أظهر سوق الذهب علامات انتعاش طفيف يوم الأربعاء، مرتدًا من الخسائر الطفيفة التي شهدها في الجلسة السابقة. وارتفع سعر المعدن الثمين إلى 2,061.77 دولارًا. ويمثل هذا زيادة قدرها 2.73 دولارًا أو 0.13 في المئة. ويدعم هذا الاتجاه التصاعدي ضعف الدولار الأميركي (USD). ومع ذلك، فإن ارتفاع عوائد سندات الخزانة يوازنها، مما يحد من نطاق المكاسب المحتملة للمعدن.
يعد موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن تعديلات أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية المتكشفة في الشرق الأوسط أيضًا أمرًا أساسيًا لمستقبل سوق الذهب. وعادة ما يزيد هذان الأمران من الطلب على الذهب كاستثمار آمن.
نهج الانتظار والترقب
قبل صدور محضر اجتماع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، يظهر المضاربون على ارتفاع أسعار الذهب الحذر. يأتي ذلك على الرغم من مجموعة من العوامل التي ساعدت أسعار الذهب على استعادة زخمها يوم الأربعاء، لتكسر سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام. أحد العوامل الرئيسية التي تدعم الذهب، وهو أصل لا يدر عائدا، هو التوقعات المتزايدة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة في مارس/آذار.
ومما يزيد من جاذبية الذهب كأصل ملاذ آمن التوترات المتصاعدة في منطقة البحر الأحمر والتحديات الاقتصادية المستمرة التي تواجهها الصين. كشف مؤشر مديري المشتريات الصيني الرسمي (PMI) الذي صدر خلال عطلة نهاية الأسبوع عن استمرار التراجع في نشاط التصنيع، مع وجود علامات قليلة على التعافي في نهاية عام 2023. كما أشار مسح خاص يوم الثلاثاء إلى زيادة طفيفة في نشاط المصانع في الصين في ديسمبر/كانون الأول، لكن الثقة العامة في الأعمال لهذا العام لا تزال منخفضة.
بيانات التوظيف الأميركية
من المرجح أن يتبنى المتداولون نهج الانتظار والترقب، والبقاء على الهامش تحسبًا لمحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. ويتوافق السوق أيضًا مع بيانات التوظيف الأميركية، بما في ذلك تقرير الرواتب غير الزراعية (NFP). ويبين التقرير إجمالي عدد الوظائف المضافة في الولايات المتحدة في الشهر الماضي. ولا يشمل الوظائف من المزارع أو المنازل الخاصة أو المؤسسات غير الربحية.
يمكن أن تقدم هذه التحديثات رؤى مهمة حول خطط أسعار الفائدة المستقبلية للبنك المركزي، مما يؤثر بشكل كبير على اتجاه سوق الذهب.
نظرة متفائلة بشكل عام
في عام 2024، يتوقع الخبراء نموًا محتملاً لسوق الذهب، خاصة إذا حافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على موقف متشائم. وعلى وجه التحديد، يتوقع المحلل تيم ووترر إمكانية وصول الذهب إلى مستوى 2,100 دولار للأونصة قريبًا. ويعتمد احتمال حدوث ذلك على العوامل الاقتصادية والجيوسياسية المذكورة.
إن النظرة المستقبلية للذهب على المدى القريب إيجابية إلى حد ما. إن التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة هذا العام والصراعات المستمرة في الشرق الأوسط قد تؤدي إلى زيادة أسعار الذهب.
من الناحية الفنية، يشير تداول الذهب فوق المتوسطين المتحركين لمدة 200 يوم و50 يومًا إلى معنويات صعودية في السوق. تعد كيفية تفاعل الذهب مع نقطة الدعم والمقاومة الرئيسية عند 2,067 دولارًا أمرًا ضروريًا للتنبؤ باتجاه سعره المستقبلي.
ووفقا للمحللين، فإن موقف السوق متفائل بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، هناك فرصة لزيادة أسعار الذهب إذا حافظ المعدن الأصفر على موقعه فوق هذه المتوسطات وتجاوز نقاط المقاومة الرئيسية المذكورة.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.