توقعت شركة الاستشارات الاقتصادية العالمية “فيتش سولييوشن” آفاق نمو قوية في دول مجلس التعاون الخليجي في العام 2022.
فالشركة التي هي فرع من وكالة “فيتش” الإئتمانية، توقعت أن يتسارع النمو من 3 في المئة في 2021 الى 6.6 في المئة، وهو النمو الاعلى منذ العام 2011.
وفي تلخيص لأبرز آفاق النمو الواردة في التقرير الذي اطلع عليه “إيكونومي ميدل إيست”، الاتي:
من المتوقع أن يدعم الارتفاع القوي في انتاج الهيدروكربون والانتعاشة القوية للنشاط السياحي الصادرات الصافية، والتي سوف تكون المحرك الاساسي في كل من دولة الإمارات والكويت وسلطنة عمان.
من شأن ارتفاع أسعار النفط وتنويع مصادر النشاط الاقتصادي أن يدعم الاستثمار في كل التكتل، وسوف يكون المحرك الاساسي في المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين.
سيواصل الاستهلاك الخاص تعافيه في ظل تطبيع النشاط الاقتصادي، ولكن سوف يواجه رياحاً معاكسة جراء ارتفاع التضخم في دول مجلس التعاون الخليجي.
بالنظر إلى المستقبل، فان النمو سوف ينخفض الى 3.7 في المئة في 2023 في ظل تراجع انتاج النفط وتشديد الظروف المالية.
الا ان النشاط الاقتصادي في العام 2023 سيبقى في مستويات أعلى مما كان عليه قبل جائحة كورونا في وقت ستواصل ارتفاعات أسعار النفط في دعم كل من الاستهلاك الخاص والاستثمار.
السعودية
تشير “فيتش سولييوشن” إلى أن النمو الاقتصادي الحقيقي في السعودية سوف يتسارع من 3.2 في المئة في 2021 إلى 7.6 في المئة، أحد أسرع معدلات النمو في الاسواق الناشئة.
“سوف يكون الاستثمار الثابت المحرك الأساسي للنمو، كون أسعار النفط المرتفعة ستؤدي الى اداء قوي للاقتصاد غير النفطي، ودعم الاستثمار في قطاعات البناء والصناعة.. وسيبقى زخم الاستثمار قوياً حتى نهاية العام، لأن أسعار النفط المرتفعة سوف تحسن سيولة المؤسسات الاستثمارية الحكومية ما من شأنه ان يسرع تنفيذ المشاريع الضخمة”، بحسب “فيتش سولييوشن”.
أضافت أن تخفيف قيود “أوبك +” سيتيح زيادة انتاج النفط في السعودية بنسبة 12.1 في المئة في 2022، وهو أمر أيجابي للصادرات وللنمو الاقتصادي العام.
الامارات
تتوقع “فيتش سولييوشن” ان يتسارع النمو الاقتصادي في الامارات من 3.7 في المئة الى 6.2 في المئة، وهو الأسرع منذ العام 2011.
“سوف يساهم التعافي السريع لقطاع الخدمات، والاستهلاك المحلي القوي وارتفاع انتاج النفط، في النشاط الاقتصادي القوي”، قالت الشركة.
كما أن ارتفاع إنتاج الهيدروكربون سيكون المحرك الاساسي للنمو في أبوظبي الى 7.4 في المئة في 2022. وتتوقع الشركة ان ينمو انتاج النمو في الامارات بواقع 12.8 في المئة في 2022.
كما سيعزز التعافي المستمر لقطاع السياحة والاستهلاك المحلي تحققي نمو بـ4.5 في المئة في دبي هذا العام.
قطر
بحسب “فيتش سولييوشن”، سوف يحقق النمو الاقتصادي الحقيق في قطر قفزة من 1.5 في 2021 الى 4.3 في المئة في 2022 على اعتبار ان ايرادات النفط سوف تتغذى في نشاط استثمار أقوى في القطاعات النفطية وغير النفطية.
وسيبقى الاقتصاد غير النفطي في التعزيز مستفيداً من أسعار النفط المرتفعة ومن التحضيرات لاستضافة مباريات “الفيفا” في نوفمبر/تشرين الثامي وديسمبر/كانون الأول.
الكويت
تتوقع “فيتش سولييوشن” ان يتسارع النمو في الكويت من 1.2 في المئة في 2021 الى 6.7 في المئة في 2022.
هذا النمو مرده الى الاداء القوي لقطاع النفط، فيما نمو انتاج النفط سيساهم في رفع الصادرات النفطية. أما ارتفاع أسعار النفط فسيساهم في الاقتصاد غير النفطي.
وسيسمح تخفيف قيود العرض من أوبك +” بتنامي انتاج النفط بواقع 12.5 في المئة في 2022.
عُمان
من المتوقع ارتفاع النمو الاقتصادي في سلطنة عمان من 3 في المئة في 2021 الى 4.8 في المئة في 2022.
وسوف يكون النشاط المرتبط بالهيدروكربون المحرك الاساسي للنشاط الاقتصادي، في الوقت الذي تتوقع “فيتش سولييوشن” أن يزيد بواقع 7.6 في المئة في 2022.
وستسمح الايرادات الأعلى للهيدروكربون للحكومة أن تزيد برامج الدعم التي من أنها ان تخفف الضغوط التضخمية.
البحرين
سوف يتسارع النمو في البحرين من 2.2 في المئة في 2021 الى 3.8 في المئة في 2022، وبزيادة عن متوسط 2010 -2019 (3.4 في المئة).
وسيبقى النشاط غير النفطي الحرك الاساسي للنمو، في وقت سينسحب النمو الضعيف لانتاج الهيدروكربون على قطاع النفط.
وهو ما تؤكده بيانات النصف الاول من العام، اذ توسع القطاع غير النفطي بواقع 7.8 في المئة على أساس سنوي، وأكثر من تعويض نسبة الـ4.7 في المئة تراجع على اسا سنوي لقطاع النفط، وهو ما ادى الى تحقيق نمو ضخم بواقع 5.5 في المئة.
