Share

غوغل كلاود: تمكين المؤسسات لخلق مستقبل رقمي مزدهر

نظرًا للإمكانات الهائلة التي تتمتع بها المنطقة، تهدف غوغل كلاود أن تكون الشريك الموثوق للنمو التحويلي
غوغل كلاود: تمكين المؤسسات لخلق مستقبل رقمي مزدهر
عبد الرحمن الذهيبان، المدير العام لغوغل كلاود في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا

يسلط عبد الرحمن الذهيبان، مدير عام غوغل كلاود في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، الضوء على أبرز أولويات إحدى أكبر شركات التكنولوجيا على مستوى العالم في المنطقة، بما في ذلك الاستثمار في مستقبلها الرقمي على المدى الطويل.

كيف يُستخدم الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التحول الرقمي في المنطقة؟ وكيف يمكن للمؤسسات تحسين أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والإنتاجية والميزة التنافسية؟

نشهد تسارعًا في تبني الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وتتجاوز المؤسسات مجرد تجربة الذكاء الاصطناعي التوليدي حيث تعمل الآن على نشره في عملياتها التجارية الأساسية. على سبيل المثال، تستخدم العديد من الشركات مساعدين افتراضيين مدعومين بالذكاء الاصطناعي لتقديم خدمة عملاء أسرع وأكثر تخصيصًا. وفي قطاع التجزئة، نشهد استخدام الذكاء الاصطناعي لتوصية المنتجات وتحسين تجربة المتسوق.

في العديد من القطاعات، يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل اتجاهات السوق وسلوك العملاء، مما يوفر رؤى قيّمة لاتخاذ القرارات القائمة على البيانات، مما يُحسّن بشكل كبير من الكفاءة وإنتاجية الموظفين من خلال أتمتة المهام.

ولتحقيق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي، تحتاج الشركات إلى نهج استراتيجي. وهذا يعني اختيار نماذج ذكاء اصطناعي فعّالة وقابلة للتطوير تلبي احتياجاتها الخاصة، والتأكد من تكامل هذه النماذج بسلاسة مع أنظمتها الحالية. ويُعدّ أمن البيانات وخصوصيتها أمرًا بالغ الأهمية. ويتعلق أمن البيانات ببناء ثقافة معرفة بالبيانات داخل المؤسسة ليتمكن الموظفون من فهم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بفعالية.

في غوغل كلاود، نلتزم بمساعدة الشركات في كل هذا. توفر منصتا “Vertex AI” و”BigQuery” الأدوات والبنية التحتية اللازمة لبناء حلول الذكاء الاصطناعي ونشرها وإدارتها على نطاق واسع بأمان وبتكلفة معقولة. ويعمل خبراؤنا مع عملائنا في جميع أنحاء المنطقة لتطوير المهارات والعمليات اللازمة لتحقيق أقصى استفادة من هذه التقنية.

تتزايد التهديدات السيبرانية مع انتقال المزيد من الشركات والمؤسسات إلى السحابة. كيف تساعد غوغل كلاود الشركات على الحفاظ على أمنها؟ ما هي أكثر التهديدات السيبرانية شيوعًا في الشرق الأوسط وكيف تتصدى لها غوغل كلاود؟

في الشرق الأوسط، نشهد ارتفاعًا في التهديدات المعقدة مثل هجمات الفدية والإحتيال والهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية. وقد يكون تأثير هذه التهديدات شديدًا، من خسائر مالية واضطرابات تشغيلية إلى أضرار كبيرة بسمعة الشركات. لذلك، تتبع غوغل كلاود نهجًا متعدد المستويات لمساعدة المؤسسات على بناء شبكة أمنية قوية. ومن أهم هذه الجهود استباقية استخبارات التهديدات.

