Share

قطر تؤكد مشاركتها في النقاشات الجارية لاستضافة أولمبياد 2036

في حال نيل دولة قطر شرف التنظيم، ستكون أول دورة ألعاب أولمبية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
قطر تؤكد مشاركتها في النقاشات الجارية لاستضافة أولمبياد 2036
تستعد الدوحة لاستضافة بطولات عالمية مثل بطولة العالم للرماية ISSF 2026، وكأس العالم لكرة السلة FIBA 2027، ودورة الألعاب الآسيوية 2030

أكدت قطر اليوم مشاركتها في النقاشات الجارية مع اللجنة الأولمبية الدولية بهدف استضافة أولمبياد 2036، وذلك في إطار الآلية الجديدة لاختيار المدينة المستضيفة.

تُعدّ قطر، التي استضافت كأس العالم عام 2022 وكأس آسيا عام 2024، أحدث الدول المنضمة إلى سباق استضافة أولمبياد 2036، بعد تأكيد إندونيسيا وتركيا والهند وتشيلي تقديم طلبات استضافة. ومن الدول الأخرى التي تدرس التقدم بطلب استضافة المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى مصر والمجر وإيطاليا وألمانيا والدنمارك وكندا.

وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية ورئيس لجنة ملف الترشح: ” نؤمن بقوة الرياضة وتأثيرها في التقريب بين الشعوب والثقافات، وتمكين أفرادها، وإطلاق قدراتها البشرية، لا سيما الشباب. تعكس مشاركتنا في المناقشات الجارية لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2036، رؤية وطنية ترى في الرياضة محركاً للتنمية، ومنصة لتعزيز التفاهم والسلام بين الشعوب. لقد جعلنا من الرياضة محوراً أساسياً في استراتيجيتنا الوطنية، ونطمح اليوم لتعزيز هذا الدور على المستوى الإقليمي والدولي، من خلال تقديم نموذج جديد يعكس تنوع منطقتنا، ويحتفي بقيمها الإنسانية الأصيلة.”

البنية الرياضية جاهزة بنسبة 95 في المئة

وأكد الشيخ جوعان أن قطر تمتلك في الوقت الحالي بنية رياضية جاهزة لاستضافة أولمبياد 2036 بنسبة 95 في المئة، ولديها خطة وطنية متكاملة تضمن جاهزية جميع المرافق بنسبة 100 في المئة، وهي خطة تستند لرؤية طويلة الأمد تهدف لبناء إرث مستدام اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً.

وأضاف: “ولا يقتصر هدفنا على تنظيم بطولة ناجحة فحسب، بل تقديم تجربة عالمية ترسّخ مفاهيم الشمول، والاستدامة، والتعاون الدولي.”

وتنسجم هذه الخطوة مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تضع التنمية البشرية والمجتمعية والاقتصادية في صميم أولوياتها، كما تتماشى مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، التي تؤكد أهمية الاستثمار في الرياضة والثقافة كأدوات لبناء مجتمعات نابضة بالحياة، وتعزيز المشاركة الفاعلة، وتحقيق التماسك الاجتماعي والرفاه المستدام.

الدوحة تستعد لاستضافة بطولات عالمية بارزة

وتتمتع دولة قطر بسجل حافل من النجاحات في تنظيم كبرى الفعاليات الرياضية الدولية، إذ استضافت 18 بطولة عالم خلال العشرين عاماً الماضية، أبرزها بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، التي تعد أفضل نسخة في تاريخ المونديال، وبطولة العالم لكرة اليد 2015، وبطولة العالم لألعاب القوى 2019، وبطولة العالم للألعاب المائية 2024، وبطولة العالم لتنس الطاولة 2025 ، إلى جانب استضافة كبرى الدورات المجمعة متعددة الرياضات، من أبرزها دورة الألعاب الآسيوية 2006.

كما تستعد الدوحة لاستضافة بطولات عالمية مثل بطولة العالم للرماية ISSF 2026، وكأس العالم لكرة السلة FIBA 2027، ودورة الألعاب الآسيوية 2030.

وأكدت قطر أن التصور المطروح لتنظيم أولمبياد 2036 لا يقتصر على الجوانب التشغيلية فحسب، بل يجسد رؤية وطنية ترى في الرياضة منصة لتمكين الشباب ونقل المعرفة وتعزيز الابتكار ودعم الأولويات البيئية والاجتماعية، بما يتماشى مع تطلعات الحركة الأولمبية الحديثة وقيم الدولة.

اقرأ أيضاً: دبي: ثلاث جامعات دولية جديدة تفتتح فروع لها في العام الدراسي المقبل 2025-2026

أول دورة ألعاب أولمبية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

وأشارت اللجنة الأولمبية القطرية إلى المشاورات المكثفة مع الشركاء المحليين والإقليميين في إطار جهودها لاستضافة الأولمبياد، مؤكدة التناغم بين الجاهزية الميدانية والرؤية الاستراتيجية طويلة الأمد. كما أوضحت أن عملية الترشّح ستسير في المراحل المقبلة وفق أعلى المعايير وبالتعاون الوثيق مع اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة البارالمبية الدولية، لتقديم ملف استثنائي لاستضافة الحدث العالمي.

وأكدت اللجنة أنه في حال نيل دولة قطر شرف التنظيم ستكون أول دورة ألعاب أولمبية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما سيتيح لدولة قطر تقديم نموذج أولمبي عربي فريد يرتكز على التنوع والانفتاح، مستنداً إلى إرث مستدام وقدرة الرياضة على نشر الأمل والسلام، إلى جانب تعزيز التمثيل الإقليمي وإبراز طاقات الشباب العربي.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار المنوعة.