اختارت السلطات القطرية شركة “توتال إنرجيز” الفرنسية كشريك رئيسي في تطوير أكبر احتياطي للغاز الطبيعي المسال في العالم.
فقد وقّعت “قطر للطاقة” ومجموعة “توتال إنرجيز” الفرنسية اتفاقية شراكة لتوسعة حقل الشمال الشرقي، وهو أكبر خزان للغاز الطبيعي في العالم، ويمثل ما يقدر بنحو 10 في المئة من الاحتياطيات العالمية.
وتعدّ قطر واحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا.
وتقدر التكلفة الاجمالية للمشروع نحو 29 مليار دولار، ويستهدف رفع طاقة قطر من إنتاج الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن حالياً الى 110 ملايين طن سنوياً بحلول 2025.
بموجب الاتفاقية، تحصل شركة “توتال إنرجيز” على نسبة تبلغ 25 في المئة في شركة مشتركة يتم تأسيسها مع “قطر للطاقة” التي ستحتفظ بـ75 في المئة من رأس مال الكيان الجديد.
وستمتلك الشركة الجديدة 25 في المئة من مشروع توسعة القطاع الشرقي من حقل غاز الشمال، الذي يستهدف إنشاء أربعة خطوط عملاقة يبلغ مجموع طاقتها 22 مليون طن سنوياً، وبتكلفة إجمالية تصل الى 28.8 مليار دولار.
الرئيس التنفيذي لـ”قطر للطاقة” سعد الكعبي، والذي يشغل أيضاً منصب وزير الدولة لشؤون الطاقة، قال خلال مراسم توقيع مع شركة “توتال” إنَّ “قطر للطاقة” ستعلن عن مزيد من الشركاء في الأيام المقبلة لتوسعة شرق حقل الشمال للغاز، ربما بحلول نهاية الأسبوع.
أضاف “هذا يوم هام في صناعة الطاقة في قطر والعالم، يتوج جهود قطر للطاقة خلال ما يقارب من عقد كامل من العمل الدؤوب للوصول إلى هذه اللحظة”.
فيما قال الرئيس التنفيذي لشركة “توتال”، باتريك بويانيه إنَّ التدافع المفاجئ في أوروبا على الطاقة يجعل التوسع في الغاز الطبيعي المسال في قطر في وقت مناسب جداً.
صفقة مفيدة
أصبحت كوريا الجنوبية واليابان والصين الأسواق الرئيسية للغاز الطبيعي المسال القطري، لكن منذ أزمة الطاقة التي ضربت أوروبا العام الماضي، ساعدت الدولة الخليجية بريطانيا بإمدادات إضافية وأعلنت أيضًا عن اتفاق تعاون مع ألمانيا.