نستفيد من شبكة غوغل العالمية لمعلومات التهديدات وخبرة “مانديانت” لتوقع الهجمات ومنعها قبل وقوعها. تستخدم منصة عمليات الأمن لدينا الذكاء الاصطناعي لأتمتة الكشف عن التهديدات والتحقيق فيها والاستجابة لها. هذا يسرّع بشكل كبير أوقات الاستجابة، وهو أمر بالغ الأهمية. وتتيح منصة إدارة المخاطر متعددة السحابات لدينا رؤية شاملة لبيئات السحابة، مما يساعد العملاء على تحديد أولويات المخاطر الأكثر خطورة.

بالإضافة إلى ذلك، صُممت منصتنا السحابية مع التركيز على الأمان في جوهرها، فهي آمنة بتصميمها، مما يوفر حماية متكاملة ضد العديد من التهديدات الشائعة. ونعمل أيضاً بشكل وثيق مع المؤسسات لمساعدتها على استيفاء جميع اللوائح الإقليمية والعالمية ذات الصلة بخصوصية وأمن البيانات. باختصار، نجمع بين أحدث التقنيات والخبرة الأمنية العميقة لمساعدة الشركات في الشرق الأوسط على مواكبة التهديدات السيبرانية المتطورة وبناء مستقبل رقمي مرن.

غوغل كلاود

أطلقت “ساب” مؤخرًا منصة تكنولوجيا الأعمال على غوغل كلاود في المملكة العربية السعودية. كيف تسهم هذه الشراكة في تعزيز التحول الرقمي في المنطقة؟

يُعدّ إطلاق منصة تكنولوجيا الأعمال (BTP) من “ساب” (SAP) على غوغل كلاود في المملكة العربية السعودية خطوةً مهمةً نحو التحول الرقمي في المملكة، لا سيما للقطاعات الخاضعة للتنظيم والجهات الحكومية. ويُظهر هذا التعاون التزامًا قويًا بالابتكار والامتثال حيث يُتيح توفر منصة “SAP BTP” محليًا على غوغل كلاود العديد من المزايا الرئيسية.

تستطيع المؤسسات السعودية الابتكار بشكل أسرع وتطوير ونشر تطبيقات وخدمات جديدة بسرعة وكفاءة أكبر بكثير باستخدام منصة “ساب” المتكاملة. كما يُمكنها الحفاظ على سيادة البيانات والامتثال للوائح السعودية المتعلقة بإقامة البيانات وأمنها – وهو مطلبٌ بالغ الأهمية للكثيرين. كما يُقلل النشر المحلي من زمن الوصول، مما يحسّن أداء التطبيقات.

وبالطبع، يُمكن للمؤسسات السعودية الاستفادة من بنية غوغل كلاود التحتية القابلة للتطوير والمدعومة بالذكاء الاصطناعي لدعم النمو دون الحاجة إلى استثمارات أولية ضخمة في الأجهزة، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من منظومة شركاء “ساب” الواسعة. وتتماشى هذه الشراكة بشكل مباشر مع رؤية السعودية 2030 حيث تعمل على تمكين التحول الرقمي في القطاعات الرئيسية وتعزيز الابتكار والمساهمة في التنوع الاقتصادي الشامل للمملكة.

ما هي أهم أولويات غوغل كلاود في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وحلول الحوسبة السحابية في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا خلال السنوات القليلة المقبلة؟ وما هي التقنيات أو الخدمات الأكثر طلبًا في المنطقة، وكيف تستعد غوغل كلاود لتلبية هذه الاحتياجات؟

أولويتنا الرئيسية واضحة ومباشرة: تمكين المؤسسات في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا من تحقيق أهدافها في التحول الرقمي من خلال الاستخدام الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتقنيات الحوسبة السحابية. نرى إمكانات نمو هائلة في هذه المنطقة ونحن ملتزمون بأن نكون شريكًا موثوقًا به.

خلال السنوات القليلة المقبلة، سنركز على عدة مجالات رئيسية. سنساعد الشركات على دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها لتحسين الكفاءة واكتساب رؤى ثاقبة وابتكار منتجات وخدمات جديدة. يستفيد عملائنا في المنطقة من حاسوب غوغل الفائق للذكاء الاصطناعي، وهو بنيتنا التحتية المُحسّنة الأداء، لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم وصقلها لحل مشاكل محددة.

