمرٌ إيجابي سيترك بصمته على قطاع السياحة ككل، وسينعكس على قدرة الحكومات المحلية ببناء اقتصادات متنوعة”.

ويستند التقرير إلى تحليل بيانات المعاملات المجمعة والسريّة، بما يشمل بيانات شركة ماستركارد SpendingPulse™، ومصادر بيانات الطرف الثالث. ويتعمق في أبرز اتجاهات السفر العالمية خلال العام الحالي وما بعده، بما في ذلك:

زيادة لافتة في السفر

على المستوى العالمي، سجل السفر الدولي نموًا ملحوظًا خلال الربع الأول من العام 2024. وبالمثل، أعلنت مجالس السياحة في الشرق الأوسط عن بعض من الإنجازات الأولى من نوعها:

  • لأول مرة في تاريخها، سجلت المملكة العربية السعودية أكثر من 3 ملايين زيارة وافدة في الشهر، واستمرت هذه الوتيرة لثلاثة أشهر متتالية خلال العام الحالي (من يناير حتى مارس/آذار 2024).
  • سجلت مصر نموًا سنويًا بنسبة 27 في المئة في أعداد الزوار عام 2023. وبلغت أعداد السياح الوافدين إلى المغرب 3.3 مليون بنهاية الربع الأول من عام 2024، بزيادة بنسبة 12.8 في المئة عن نفس الفترة من العام 2023.
  • بعد تسجيل رقم قياسي جديد للزائرين في عام 2023، سجلت دبي زيادة بنسبة 11 في المئة في أعداد السياح في الربع الأول من عام ويعكس الارتفاع الكبير في السفر زيادة في الحركة، مدفوعة بالإقبال القوي على السفر.

تمديد فترات الإقامة بقصد الترفيه

أمضى السياح القادمون إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ثلاثة أيام إضافية في المتوسط من إجازتهم، بالمقارنة مع المعدل العالمي البالغ يوم واحد. وعلى عكس فترة ما قبل الجائحة، يقضي زوّار دولة الإمارات العربية المتحدة يومًا إضافيًا عند زيارتهم، وفي المغرب، تمتد هذه الفترة لأربعة أيام. ويشير معهد ماستركارد للاقتصاد لوجود علاقة عكسية بين أسعار الوجهة وزيادة أيام الإقامة فيها خلال تواجدهم في هذه الوجهات. وبعبارة أخرى، كلّما انخفضت الأسعار في الوجهة، طالت فترة الإقامة. ويمثل تمديد فترات الإقامة رافدًا للشركات التي تدعم الاقتصادات المحلية في قطاع السفر، فهي تعني زيادة في الإنفاق لكل رحلة.

اقتصاد التجارب أثناء السفر

يعطي المستهلكون الأهمية للتجارب ذات المغزى عوضًا عن الأشياء المادية، حتى أثناء السفر. وبحسب SpendingPulse Destinations، التي تقدم تقديرات حول السياحة العالمية عبر جميع أنواع المدفوعات، فقد ارتفع الإنفاق على التجارب ليصل إلى 12 في المئة من إجمالي مبيعات السفر، وهي أعلى نقطة يتم تسجيلها خلال السنوات الخمس الماضية على الأقل، وذلك اعتبارًا من شهر مارس/آذار 2024. وفي دولة الإمارات، ارتفع الإنفاق السياحي على المطاعم ذات الأسعار المعقولة بحوالي 21 في المئة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. ويبدو بأن الفعاليات المؤثرة، مثل الحفلات الموسيقية (كحفل تايلور سويفت) والرياضية (مثل كأس العالم للكريكت) تقود اتجاهات السفر العالمية. وخلال العام 2027، سوف تتجه أنظار العالم نحو مصر، التي ستشهد كسوفًا كليًا للشمس مباشرة فوق الأهرامات. وقد أظهرت تحليلات معهد ماستركارد للاقتصاد زيادة لافتة في المبيعات في المناطق الواقعة على امتداد مسار الكسوف الكلي الذي شهدته الولايات المتحدة الأميركية.

Travel Middle East

نمو لافت في رحلات السياحة البحرية

بالنظر إلى التفاوت الكبير والمتزايد بين أسعار الفنادق والرحلات البحرية، أصبحت الرحلات البحرية خيارًا مفضلًا للكثير من المسافرين الراغبين بقضاء العطلات. ونتيجة لذلك، ارتفعت معدل المعاملات التي يجريها المسافرون في الرحلات البحرية على مستوى العالم بحوالي 16% خلال الربع الأول من العام، بالمقارنة مع العام 2019.

وخلال شهر مارس/آذار، جرى تأسيس “تحالف كروز أرابيا” من قبل السلطات البحرية والسياحية في دبي وأبوظبي والبحرين وسلطنة عمان، بهدف ترسيخ مكانة الخليج العربي كوجهة عالمية للسياحة البحرية.

أكثر الوجهات شعبية

جاءت اليابان (المركز الأول) والإمارات (المركز التاسع) بين أكثر الوجهات العالمية شعبية خلال الأشهر الـ 12 الماضية. وبالمضي قدمًا، من المتوقع أن تحتل ميونخ المركز الأول كأكثر الوجهات شعبية خلال الصيف (يونيو حتى أغسطس 2024)، وذلك التوازي مع انعقاد دوري أبطال أوروبا. من جهة أخرى، كانت مصر وروما وكيب تاون بين أكثر الوجهات شعبية للمسافرين من المملكة العربية السعودية، بينما كانت لندن وأثينا وباريس الأكثر شعبية للمسافرين من الإمارات.

Travel Middle East

اقرأ أيضاً: 59.89 مليار دولار مساهمة قطاع السياحة الإماراتي في الناتج المحلي للبلاد في 2023.. وخلق 809 ألف فرصة عمل

دعم شامل للمسافرين وقطاع السياحة

تلتزم ماستركارد بدعم قطاع السياحة العالمي ومساعدته على استقبال المسافرين، وذلك عبر توفير باقة من الخدمات، بما في ذلك تحليلات السوق ومعلومات البيانات الآنية، التي تساعد على فهم اتجاهات المستهلكين المتغيرة واستراتيجيات مشاركة العملاء التي تضفي طابعًا شخصيًا على تجربة السفر وتعزز الولاء للعلامة التجارية. ويتمتع حاملو بطاقات ماستركارد بمجموعة شاملة من مزايا السفر المريحة، التي تثري تجربتهم وتسمح لهم بإجراء مشترياتهم اليومية بكل راحة وموثوقية.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الضيافة والسفر.