بالإضافة إلى ذلك، نتوقع طلبًا كبيرًا على حلول الذكاء الاصطناعي في مجالات عديدة مثل تجربة العملاء والتحليلات التنبؤية وأتمتة العمليات. ونشهد بشكل متزايد دورًا رئيسيًا لوكلاء الذكاء الاصطناعي، وهي أنظمة مستقلة أو شبه مستقلة يمكنها تنفيذ المهام واتخاذ القرارات نيابةً عن المستخدمين.

يتعامل وكلاء الذكاء الاصطناعي مع استفسارات خدمة العملاء المعقدة ويحسّنون سلاسل التوريد في الوقت الفعلي ويديرون تهديدات الأمن السيبراني بشكل استباقي. هذا المجال سريع التطور ونحن نستثمر بكثافة في جعل هذه الأدوات القوية في متناول عملائنا. سنعمل أيضًا على تعزيز الدفاعات ضد التهديدات السيبرانية المتزايدة التعقيد، مستفيدين من حلولنا الأمنية المدعومة بالذكاء الاصطناعي ومعلومات التهديدات وخدمات الخبراء.

ويُعد توفير البنية التحتية السحابية القابلة للتطوير والآمنة التي تحتاجها الشركات لتحديث تكنولوجيا المعلومات لديها وخفض التكاليف وتوسيع نطاق عملياتها أمرًا أساسيًا. ويشمل ذلك ضمان الامتثال لمتطلبات سيادة البيانات المحلية، والأهم من ذلك، تمكين المطورين من خلال الوصول إلى أحدث الأدوات.

وأخيرًا وليس آخرًا، تُعدّ الاستدامة أمرًا أساسيًا، لذلك نحن نُمكّن عملاءنا من تقليل بصمتهم الرقمية. وتستثمر غوغل كلاود بكثافة في جميع هذه المجالات. ونعمل أيضاً على بناء شراكات استراتيجية وتطوير حلول مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات المحددة لهذه المنطقة المتنوعة والديناميكية.

غوغل كلاود

اقرأ أيضاً: رونالدو مشحور: “مسرع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وأمازون”.. خطوة نحو تحقيق إمكانيات نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة

ما هي أهم الإنجازات التي حققتها غوغل كلاود منذ توسعها في المنطقة عام 2023؟ كيف ساهمت استجابة الشركات والحكومات في صياغة استراتيجيتكم؟

كان من أبرز هذه الإنجازات افتتاح مناطق سحابية جديدة في المملكة العربية السعودية وقطر. توفر هذه المناطق للشركات والحكومات المحلية خدمات سحابية أسرع وأكثر أمانًا وتوافقًا، وتلبي بشكل مباشر الطلب المتزايد على بيانات الإقامة والأداء منخفض الكمون.

كما أقمنا شراكات قوية مع شركات وهيئات حكومية رائدة. على سبيل المثال، نتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي لإنشاء مركز للذكاء الاصطناعي ولدينا اتفاقية تحالف وطني مع الحكومة الكويتية لدعم خارطة طريق التحول الرقمي لديها.

كما نشهد اعتمادًا كبيرًا لمنصات الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الخاصة بنا في مختلف القطاعات، مما يُظهر القيمة التي نضيفها إلى المنطقة. وندعم أيضاً بنشاط تدريب القوى العاملة لضمان استفادة المنطقة من مجموعة من الكفاءات المحلية الماهرة.

وأخيراً، نركز على الاحتياجات المحلية ونبني شراكات قوية ونستثمر في مستقبل المنطقة الرقمي على المدى الطويل، ونحن ملتزمون بشدة بمواصلة هذا الزخم وتمكين المؤسسات والشركات لتحقيق أهداف التحول الخاصة بها.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من المقابلات الخاصة.